نضال الطلبة تنظم دورة " الشهيد الجبور لاعداد الكادر"
نشر بتاريخ: 14/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 17:28 )
رام الله - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم الثلاثاء، دورة "القائد الشهيد ممدوح الجبور لاعداد الكادر" لطلبة كتلة نضال الطلبة ذراعها الطلابي في جامعة القدس المفتوحة لفرع رام الله، وذلك بمكتبها بمدينة البيرة حيث ركزت الدورة على تقديم لمحة تاريخية عن جبهة النضال الشعبي وانطلاقتها، وعن كتلة نضال الطلبة ودور الحركة الطلابية الفلسطينية، بالاضافة الى تركيزها على اهمية فريق العمل والمجموعات.
وفي بداية اللقاء رحبت رنا كراجه سكرتيرة الكتلة في جامعة القدس بالحضور، مؤكدا على أن الكتلة تعمل على بناء كادر واع وقادر على تحمل مسؤولياته التنظيمية والوطنية، وتعزيز الانتماء لفلسطين التي ناضل من اجلها شهداء الشعب الفلسطيني.
وركز كمال هماش عضو اللجنة المركزية للجبهة على انطلاقة الجبهة في 15/7/1967 اثر حرب حزيران واحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وأجزاء أخرى من الوطن العربي "الجولان وسيناء"، ومن ابرز مؤسسيها قيادات مناضلة من أبناء فلسطين لا سيما من مدينة القدس عاشوا في مواجهة الاحتلال وشاركوا في مسيرة الشعب النضالية خلال سنوات عديدة منهم د. صبحي غوشة والشهيد فايز حمدان (الرائد خالد) والشهيد خليل سفيان، و د.سمير غوشة.
وقال هماش "تشكلت المجموعات الأولى للجبهة في القدس وعدد من مدن الضفة الغربية ثم امتدت لتصل إلى الأرض المحتلة عام 1948، وأصدرت أول منشور لها في 15 تموز عام 1967، تضمن دعوة الجماهير لرفض الاحتلال ومقاومته والتحريض على الإضراب والتظاهرات ومقاطعة الاحتلال وفي الوقت نفسه أخذت الجبهة تدرب أعضاؤها على المقاومة المسلحة وجمع المعلومات عن العدو وتخطط لضربه".
وتابع هماش بدأت الجبهة بعملياتها المسلحة ضد الاحتلال بتاريخ 24/12/1967، وفي بداية عام 1968 بدأت بتشكيل خلايا ومراكز تدريب وبزيادة نموها أصبح لها قواعد عسكرية ومراكز للتدريب ونفذت الجبهة العملية الفدائية الأولى يوم 24/12/1967 وذلك بنسف الإرسال الإذاعي والتلفزيوني الإسرائيلي في مدينة بيت لحم، وصدر البيان العسكري الأول لها باسم منظمة النضال الشعبي الفلسطيني.
وتطرق هماش للعمليات الفدائية التي نفذتها الجبهة ومنها عملية خطف طائرة أولمبيك اليونانية عام 1969 من أجل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية، ومجموعة من جبهة النضال نفذت عملية تفجير مكتب شركة العال الإسرائيلية في أثينا، حيث تكللت العملية بالنجاح وأطلق سراح الجميع، وتكمن المجموعة التي نفذت العملية من العودة بالطائرة إلى القاهرة حيث أطلق سراح الجميع بمن فيهم المجموعة الفدائية 1971.
وأشار هماش أن جبهة النضال قدمت حتى العام 2006 مايقارب (700) شهيد استشهدوا في ميادين العمل الوطني الفلسطيني المختلفة.
من جانبه، قال مراد عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية للجبهة "إذا قمنا باستعراض لمجريات الحركة الطلابية على مختلف مشاربها والوانها، فقد كانت تتمثل في وحدة الحركة الطلابية وضمان تمثيل مصالح الطلبة منظمات طلابية مرتبطة بالأحزاب تنشط في الجامعة وتسعى لإيصال ممثليها عبر انتخابات طلابية ويعمل هؤلاء المنتخبون من خلال مجلس الطلبة على القضايا النقابية والمطلبية".
وأشار عبد الرحيم إن تجارب الحركة الطلابية بالعالم تشير إلا أن القوي الطلابية تعد طلائع التغيير والإصلاح بالمجتمع وإن الخلاصة حول أوضاع القوى الطلابية تظهر غلبة العمل الوطني العام على المحاور المطلبية والديمقراطية، وتراجع الدور التمثيلي للمجالس الطلابية، وبالتالي تراجع قدرة هذه المجالس على التأثير بالقرارات المتعلقة بالجامعات والمعاهد وجمهور الطلبة، وغياب التنسيق الطلابي على مستوى الجامعات والأطر ضعف التعاون ما بين الحركات الطلابية وعجزها عن إقامة شبكة تربط فيما بينها تساعدها في التصدي للقضايا الشبابية والطلابية العامة والضعف الشديد في النضال المطلبي والتراجع الكبير في صلة الحركة الطلابية بقضايا الطلبة الاستراتيجية وبالقضايا المجتمعة حيث حل محل ذلك النضال من أجل مطالب جزئية ويومية، فارتفاع الرسوم الجامعية، وخصخصة التعليم وروتينية العملية الأكاديمية، جعل الطلبة مطحونين بالقضايا اليومية وغير قادرين على المشاركة بالقضايا العامة.
ودعا عبد الرحيم الى إعادة تنظيم الحركة الطلابية وفق أسس ديمقراطية لتعمل على أساس أنها شريك فاعل في القرارات داخل المؤسسات التعليمية، وتفعيل النضال المطلبي وصلة الحركة الطلابية بالقضايا المجتمعية، تفعيل دور الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وأجراء انتخابات لفروعة المتعددة وخاصة الداخلية وصولا لمؤتمره العام بما يخدم جمهور الطلبة، دعم وتعزيز صمود الشباب وتشجيعهم لرفع صوتهم والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وقضاياهم، ومأسسة العمل النقابي والطلابي هي حاجة ذات أولوية قصوى.
وأكد على انه "علينا الاعتراف بأن أوضاع الحركة الطلابية والشبابية غير جيد وهذه الخطوة الأولى نحو التغيير والخطوة الأخرى يجب الاعتماد على الطلاب واحترام كل أبعادهم الإنسانية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهذا يمكن تحقيقه عبر خدمات نوعية تقدم لهم على كل المستويات بما يكفل مشاركتهم ويعزز العمل التطوعي والتركيز على القضايا الاستراتيجية، هذا وتفاعل الحضور مع ما طرح من مواضيع مؤكدين اهمية الدورات الكادرية ودورها في صقل شخصية الطالب واكسابهم المهارات وتعزيز انتماءه".
وقدم تركي برهم عضو قيادة المنظمة الطلابية باقليم الوسط شرحا عن عمل المجموعات واهمية العمل الجماعي بالاضافة الى تقسيم المشاركين لمجموعات عمل، مؤكد على اهمية العمل الجماعي وروح الفريق الواحد الذي يكسب أي عمل طلابي شبابي مجموعة من المهارات التي تؤدي لنجاحه.