الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية جذور...ارتباط وثيق بالهوية الفلسطينية...وانجازات رغم شح الامكانيات

نشر بتاريخ: 08/04/2007 ( آخر تحديث: 08/04/2007 الساعة: 21:50 )
نابلس-سلفيت-معا- كانت بداية المركز مستودعا بسيطا لم يتعد الأمتار، ولكن طموحات المركز كانت اكبر من جدران المستودع، هكذا كان مشوار البداية، مع نساء أخذن على عاتقهن المحافظة على جذور الوطن وتراثه، الذي ولد عام 1997 من رحم المعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية من الاحتلال، وما له من انعكاسات ثقافية ومادية على المرأة والأسرة بشكل عام.

سعت النسوة القائمات على المركز، والذي توسع الآن ليصبح جمعية تحتل مكانة مرموقة، في تمكين المرأة وتفعيلها لخدمة المجتمع، فالنشاطات التي تقدمها جمعية جذور متنوعة وتسعى إلى تطوير أوضاع النساء من النواحي المادية، وأخرى ثقافية وتربوية وصحية وتعليمية، وذلك بعقد دورات و ورشات عمل دورية تثقيفية، وهناك نشاطات أخرى يندرج ضمنها المطبخ الخيري وروضة أطفال ومكتبة داخلية وغرفة كمبيوتر وغرفة اللياقة البدنية ومعرض التراث الفلسطيني الذي أقيم للمرة الخامسة على التوالي من أجل ترويج وبيع منتجات النسوة واستفادتهن من ريع المعارض التي تقيمها الجمعية.

تقول المهندسة أروى صبحا مديرة جمعية جذور:" إننا نقوم على خدمة المرأة بالتحديد، ونعمل على اطلاعها على حقوقها، ونعزز المعرفة لديها حتى تتمكن من إدارة شؤونها، خاصة أن النساء هن الأمهات ومربيات أجيال المستقبل".

وتوضح صبحا عن نشاطات الجمعية:" إننا نقوم بعقد دورات لتطوير مهارات الفتاة الفلسطينية وكان أخرها برنامج القيادات الشابة، ونقوم على عقد لقاءات ومؤتمرات لتقديم المرأة للمجتمع للعمل والتواصل الثقافي والاجتماعي، وإيجاد شريحة نسوية واسعة نمكنها من تعزيز الثقة بينها والمحيط الخارجي الذي تعيش فيه".

وتتابع صبحا: "أن النساء والفتيات يحتجن إلى تشجيع كبير، وهن بحاجة إلى مد يد العون لتمكينهن وتعزيز الثقة في قدرتهن على الانجاز والمشاركة في الحياة، فنحن نمر بظروف غير عادية بسبب الاحتلال، وبحاجة إلى دعم كبير لتخطي هذه الأزمة التي نعيشها".

وتتطلع جمعية مركز جذور إلى تحقيق أهداف وغايات مستقبلية، ومنها إنشاء نادي للفتيات ومشروع تأهيل مصابي وجرحى انتفاضة الأقصى ومركز تدريب مهني للفتيات وتأسيس مدارس ابتدائية ومقهى ونادي انترنت وبناء مسبح مغلق وحديقة أطفال.

وتعتمد الجمعية لتنفيذ برامجها ونشاطاتها على نفسها وعلى بعض التبرعات التي تصلها، والتي لا تكفي لسد احتياجات الجمعية في تنفيذ مشاريعها وتطلعاتها التوسعية.

وتأمل صبحا من المؤسسات الرسمية والممولة دعم الجمعية في مسيرتها لتطوير برامجها والاستمرار في خدمة المرأة والمجتمع الفلسطيني.