عباس زكي يطالب الاحزاب العربية برفع الظلم التاريخي عن شعبنا
نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 12:38 )
رام الله - معا - وجه عباس زكي، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية رسائل متطابقة الى الاحزاب العربية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة.
ودعا زكي تلك الاحزاب الى العمل على اسناد شعبنا ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه جراء النكبة التي غيرت وجه المنطقة في ابشع صور التطهير العرقي والتهجير الذي مورس ضد الشعب الفلسطيني عام 1948 وإقامة دولة الاحتلال الاسرائيلي على انقاض مدن وقرى فلسطين وعلى ذكريات وأحلام شعب تحول بين ليلة وضحاها من صاحب ارض الى لاجئ في مخيمات ظلت شاهدة على هول الجريمة.
واكد زكي ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً وتعويضهم عن أملاكهم وما لحق بهم طيلة 65 عاما مضت هو حق لا تنازل عنه أبداً وقد ضمنه القرار الاممي رقم 194 الذي ظل حبيس ادراج الامم المتحدة ولم يخرج الى الحياة، مما يستدعي تحركا عربيا فاعلا لالزام العالم المدافع عن الحريات بتنفيذ القرار، وقد آن الاوان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بعد تلك السنوات العجاف التي لم تنته عند حدود النكبة بل ظلت اسرائيل مستمرة في مخططات التهجير ونهب الارض ومصادرتها وتهويد القدس، فتآكلت ارضنا امام غول الاستيطان .
وقال زكي ان عمق القضية الفلسطينية ينبع من بعدها العربي، مما يحتم على الاشقاء العرب حكومات وأحزاب ان يعيدوا الاعتبار لقضية العرب الاولى رغم ادراكنا حجم هموم الاشقاء الداخلية، التي تستغلها اسرائيل لتمرير مخطط خطير يستهدف النيل من مشروعنا الوطني لتقويض مبدأ اقامة دولة فلسطين.
واضاف عباس زكي انه رغم الإجماع العالمي بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الامم المتحدة، الا ان العالم اجمع بات أمام اختبار حقيقي من اجل إنصاف شعبنا وإزالة الظلم التاريخي عنه، وإجبار إسرائيل على الإيفاء بالتزاماتها ومعاقبتها على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا، والتأكيد على أنه لا مجال لاستقرار المنطقة إلا بتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه وفي مقدمتها حق العودة تنفيذاً للقرار (194) وحق تقرير المصير وحق إقامة دولته وعاصمتها القدس، وإن هذا لن يتأتى الا بتضافر جهود امتنا العربية واستخدام اوراق الضغط المختلفة والمصالح .
واوضح زكي في تلك الرسائل ان شعبنا انتظر طويلا حريته واستعادة حقوقه وقدم قوافل الشهداء والجرحى والاسرى، وذهبت اجيال وجاءت اخرى دون ان يلج الشعب الفلسطيني مبتغاه في ظل المؤامرات الدولية والانحياز الاعمى لاسرائيل ووهن الموقف العربي والانقسامات، وما زال شعبنا يتطلع الى اشقائه العرب من اجل اسناده وعدم تركه وحيدا في ساحة المواجهة .
وقال زكي:" لقد انجر الموقف وتجلى الالم بالانقسام الراهن في الساحة الفلسطينية الذي غذته اطراف خارجية والذي هو جريمة بحق الوطن والمواطن ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاستمرار فيه لما يشكله من انزلاق خطير يهدد المشروع الوطني ومستقبل الشعب الفلسطيني".
واكد ان اللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف على اشقائهم العرب الى حين تامين عودتهم لذا فان توفير الحماية لهم هو واجب اخلاقي وإنساني وقانوني، خاصة ما يتعرضون له في مخيمات سوريا.
وقال زكي:" لقد انقضت سنوات صعبة منذ النكبة تعرض فيها شعبنا إلى كل أشكال المعاناة، وازدحمت الذاكرة بفصول المعاناة والمجازر والاضطهاد، وهام شعبنا على وجهه بعد ان اكره على ترك ارضه امام هول المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، الا ان ذلك لن يزيل حقا ولن ينشئ باطلا وقد غدا شعبنا متمسكا بحقه وبثوابته الوطنية اكثر من أي وقت مضى وظل حلم العودة يراود الاجيال التي رضعت حب فلسطين وأسقطت مزاعم الاحتلال "بان الكبار سيموتون وان الصغار سينسون".
وخاطب زكي الاحزاب العربية قائلا: ان شعبنا الفلسطيني يتطلع اليكم شعوبا وأحزابا في دولنا العربية الشقيقة لنصرته وقد بات كل يوم في حياته نكبة جديدة بعد ان اوغل الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه وأصبح في سباق مع الزمن من اجل فرض واقع على الارض يقوض امكانية قيام دولة فلسطينية وينهش اولى القبلتين بالاستيطان والتهويد ويقتحم ويدنس المسجد الاقصى المبارك بل ويستهدفه بالهدم في تحد لمشاعر العرب والمسلمين.