الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد ربه يكشف عن مفاوضات سرية جمعته بنتنياهو ومستشاره

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 16:14 )
بيت لحم – معا - كشف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن مفاوضات سرية جمعته برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره اسحق مولخو نهاية عام 2010 وبداية عام 2011.

وأكد عبد ربه لموقع "والاه" العبري الذي نشر اللقاء الذي جرى معه الاسبوع الماضي في مدينة رام الله ، حدوث لقاءات سرية جمعته مع مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي اسحق مولخو ، كانت تهدف الى التوصل لتفاهمات للعودة الى المفاوضات ، وبعد عدة لقاءات مع مولخو التقي عبد ربه مع رئيس الوزراء نتنياهو في بيت مولخو .

وأكد عبد ربه أن نتنياهو أكد استعداده للعودة الى المفاوضات على أساس الاعتراف بدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 67، ولكن نتنياهو عاد وتملص من هذا الموقف .

وأشار عبد ربه الى انه التقى بمولخو ما يقارب 10 مرات خلال هذه الفترة ، وكانت الاجتماعات تتم في مدينة القدس أو في بيت مولخو ، وجرى بحث كافة القضايا في هذه الاجتماعات خاصة موضوع حدود الدولة.

وقال المسؤول الفلسطيني " طلبت من مولخو ان تعرض اسرائيل خارطة توضح فيها حدود الدولة الفلسطينية على اساس حدود الرابع من حزيران عام 67."

وقال عبد ربه "بدلا من ان يقدم مولخو خارطة للحدود كان لديه الاستعداد لبحث القضايا الأمنية بحضور ضابط من الجيش ، وقد عرض مولخو تخوفات اسرائيل الأمنية وحاجتها للترتيبات الامنية في غور الاردن والتجمعات الاستيطانية.... وكان ردي ان الترتيبات الأمنية ليست هي الأولوية التي نبدأ بها ، وموضوع الحدود واعتراف اسرائيل بالرابع من حزيران عام 67 هو الأساس ، وبعد ذلك نجري محادثات حول الترتيبات الأمنية وكذلك تبادل الاراضي .

وأكد عبد ربه أنه وسط هذه الاجتماعات السرية اندلعت تظاهرات الربيع العربي وأصبح موضوعا مهيمنا ، وفي أحد اللقاءات مع مولخو أكد الأخير أنه لا يستطيع اعطاء أجوبة على قضايا اساسية بما فيها الحدود ، مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو هو الوحيد القادر على اعطاء هذه الردود ، وأستطيع ترتيب اجتماع مع نتنياهو لبحث هذه المواضيع وتستطيع تلقي ردود منه .

وفعلا جرى اللقاء واستمر لأكثر من ساعتين يقول عبد ربة وبدأ فيه الحديث عن تاريخ اليهود في هذه الارض والذي يمتد الى 3000 عام ، وبعد ان انتهى من حديثه توجهت بالحديث قائلا "نحن لا نثق بك ولا نصدقك وهذا أيضا ما يعتقده شعبنا" .

وفي هذا اللقاء أكد عبد ربه لرئيس وزراء اسرائيل ان اساس المفاوضات الجادة يكمن في اعتراف اسرائيل بحدود الرابع من حزيران بما فيها مدينة القدس ، وعلى ضوء ذلك يمكن الحديث في القضايا الأخرى ، وعلى ضوء ردود فعل نتنياهو السؤال عن استعداد الجانب الفلسطيني للبدء في هذه المفاوضات ومن سيمثل الجانب الفلسطيني ، يؤكد عبد ربه موافقة نتنياهو على هذا المبدأ ، ولكن هذه المفاوضات لم تستكمل وتراجع نتنياهو عن موقفه .