القوى السياسية في محافظة الخليل تستنكر اللقاءت مع المستوطنين

الخليل-معا- أعربت القوى السياسية الوطنية في محافظة الخليل، عن استنكارها للقاء الذي جرى بين مجموعة من الشبان الفلسطينيين من الخليل ومستوطنين من مستوطنة "أفرات"، جنوب محافظة بيت لحم، وإدانتها لأي نوع من اللقاءات مع المستوطنين ومؤسساتهم، سواء القاطنين منهم داخل المستوطنات أو خارجها.

ووصفت القوى جميع انواع اللقاءات مع المستوطنين ومؤسساتهم وجميع المنظمات الصهيونية، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو داخل إسرائيل، مهما كانت شعاراتها ومبرراتها، بالأعمال المشينة والجريمة السياسية، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وعمليات النهب الاستعماري لأرضنا وشعبنا ومقدراته، والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة.

وقالت لجنة القوى السياسية في بيان صدر عقب اجتماع لها اليوم، إن المستوطنين هم مستعمرون يحتلون الأرض الفلسطينية، وهم جزء من عصابات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية وإحدى أدوات حربة العدوانية المتواصلة على شعبنا، ويجب التعاطي معهم كهدف استعماري من الواجب مقاومته.

وحذرت القوى السياسية في محافظة الخليل، من هكذا لقاءات واتصالات مهما كان المبادرين لها ومستواها، ودعت القيادة السياسية الفلسطينية وكافة أجهزتها، إلى ضرورة إدانة هكذا لقاءات مع المستوطنين والمنظمات والمؤسسات الصهيونية ومؤتمراتهم ومراكزهم المختلفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو داخل إسرائيل، بما في ذلك المشاركات المشابهة ومنها "مؤتمر بيرس الدولي" ومؤتمر "هرتسيليا" داخل إسرائيل، والتأكيد على منعها وتجريمها وطنيا وملاحقة كل من يتجاوب معا أو يشارك بها مهما كان وضعه ومبرراته.

وفي السياق ذاته، أكدت القوى السياسية ضرورة مساهمة وزارتي التربية والتعليم والثقافة بصورة خاصة، وكل مؤسساتنا التعليمية والتربوية والكفاحية، في رفع مستوى الوعي السياسي الوطني لجيل الشباب، من خلال إعداد وتنفيذ برامج توعية وطنية، تشمل من ضمن ما تشمله إبراز الوجه البشع والإجرامي للاحتلال ومستوطنيه، ومخططاتهم الاستعمارية المتواصلة تجاه حقوق شعبنا والنيل من هويته الوطنية، وأيضا توضح أخطار عقد هكذا لقاءات مع المحتل واذرعه ومؤسساتهم المختلفة.