الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: الدعوات اليهودية للحج في المسجد الاقصى تجاوز لكل الخطوط الحمراء

نشر بتاريخ: 14/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 23:51 )
القدس - معا - حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع "أبو العلاء" من الدعوات المتكررة والمتتالية التي يوزعها المستوطنين اليهود في مدينة القدس وعبر وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي التي أسمتها بالحج الجماعي إلى الأقصى يومي الاربعاء والخميس بمناسبة ما يسمى "عيد نزول التوارة".

وتأتي هذه الدعوات بتنظيم مجموعات بأعداد كبيرة جدًا من المستوطنين وأبناءهم للإحتفال في باحات المسجد الأقصى بالعيد وبصعود أبنائهم على جبل الهيكل الذي هو مكان المسجد الأقصى كما يزعمون، وسيحتفلون بأبنائهم الذين وصلوا إلى سن البلوغ والاخرين للختان، وسيتضمن برنامج الزيارة فعاليات ترفيهية كالقصص والمسابقات، وستستباح حرمة أماكن العبادة التي خصصت لعبادة الخالق وسيترأس هذه الجماعات حسب ما جاء بالإعلان الحاخام اليهودي المتطرف "يسرائيل أرئيل" والحاخام "يوسف ألباوم"، وستجوب هذه المجموعات حارات وأزقة البلدة القديمة للمطالبة بحرية صلاة اليهود داخل الأقصى وذلك كله تحت سيطرة وحماية من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

وأكد "أبو العلاء" بأن التواطؤ والموافقة الضمنية التي تعطيها الحكومة الاسرائيلية للمستوطنين المتطرفين بإستباحة الأماكن الدينية والإسلامية باتت مكشوفة وعلى مرئى ومسمع من العالم ككل، ففي هذا اليوم الثلاثاء، دنس باحات المسجد الأقصى المئات من المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية وعناصر من المخابرات، ودخلوا على شكل مجموعات إندسوا بين المجموعات السياحية التي تزور الأقصى بالتنسيق مع الإسرائيليين من جهة باب المغاربة.

وأكد أبوعلاء أن الدعوات اليهودية للحج الجماعي وختان الاطفال في المسجد الاقصى تعتبر تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء وهي دعوة لإشعال حرب دينية في المنطقة، محذراً بانه قد حان الوقت لتكُف دولة الاحتلال الاسرائيلي عن هذا العدوان السافر ومحاولة فرض سيطرتها المطلقة على المدينة المقدسة من خلال إحتلالها وتهويدها وأسرلتها، وأنه آن الآوان لتعلم بأننا سندافع عن أقصانا وعن مقدساتنا حتى آخر رمق فينا، وسنعمل قصارى جهدنا لكشف ممارساتها أمام المجتمع الدولي والأممي والعربي والإسلامي، بغض النظر عن التجاهل الدولي المعيب والعجز العربي المخيب للآمال.