المواصلات في شرق يطا...بين الطرق الوعرة وغياب وسائل النقل
نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 14:29 )
الخليل- معا - إلى الشرق من بلدة يطا تتوزع تجمعات سكانية متفرقة تفصلها مسافات طويلة عن قرى وبلدات محافظة الخليل، وتعيقها المسافات من الوصول حتى إلى أقرب المراكز الخدماتية في بلدة يطا، إلا أن هذه المسافات يضاعفها أيضا تردي أحوال الطرق التي تربط هذه التجمعات بمحافظة الخليل.
وتتعدد هذه التجمعات في شرق يطا إلا أن الصورة العامة لطرق ووسائل المواصلات فيها تتوحد، ففي منطقة المفقرة التي تسكنها عشرات العائلات تمثل هذه المشكلة هاجسا دائما للأهالي، خاصة عندما يقترن الامر بنقل الحالات المرضية او حالات الحوادث والإصابات إلى المستشفيات أو العيادات الصحية.
يقول صهيب حمامدة احد سكان المفقرة أن الأهالي يستغرقون مسافات طويلة من المشي، حتى الوصول إلى اقرب النقاط التي تصلها السيارات، وأن هذا يسبب لهم معاناة يومية خاصة فيما يتعلق بالحالات الطارئة، حيث يستغرق وصول السيارات وقتاً طويلاً، ويتطلب تكاليف كبيرة قياساً بأوضاعهم المعيشية.
تنقلات المواطنين في مناطق شرق يطا تعتمد غالباً على الدواب، وللحد من تكاليف المواصلات يعتمد البعض على سيارات غير القانونية.
يقول جهاد حمامدة أحد سكان منطقة المفقرة، أن السيارات غير القانونية هي فقط المتاحة لديهم، والمتوافقة مع قدراتهم المادية، وأن استعمالها على الشوارع يتسبب لهم بمخالفات ومشكلات أكبر.
كون المنطقة تصنف بـ (ج)، فإن مضايقات الاحتلال، بحواجزه العسكرية، أو الترابية باتت شبه يومية، ولا ترحم حتى الطلبة من اعتداءات المستوطنين، خلال توجههم الى مقاعد الدراسة وعودتهم الى بيوتهم.
يذكر أن مشكلة المواصلات في قرى مسافر وشفا يطا التي تشكل التجمعات السكانية شرق يطا، قد تم مناقشتها في إحدى حلقات برنامج "انتباهة" وبحضور المحافظة والحكم المحلي، وبحسب نصر نواجعة احد سكان هذه التجمعات، والخبير في شؤون شرق يطا، فالسكان ينتظرون من الجهات المختصة التحرك بعين الجدية تجاه وضع المواصلات في قراهم.