الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحاج أبو أيمن.. هجرتان منذ النكبة والعودة لغزة لا تكفي

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 04:16 )
غزة – خاص معا - بـالدموع أحيا الحاج السبعيني إسماعيل عبدالله العبسي ذكرى تهجيره من بلدته الأصلية "يبنا" عام 48 إلى دير البلح وسط قطاع غزة وهجرته الثانية عام 65 عندما تم تجنيده في جيش التحرير الفلسطيني ليعيش في مصر.

الحاج "أبو أيمن" صاحب البشرة القمحية الداكنة التي ملأتها تجاعيد ألام الحياة ذرفت دموعه عند أداء قسم العودة حيث عادت ذاكرة إلى بلدته التي لا تفارق ذاكرته.

"صورة بيتي في يبنا لم تفارق قلبي وعلقي رغم قصر الفترة التي عشتها فيها" بهذه الكلمات استذكر الحاج أبو أيمن حادثة تهجيره من قريبته.

ورأى الحاج إسماعيل لمراسل " معا " :"أن العودة والنصر حليف الشعب الفلسطيني وان عودة اللاجئين قريبة بفضل الله أولا ثم بفضل المقاومة".

واستذكر الحاج السبعيني جمال بلدته، قائلا:" أتذكر كل شبر في البلد من ارض البرتقال والخضروات والفواكه"، مشيرا إلى المؤامرة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني من بريطانيا وإسرائيل لتدمير الاقتصاد الفلسطيني.|218608|

وعادت ذاكرة الحاج إلى الهجرة الثانية عندما تم تجنيده في جيش التحرير الفلسطيني الذي كان بقيادة جمال عبد الناصر لينتقل من دير البلح إلى مصر بتاريخ 27/5/65 ليبقي في العريش إلى العام 67 ليشارك مع الجيش المصري في الحرب.

ويستطرد الحاج أبو أيمن الذي جاء في زيارة لأقاربه " بعد حرب 67 لم أتمكن من العودة مرة أخرى إلى قطاع غزة وبقينا في مصر".

من الجدير بالذكر ان حادثة النكبة نتج عنها طرد أهالي 531 مدينة وقرية من ديارهم عام 1948، وهم 85% من أهالي الأرض التي أصبحت تسمى "اسرائيل"، وأرضهم هذه تساوي 92% من مساحة اسرائيل، وهذا يعني أن 70% من شعب فلسطين اصبح من اللاجئين الذين يصل عددهم اليوم إلى 5,200,000,