الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" تحيي في الخليل وشمال غزة ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 14/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 17:15 )
الخليل - معا - أحيت جامعة القدس المفتوحة ذكرى النكبة الذي يصادف الخامس عشر من كل عام؛ حيث نظم مجلس اتحاد الطلبة في فرع جامعة القدس المفتوحة في الخليل معرضًا فنيًّا بعنوان "لمسات أيار"، وقص شريط الافتتاح عبد القادر الدراويش المساعد الإداري لمدير الفرع، والدكتور ماجد ملحم المساعد الأكاديمي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وأعضاء مجلس اتحاد الطلبة، وطلبة الجامعة، والمهتمين من المجتمع المحلي.

وشمل المعرض لوحات فنيه تحمل الكثير من المعاني والرموز الوطنية الفلسطينية وبعض الأعمال اليدوية، كما كانت هناك زاوية للخزف، وزاوية أخرى تعرض الكثير من الصور الفوتوغرافية عن الأرض والوطن، وتوسط أرض المعرض مجسم كبير لقبة الصخرة داخل علم فلسطيني على شكل خارطة فلسطين.

بدوره، بيّن عبد القادر الدراويش أن "القدس المفتوحة" هي جامعة الشعب الفلسطيني وأنها تشجع وتدعم المبدعين والموهوبين من أبنائها الطلبة، إيمانًا منها بدور الأعمال الفنية والإبداعية في تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني، وأن الشباب الفلسطيني في هذه الذكرى الأليمة، ومن خلال هذا المعرض، يبعثون رسالة وطنية للاحتلال يؤكدون فيها على التمسك الأبدي بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وعبر سميح أبو زاكية، وهو فنان تشكيلي في محافظة الخليل، عن إعجابه بالمعرض قائلاً: "أتقدم بالشكر إلى منظمي المعرض في جامعة القدس المفتوحة، هذا الصرح الوطني الكبير، وقد دل المعرض على وجود مجموعة من المواهب الرائعة في مجال الفن التشكيلي في الجامعة"، متمنيًا لهم المزيد من الإبداع والتواصل من أجل تعزيز الثقافة الوطنية ورفدها بالمبدعين من الشباب الفلسطيني.

وتحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة عرفات الزماعرة عن أهمية اكتشاف المواهب الفنية والابداعية للطلبة، ولأن الفن جزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية، فيجب الاعتناء بكل مواهب طلبتنا وإبرازها.

وتحدثت منسقة المعرض أماني أبو عقيل عن أن المعرض أقيم بهدف إحياء ذكرى النكبة، وتأكيدًا على صمود الشعب الفلسطيني، وأنه رغم المعاناة الفلسطينية، إلا أنه توجد نجوم إبداعية فلسطينية تضيء سماءها المحتلة، آملين العودة والتحرير.

كما نظمت "القدس المفتوحة" في فرع شمال غزة يومًا للتراث الفلسطيني بعنوان "جيل يولد.. ذاكرة تحفظ" ضمن فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة، وذلك يوم الثلاثاء، تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو وتوجيهاته بإبراز كافة القضايا التي تمس شعبنا وحقوقه المشروعة، وبمتابعة نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش، وحضور مدراء فروع الجامعة بقطاع غزة، ومسؤولي مكتب نائب الرئيس لشؤون قطاع غزة، ونقباء العاملين والعديد من الشخصيات الاعتبارية.

وافتتحت فعاليات هذه اليوم بآيات من الذكر الحكيم تلاها السلام الوطني الفلسطيني ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وأكد مدير فرع شمال غزة أن "القدس المفتوحة" تحيي اليوم الذكرى الخامسة والستين للنكبة لتغرس في نفوس طلبتها هذه الذكرى الأليمة من تاريخ شعبنا الفلسطيني، ولتؤكد على حق أبناء شعبنا في العودة لديارهم التي هجروا منها.

كما نوه د. عبد الدايم إلى أن الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من أيار من كل عام يحيي ذكرى النكبة الفلسطينية، في رحلة تشرد استمرت 65 عامًا، دون أن يكون في الأفق حل قريب لهذا التشرد.

كما تحدث مدير فرع غزة أ. د. زياد الجرجاوي قائلاً: "خمسة وستون عامًا من النكبة لم تثننا عن نسيان بيوتنا وأملاكنا وديارنا في حيفا ويافا وعكا واللد والرملة. لم ننس قرانا الحبيبة التي رحلنا عنها بعد تهجيرنا منها، وسنواصل العمل والنضال جيلاً بعد جيل لإنجاز حقنا المقدس بالعودة، ونحن موقنون أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.

وتخلل هذا اليوم العديد من الفعاليات، كمعرض للمقتنيات الأثرية شارك به عدد من المؤسسات والأفراد، وعرض لفيلم بعنوان "وطن في ذاكرة الأجيال"، وعرض لمنتجات الأعمال اليدوية والتراث البدوي، كما تم تكريم الطلبة الفائزين بمسابقة النكبة.