الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تمنع سكان قرية رخمة من إعادة بناء بيوتهم التي هدمتها العواصف

نشر بتاريخ: 14/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 09:42 )
القدس - معا - منعت ما تسمى بـ"سلطة تطوير البدو" و"دائرة أراضي إسرائيل" سكان قرية رخمة من إعادة بناء منازلهم التي هدمت بفعل العاصفة الشديدة التي اجتاحت الجنوب يوم الاثنين.

وكانت العاصفة الشديدة التي ضربت منطقة الجنوب، يوم الاثنين، قد دمرت بيوتا كثيرة، كما دمرت حظائر المواشي في عدة مناطق في النقب، وخاصة في البلدات المسلوبة الاعتراف وبضمنها قرية رخمة.

واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي أن "هذا التصرف الهمجي وغير الإنساني يدل على نية هذه السلطة المبطنة في استمرار النهج المبرمج في التضييق على سكان القرى المسلوبة الاعتراف لكي تجبرهم على ترك أراضيهم والسكن في القرى المعترف بها، والتي تعتبر أماكن للنوم فقط بينما هي فاشلة بكل المقاييس".

وقال سكرتير التجمع في منطقة النقب، جمعة الزبارقة، إنه بدل أن تقوم الحكومة بإعادة بناء المساكن التي دمرت، فإنها تمنع الناس من ترميم الأضرار التي ألحقتها ببيوتهم العاصفة الهوجاء التي اجتاحت المنطقة.

وأضاف أنه "في جميع أنحاء العالم تقوم الدولة المدنية المتطورة بمساعدة المواطن في حالات مشابهة، وهذا مضمون في قوانينها، بينما تثقل هذه الدولة على كاهل المواطن العربي وتلاحقه بكل وقاحة، وتمنعه من ترميم بيته، في حين لو كان المتضرر يهوديا لاستثمرت هذه الدولة كل إمكانياتها لكي تساعده".

من جانبه وجه النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، رسالة مستعجلة إلى وزير الداخلية غدعون ساعر، طالبه فيها بمساعدة الناس في قرى النقب الذين تضرروا جراء العاصفة، حيث هدمت العديد من البراكيات التي يقطنها العرب في قرى غير معترف بها، ودمرت العديد من الواح الطاقة الشمسية التي توفر الطاقة الكهربائية للسكان.

كما انتقد أبو عرار حكومة الاحتلال التي لا تتعرف على العرب عند الكوارث الطبيعية مثلما حدث بالأمس، مع العلم انه تم الصاق عشرات أوامر الهدم خلال يوم أمس في قرى غير معترف بها، ومنها منطقة رخمة.

وبيّن في رسالته ان العاصفة دمرت العشرات من البيوت، وبقي السكان في العراء، ويحتاج السكان لإعادة بناء هذه البيوت، "وبذلك سيواجه الأهل خطر الهدم من قبل السلطات الإسرائيلية على اعتبار أنّ البيوت التي اعيد بناؤها بيوت جديدة، وغير مرخصة"، على حد قوله.