محافظ نابلس يَستقبل وفدا تضامنيا دوليا فرنسيا
نشر بتاريخ: 08/04/2007 ( آخر تحديث: 08/04/2007 الساعة: 17:15 )
نابلس - سلفيت - معاً - استقبل محافظ نابلس العميد الركن كمال الشيخ في مكتبه صباح اليوم، وفد تضامن فرنسي يُمثل مجموعة من المؤسسات الأهلية والشعبية الفرنسية، يُقوم بزيارة تضامنية إلى المحافظات الفلسطينية .
وفي بداية اللقاء شكر المحافظ الوفد الضيف على زيارتهم لمحافظة نابلس، وأشاد بالموقف الفرنسي على المستويين الشعبي والرسمي، الداعم بشكل دائم للشعب الفلسطيني، وعرض للوفد الضيف المعاناة المستمرة التي تعانيها محافظة نابلس بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل لها منذ 6 سنوات، إضافة إلى الاجتياحات العسكرية المتكررة يومياً .
وأوضح المحافظ أن نتيجة هذه السياسات العدوانية انعكست دماراً اقتصاديا وثقافياً واجتماعيا على المحافظة، حيث يَتعذر على المعلمين وأساتذة وطلاب الجامعات في أحيان كثيرة من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم بسبب الحواجز العسكرية، وخمس مستشفيات في المدينة تُعاني من نقص حاد وخطير في الأدوية والتجهيزات لذات السبب .
وعلى المستوى السياسي العام، فقد قدم المحافظ عرضاً تاريخياً مكثفاً لأبرز المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وحتى يومنا الراهن، لافتاً نظر الوفد الضيف إلى أن الشعب الفلسطيني الذي هُجّر بالقوة والإرهاب من أرضه عام 1948 ويقيم 2 مليون لاجئ منه حتى الآن في المخيمات داخل الاراضي الفلسطينية فقط، قبل في اتفاقيات أوسلو على دولة فلسطين لا تتجاوز مساحتها 22% من مساحة فلسطين التاريخية، ورغم هذه الفاتورة مسبقة الدفع وباهظة الثمن التي قدمتها القيادة الفلسطينية مقابل السلام الا ان إسرائيل لم تقبل بهذا العرض، وطالبت ب 43% من ال22% بذريعة طرق التفافية ومعسكرات ومستوطنات.
وقد المح الشيخ الى الموقف الدولي المتراخي تجاه الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية متسائلا لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد من قبل المجتمع الدولي على جندي اسرائيلي واحد اسير بينما هناك ما يزيد عن 11 الف اسير فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية بعضهم تجاوز وجوده في الاعتقال العقود الثلاثة ولا نسمع مجرد مطالبة لاسرائيل بالافراج عنهم علما بان المطلوب ادانة هذه السياسة الاسرائيلية لانها تخرق كل القواعد والمبادىء التي نص عليها القانون الدولي والقانون الدجولي الانساني. وانهى حديثه السياسي بالتأكيد أن العرب في قمة الرياض الأخيرة قدموا عرضاً سخياً لإسرائيل ويتمثل بتجديد مبادرة السلام العربية التي تدعوا لانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في كل من لبنان وسوريا إضافة إلى الأراضي الفلسطينية وعلى أساس حدود الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس العاصمة، والكرة الآن هي في الملعب الإسرائيلي.
وقد قدم عدد من أعضاء الوفد الفرنسي مداخلات أكدوا فيها على دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل التحرر وإقامة دولته المستقلة، وأكدوا أن زيارتهم الميدانية للمحافظات الفلسطينية هدفها نقل ما يرونه من إجراءات إسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الى الراي العام الاوروبي والفرنسي.
الجدير ذكره أن الوفد الفرنسي سيزور في جولته لمدينة نابلس جامعة النجاح الوطنية والمستشفى الوطني الحكومي، وبلدية نابلس واتحاد المعاقين، وسينهي زيارته بجولة ميدانية في البلدة القديمة بنابلس.