الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير أوقاف المقالة: زيارة الأقصى تحت الاحتلال من الخارج محرّمة

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 16:58 )
غزة - معا - اعتبر وزير الأوقاف في الحكومة المقالة د.إسماعيل رضوان أن زيارة المسجد الأقصى لزائرين من الخارج تحت الاحتلال محرّمة شرعاً فهي توفر غطاء شرعيا لقوى الاحتلال، وهي الفتوه التي أفتي بها الشيخ يوسف القرضاوي ورئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والتي أثارت جدلا واسعا العام الماضي بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر القدس في الدوحة العرب لزيارته.

واعتبر أن زيارة المسجد الأقصى والحصول علي تأشيرات دخول من إسرائيل هي اعتراف صريح بشرعيتها.

وأضاف خلال برنامج "لقاء مع مسؤول" بعنوان "الاعتداءات الصهيونية الأخيرة في القدس" أن هذه الزيارات هي دعوات التطبيع بأشكاله كافة مع دوله الاحتلال وخاصة إذا كانت من قبل العلماء والمسؤولين وهي ما تسعي إسرائيل للحصول عليه.

وبين رضوان أن هذه الزيارات تقدم صورة مضللة إلى العالم حول تسامحه إسرائيل اتجاه الديانات الأخرى في الوقت الذي يقوم فيها اليهود بسلب ونهب وهدم المساجد والكنائس العربية في المدينة المقدسة وكذلك تقويض أساسات المسجد الأقصى، وينفذ المخططات لتقسيمه، هذا إذا لم يعمل على هدمه من خلال الحفريات تحت أساساته.

وشدد على أن الواجب هو اطلاق يد المقاومة للدفاع عن المقدسات والسماح بخروج المظاهرات في الضفة الغربية وتعزيز الوحدة الوطنية ووقف التنسيق الأمني وعدم العودة إلى مربع المفاوضات، وحشد العلماء للتحريض علي مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية في القدس بقوة، والوقوف بوجه السياسيات الإسرائيلية التعسفية بحق المعالم الإسلامية فيها.

وأضاف رضوان أن الاعتداءات على المسجد الأقصى اعتداءات مبرمجة، تسعى من وراء ذلك لتقسيمه مكانياً على غرار المسجد الإبراهيمي، بعد أن تمكنت من تقسيم أوقات العبادة فيه مشيرا إلى انه إذا مس الأقصى بسوء، فإن بركاناً سيكون بالمنطقة.

وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تهويد القدس ومحو الهوية العربية الإسلامية، بعد تخصيصه 6 ملايين دولار لتعزيز الاستيطان في القدس بما يسمى "يوم توحيد القدس" في ذكرى احتلال الأقصى، كما أن هناك جملةً من المخططات الصهيونية المزمع تنفيذها كهدم مصلى النساء برأس العامود، ومشروع تجهيز قطار هوائي بين جبلي الطور والزيتون لتمكين 6 آلاف مستوطن من استخدامه للوصول إلى حائط البراق.

وذكر أن هذا العام تصاعدت فيه وتيرة الاعتداءات على القدس وأهلها، مضيفا " سجلنا خلال شهر مارس المنصرم أبعد 40 مقدسياً عن المسجد الأقصى، واعتقل 150 آخرين، وقطع المياه عن قرى شمال القدس".

ولفت رضوان إلى منع الاحتلال طلاب مصاطب العلم من الدخول لـ الأقصى بشكل دائم، وقال " أن الاحتلال يشرع في تنفيذ مخطط صهيوني جديد يتعلق بإقامة مركز إرث العالم اليهودي ألبرت أينشتاين، وذلك بتشييده على شكل الكرة الأرضية بارتفاع 35 متراً وعشرة طوابق بواجهة زجاجية، بهدف مسح الذاكرة العربية والإسلامية وقلب الحقائق والوقائع".

وبين إن الجهد المبذول لا يرقى حتى اللحظة إلى حجم الخطر المحدق بالقدس، مطالباً وسائل الإعلام بتسليط الضوء على قضية القدس من خلال تخصيص برنامجاً يومياً على الشاشات الفلسطينية لنقل معاناة المقدسيين والمخططات التهويدية بالقدس.

دعا في الختام وزير الأوقاف والشؤون الدينية، قادة الأمة العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى ضرورة لجم العدوان الإسرائيلي على القدس، ووقف الاستفزاز الديني لمشاعر الأمة الإسلامية بزيادة الاعتداءات على المسجد الأقصى، وان تستغل السلطة الوطنية فرصة حصول فلسطين على دولة غير عضو بصفة مراقب، لملاحقة الاحتلال قانونياً وفضح جرائمه بحق القدس خاصةً وفلسطين عامةً بالمحاكم الدولية.