النائب الطيراوي: تطور هام في الموقف الرسمي الفلسطيني اتجاه الاسرى

نابلس- معا - قال النائب المحرر جمال الطيراوي، ان هناك تطورا ايجابيا هاما في الموقف السياسي الرسمي الفلسطيني اتجاه قضية الاسرى، وذلك نتيجة الضغط الهائل الذي مارسه اهالي الاسرى وكذلك نتيجة تحركات الاسرى داخل السجون.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده مكتب وزارة الاعلام في نابلس بمشاركة المحامية مراظ خوري من الناصرة والتي تولت الدفاع عن النائب الطيراوي امام المحاكم الاسرائيلية، بالاضافة الى مدير نادي الاسير في نابلس رائد عامر.

وافتتح مدير مكتب وزارة الاعلام ماجد كتانة اللقاء بتقديم التهنئة للنائب الطيراوي بمناسبة الافراج عنه بعد اعتقال استمر 6 سنوات في السجون الاسرائيلية، مؤكدا ان ملف الاسرى اصبح الان في صلب اهتمام القيادة الفلسطينية، ولا يمكن التوصل الى اية تسوية مع الجانب الاسرائيلي الا بتحرير كافة الاسرى.|218523|

واعتبر كتانة ان قضية الاسرى تمثل نكبة انسانية بحد ذاتها، مشيرا الى ان هناك حوالي مليون اسير فلسطيني منذ عام 1967 لتصبح فلسطين بذلك بلد المليون اسير.

وفي مداخلته، اشار النائب الطيراوي الى ان اكثر ما كان يؤلم الاسير هو شعوره بالغربة داخل السجن، واحساسه بان شعبه وقيادته ومؤسساته وتنظيماته لا تقف الى جانبه، الا ان هذا الشعور تبدد في الاونة الاخيرة بعد قيام مجموعة من المؤسسات الوطنية بتحركات فعلية وحصول تفاعل جماهيري مع قضية الاسرى، مما اثلج صدور الاسرى واعاد لهم الامل بان شعبهم لن ينسى اسراه.

واكد الطيراوي ان الاسرى هم قادة العمل الوطني والعطاء المتواصل، ويجب اعطاؤهم الاولوية لتحريرهم من الاسر، منوها الى ان القدس باقية برغم كل محاولات تهويدها وكذلك الارض الفلسطينية، ولكن عمر الاسير غير باق، مبينا ان الاحتلال الاسرائيلي هو الوحيد في العالم الذي لا زال يحتجز اسرى لاكثر من 30 عاما.|218524|

ودعا الطيراوي الى الارتقاء بسقف الحديث مع الوفود الاوروبية والعالمية التي تزور فلسطين، ومطالبتها بالتحرك الجاد من اجل انهاء اختطاف اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني لدى الاحتلال الاسرائيلي.

واعرب الطيراوي عن ارتياحه لما سمعه من الرئيس محمود عباس خلال المكالمة الهاتفية التي هنأه من خلالها بالافراج عنه، والتي ابدى خلالها الرئيس اهتمامه الكبير بكل جوانب قضية الاسرى، وناشد الطيراوي مؤسسات المجتمع المدني وكافة التنظيمات ان تتفاعل مع قضية الاسرى.

من جانبه، استعرض رائد عامر اوضاع اسرى محافظة نابلس، مبينا ان 40 مواطنا تم اعتقالهم من المحافظة خلال شهر كانون الثاني من هذا العام، و75 مواطنا اعتقلوا في شهر شباط، و35 مواطنا اعتقلوا في شهر اذار، و37 مواطنا اعتقلوا في شهر نيسان، موضحا ان من بين هؤلاء المعتقلين عدد كبير من الاطفال، واشار الى ان حملات الاعتقال طالت عددا من المصابين والمرضى.

واضاف ان هناك 900 اسير في سجون الاحتلال من ابناء محافظة نابلس، بينهم 90 اسيرا محكومين بالسجن المؤبد و30 اسيرا محكومين لمدة 20 عاما او اكثر.

بدورها، تحدثت المحامية مراظ خوري حول تطورات قضية النائب الطيراوي حتى الافراج عنه مؤخرا، مؤكدة ان ما تم في هذه القضية يعد سابقة قضائية في المحاكم الاسرائيلية، سواء المدنية منها او العسكرية، موضحة ان قرار الافراج جاء نتيجة وجود اتفاقية عفو عن مجموعة من المطلوبين الفلسطينيين من ضمنهم الطيراوي.

وقالت خوري ان العبرة المستفادة من هذه القضية هو ان كل صاحب حق يعلم انه مظلوم عليه ان لا يستسلم او يرضى باية صفقة، واكدت على ضرورة ان تأخذ السلطة الوطنية الفلسطينية دورها في تقديم المساعدة القانونية لاي اسير يكون هناك فرصة لتخفيف الحكم عليه او تبرئته.|218521|