الخميس: 17/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كمال الشرافي يعيد التأكيد على حق اللاجئين بالعودة والتعويض

نشر بتاريخ: 15/05/2013 ( آخر تحديث: 15/05/2013 الساعة: 16:52 )
رام الله - معا - أكد كمال الشرافي رئيس مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق – مستشار الرئيس، في الذكرى 65 للنكبة على حق اللاجئين بالعودة والتعويض وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

واوضح الشرافي أنه على مدى 65 عاما شكل الترابط بين قضيتي الأرض واللاجئين أساسا للبرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومجمل حركة التحرر الوطني الفلسطيني، وأصبح النضال لتحرير الأرض هو نفسه من أجل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، فقضية اللاجئين الفلسطينيين لا تزال مجسدة أمامنا في مخيمات الداخل والشتات كشاهد حيّ يذكر بنكبة فلسطين عام 1948، ويتطلع بشوق للعودة إلى أرضه التي طرد منها قسرا وإرهابا.

وأكد على ضرورة التمسك بقراري الأمم المتحدة رقم181 و194 اللذان يشكلان أساسا دوليا يحفظ حقوق اللاجئين في أرضهم وممتلكاتهم والتعويض عما أصابهم، حيث لا يزال القرار 194 يصوت عليه سنويا في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويجري التأكيد على تنفيذه بأغلبية كبيرة، أما القرار 181 فلا يزال أساسا لعدم الاعتراف الدولي بشرعية ضم إسرائيل للقدس، واتخاذها عاصمة لدولة اسرائيل.

وأشار الشرافي الى أن لذكرى النكبة الـ 65 هذا العام بعدا أكثر أهمية، كونها توافقت مع إضراب الاسرى في سجون الاحتلال عن الطعام، من أجل حريتهم وكرامتهم المسلوبة ومطالبهم، والنجاحات التي حققوها تعطي مزيدا من الامل للاستمرار في العمل والنضال من اجل تحقيق الحرية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة.

كما أوضح أن التأريخ للقضية الفلسطينية لم يبدأ في العام 1967 وأن التوافق الدولي على حل في حدود العام 1967 لا يعني إنكار ما حدث في العام 1948، لذلك على إسرائيل الاعتراف بالظلم التاريخي الذي ألحقته بالشعب الفلسطيني، والاعتراف بالنكبة كشرط لتحقيق التسوية السياسية لأن هذا المبدأ والإقرار به لا يعني سوى أن إسرائيل عازمة على الوصول للسلام، وإنكاره يؤكد أن إسرائيل ستفرض حلا من خلال المفاوضات بفعل موازين القوى، وهيمنة وغطرسة القوة الإسرائيلية وهذا لا يحقق سلاما عادلا وشاملا.

ودعا الشرافي الى اعادة النظر في كيفية استثمار قدرات الشعب الفلسطيني وطاقات شبابه، واعادة الثقة في امكانياته وقدراته النضالية ضد الاحتلال، مشددا على ضرورة انهاء الانقسام وتحقيق وحدة الوطن جغرافيا وسياسيا لمصلحة المشروع الوطني الفلسطيني، والتفرغ لمواجهة الاحتلال وممارساته ضد ابناء الشعب ومقدساته.