الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشروع ببناء أول مدرسة دينية تلمودية على أراضي بلدة الخضر

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 06:52 )
بيت لحم- معا - شرع مستوطنون متطرفون، اليوم الاثنين، ببناء مدرسة دينية تلمودية في مستوطنة "تل هتمار" المقاومة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وكشف منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح لـ معا ، أن هذه المدرسة ستكون لاطفال المستوطنين وعلى مساحة من الارض تقدر بالدونم، في اعقاب إصدار الحكومة الاسرائيلية لقرار يقضي بتحويل البؤر الاستيطانية المطوقة لبلدة الخضر والتي اقيمت في العام 2001 (سيدي بوعز- تل هتمار- قفعوت) إلى مستوطنات رسمية.

وأضاف صلاح أن المدرسة الدينية تبنى في البؤرة الاستيطانية "هتمار" القائمة على مساحة 500 دونم من اراضي "تل باطن المعصي"، لافتاً الى أن اخلاء هذه البؤرة كان الامل الذي يراود اهالي الخضر لتوسيع البلدة واراضيها الزراعية، لكن سرعان ما بدد الاحتلال ذلك بقرار تحويلها الى مستوطنة، ليكتمل الطوق الاستيطاني حول الخضر والتي باتت غريقة في بحر من المستوطنات، على حد وصفه.

|218601|
وأشار صلاح إلى أن حارس البؤرة الاستيطانية "تل هتمار" أبلغ صباح اليوم المزارع محمد عيسى صلاح الذي يملك 90 دونماً في المنطقة، بقرار بناء المدرسة الدينية بعدما تفاجىء بوجود بناء ضخم جديد عندما كان يتفقد اراضيه.

وبين صلاح أنه في العام 1994 كان هناك قرار بإخلاء المستوطنين من البؤرة الاسطانية "تل هتمار" وتم ذلك، ولكن المستوطنين عادوا في العام 2000 إلى المنطقة وشرعوا بنصب "كرفانات" تمهيداً للإستلاء على اراضي البلدة.

|218605|
وقال صلاح أن الاراضي التي تجثم عليها البؤر الاستطانية تعود لمعظم اهالي الخضر، الذين تقدموا من خلال المحامي بشكوى لدى محكمة العدل الدولية لاسترجاع اراضيهم.

والجدير بالذكر أن بلدة الخضر وقعت تحت الاحتلال في حرب 1967 وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 20100 دونم، استولى المستوطنون على جزء كبير منها، وتحاول سلطات الاحتلال أن تستولي على باقي الأراضي الصالحة للزراعة فيها من خلال اقامة جدار الضم والتوسع والبؤر الاستطانية العشوائية.