الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استمرار معاناة الأسرى من الإهمال الطبي

نشر بتاريخ: 14/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 10:42 )
رام الله- معا- صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن حجم الشكاوي من قبل الأسرى في السجون التي تتعلق بالإهمال الطبي ازدادت بشكل كبير جدا في ظل تفاقم الإصابة بأمراض مختلفة في صفوف الأسرى.

وأعلن قراقع أن السجون تحولت إلى وباء صحي للأسرى ومصدر للإصابة بـأمراض تهدد حياة الأسرى.

وذكر قراقع حالة سجن عسقلان حيث يوجد 140 أسيرا مريضا في هذا السجن من أصل 63 أسيرا يقبعون في السجن بحاجة لعلاج طبي ورعاية خاصة، وأن سجن عسقلان غير مؤهل صحيا لإبقاء هذه الحالات فيه.

وحول الوضع في عسقلان قال الاسير زياد بزار لمحامي الوزارة كريم عجوة أن حالة اكتظاظ في غرف السجن مما يؤدي إلى تناقل الأمراض بين الأسرى ، إضافة أن مياه الشرب التي تقدم للأسرى فيها نسبة عالية من الملوحة ووجود مادة الكلس فيها مما يدفع الأسرى إلى شراء المياه المعدنية على حسابهم.

وقال بزار أنه لا تتوفر مراوح للأسرى خاصة في الصيف حيث الحرارة وشدة الرطوبة ، كما وأن الاكتظاظ في صفوف الأسرى بسبب لهم معاناة عند دخول الحمام، فمن الصعوبة قضاء حاجتهم كون الحمام والمرحاض معا في كل غرفة وكذلك ما تسببه من روائح كريهة تزيد الأمراض في صفوف المعتقلين.

وقال بزار للمحامي عجوة أن طبيب عيادة السجن لا يقوم بفحص المريض الاسير لمعرفة أسباب مرضه ومعاناته، وأحيانا يعطى المرضى أدوية لا تكون ملائمة لحالاتهم الصحية.

الاسير نعيم الشوامرة:
وذكر بزار حالات مرضية صعبة في السجن كحالة الاسير نعيم شوامرة من الخليل الذي يعاني من ضعف في الشفة وارتخاء في عضلات اللسان وصعوبة في النطق وآلام حول العينين وآلام في الحنجرة وصعوبة في تناول الطعام.

وقال أن الاسير الشوامرة بحاجة إلى صورة طبقية للدماغ ويحتاج إلى متابعة متواصلة.

الاسير أحمد عوض:
ومن جهة أخرى لازال الاسير أحمد محمود عوض سكان بيت أمر الذي يقبع في مستشفى الرملة يعاني من إصابات بالرصاص في الحوض والبطن وكف اليد وبحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية لإخراج الرصاص من جسده.

وقالت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن الاسير دخل في حالة خطيرة مؤخرا عندما شعر بآلام شديدة في الحوض وعدم القدرة على المشي وتبين أن الرصاص الذي أصيب به قد تحرك داخل جسمه، وأن أطباء السجن يقولون أن إجراء أي عملية له تسبب له مضاعفات خطيرة.

الاسير تامر الريماوي:
وأفاد محامي الوزارة رامي العلمي أن الاسير تامر راسم الريماوي سكان رام الله الذي يقبع في عزل سجن ايشل لازال مضربا عن تناول الدواء احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وقال الاسير انه سقط على الأرض من فوق سريره أدى إلى ارتطام رأسه بالأرض وفقد جراء ذلك الوعي ، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع ولم يتم إعطاءه أي نوع من الدواء سوى دواء الأعصاب.

وقال أن حالته تتدهور يوما بعد يوم وأن حالات الإغماء ازدادت عنده في كل حالة يصاب بالإغماء لمدة ساعتين وأحيانا لا يستيقظ إلا وهو في المستشفى.

الاسير محمود شرحة:
وأفاد محامي الوزارة فادي عباس أن الحالة الصحية للأسير محمود شرحة سكان دورا سيئة للغاية ، حيث يعاني من انتفاخ في الغدة و يخشى الاسير أن يكون ذلك أورام سرطانية وقال عباس أن الأسير الشرحة تشبه حالته حالة الأسير ميسرة أبو حمدية ، لم يتلق حتى الآن نتائج الفحوصات التي أجريت له في مستشفى سوروكا، وأن هذا الاسير بحاجة سريعة للتدخل لإنقاذ حياته.