الثلاثاء: 11/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسير الجريح عوض

نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 12:07 )
الخليل- معا- حمل نادي الأسير الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الجريح احمد محمود عبد العزيز عوض من بلدة بيت أمر والمصاب بأربع طلقات ناريه أثناء اعتقال شقيقه.

وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار أن الأسير أصبح بالفعل يواجه إمكانية الشلل في "عيادة سجن الرملة" بعد أن تم اكتشاف وجود رصاصتين في الحوض لديه جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه أثناء اعتقاله بتاريخ 18/11/2012م.

وأضاف النجار إن اكتشاف الأطباء في عيادة سجن الرملة وجود رصاصات أخرى في جسد الأسير احمد عوض بعد مرور خمسة شهور على اعتقاله وتواجده في عيادة سجن الرملة لهو أمر هام ويؤكد بما ليدع مجالا للشك به استخدام الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى في سجون الاحتلال ومدعاة لكل المؤسسات الدولية والحقوقية لمحاكمة حكومة الاحتلال على جرائمها بحق أسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وطالب والديه كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل لإنقاذ ابنهم الشاب من الشلل المعرض له نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وعبر عن قلقه الشديد على ابنه مبينا أن كل الحقائق تؤكد أن اعتقال ابني وإصابته بأربع رصاصات لم يكن له مبرر حيث اعتقل وأصيب أثناء لحاقه بشقيقه لإعطائه الدواء الخاص به.

وأوضح نادي الأسير في محافظة الخليل لم يكن يتوقع الشاب احمد محمود عوض عندما كان يحاول تزويد أخيه الذي يعاني من إعاقة بالدواء عقب قيام الاحتلال باعتقاله من منزلهم في قرية بيت أمر قضاء الخليل، أن مصيرا مأساويا ينتظره، فاستهدفه جنود الاحتلال برصاصهم ليصاب بأربع منها حولته لطريح الفراش وسط مشاكل صحية لا تعد ولا تحصى والأشد قسوة انه أصبح أسيرا وينتظره ملف للمحاكمة بتهم ينفي القيام بها.

وخلال زيارة محامي نادي الأسير، للأسير المصاب أحمد عوض في عيادة سجن الرملة في إطار متابعة وضعه الصحي عقب الإصابة، روى الأسير تفاصيل ما حدث معه فجر 18-11-2012، قائلا "عند حوالي الساعة الرابعة فجرا، اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلت أخي محمد وهو أسير سابق ومصاب برصاصهم ولديه عجز بنسبة 45 % في رجله ولا يمشي عليها"، وعلى الرغم من الوضع الصحي لمحمد أصرت قوات الاحتلال على اعتقاله، فسارع شقيقه احمد لجمع الدواء الخاص الذي يتناوله ولا يمكنه الانقطاع عنه، ويضيف "لحقت بأخي بعد وضعه في دورية الجيش وبينما كنت اركض لإيصال الدواء وقعت مواجهات في المنطقة"، فأهالي الحي غضبوا لاعتقال الشاب رغم عجزه ومرضه فرشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة ورغم ذلك استمر احمد بالمخاطرة ومطالبة الجنود داخل الدورية بالتوقف لآخذ الدواء، ويتابع "وبشكل مفاجئ حضرت من الخلف دورية جيش وأطلقت النار علي، ما أدى إلى إصابتي بأربع رصاصات ووقعت على الأرض مضرجا بالدماء" وقامت بمحاصرة احمد، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه بينما اعتقله الجنود ونقلوه إلى مستشفى "هداسا" عين كارم، ويقول "هناك أجريت لي الإسعافات الأولية وتبين أن احد الرصاصات دخلت من الفخذ الأيسر وخرجت من البطن وهي أكثر الرصاصات التي تسببت بآثار بالغة".

ويضيف "بسببها اجروا عملية لاستئصال جزء من الأمعاء، وفي الوقت ذاته أصبت برصاصتين في منطقة اللحم في الفخذ الأيسر، أما الرصاصة الرابعة فقد اخترقت كف يدي الأيسر، ما نتج عنها جروح وإصابة بليغة فيها".

وذكر محامي نادي الأسير، أن النيابة العسكرية وجهت لأحمد تهمة إلقاء الحجارة على الجنود وما زال موقوفا وجرى تمديد توقيفه عدة مرات، بينما جرى تحويل شقيقه المريض والمصاب محمد للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.

ومن خلال متابعة محامي نادي الأسير للوضع الحالي للأسير احمد، أفاد بأنه ما زال يعاني من ألام شديدة بسبب الإصابات، ومستمر في التبول بواسطة كيس موضوع على جانبه، وذكر انه كان من المفروض أن يجري الأسير عملية في 18/1/2013 لإزالة كيس التبول ولكنها لم تتم حتى اليوم ولم يحدد له موعد جديد.

وذكر الأسير انه لا تزال توجد شظايا من العيار الناري الذي أصيب به في يده اليسرى، وكانوا قرروا له عملية لإزالتها بتاريخ 22/12/2012 ولكنها لم تتم أيضا وقال الأسير وبشكل واضح انه لا يقدم له أي علاج من قبل إدارة عيادة سجن الرملة.

وفي هذا الإطار استنكر مدير نادي الأسير في الخليل ما تعرض له الشاب عوض مؤكدا أن هناك حملة اعتقالات همجية بحق أبنائنا في المحافظة مستخدمين الرصاص الحي والمباشر كأسلوب من أساليب الاعتقال، وأضاف النجار أن عائلة عوض إحدى العائلات التي تتعرض باستمرار لانتهاكات سلطات الاحتلال سواء باقتحام بيتهم أو اعتقال أبنائهم أو إطلاق الرصاص عليهم.