"كراميش" الحديقة الوحيدة لبلدية عمرها 40 عاما في أكثر مخيمات غزة كثافة

غزة- تقرير معا- مخيم النصيرات وسط قطاع غزة من أكثر مخيمات القطاع كثافة سكانية، حيث يضم المخيم قرابة 80 ألف نسمة من مهاجري أراضي أل 48، في الوقت الذي يضم فيه المخيم متنزه وحيد حديث الإنشاء يعد متنفس لسكان المخيم.

محمد أبو شكيان رئيس بلدية النصيرات أكد في حديث خاص لـ معا أن "كراميش" هي الحديقة الأولى للبلدية، مشيرا إلى مساحتها البالغة 5250 متر مربع.

وقال أبو شكيان قال: "قامت البلدية بإنشاء حديقة كراميش من باب إحساسها بالمسؤولية تجاه سكان المخيم الذي يعانون من ندرة الأماكن الترفيهية".

وأضاف أبو شكيان: "قامت البلدية بتاجير المتنزه لأحد المتضمنين، مع تحديد أسعار تذاكر الدخول لكل من العائلات والأطفال، والتي تعد رمزية، كما أن المتضمن يعمل على ضمان نظافة المتنزه والحفاظ على ما يحويه من أشجار وأنوار".

هذا وتبلغ مساحة حديقة البلدية 5250 متر مربع، حيث تقع على أرض المفتي شمال المخيم.

يقول المهندس خليل إسماعيل مدير الدائرة الفنية ببلدية النصيرات:"إن البلدية خصصت 5250 متر مربع من أرض المفتي لإنشاء الحديقة في مخيم لا يوجد به أي حديقة وقد جرى العمل بجهود ذاتية".

ويضيف: "قرر صندوق تمويل البلديات منحنا 50 ألف دولار لإنشاء شبكة الإنارة ونافورة ودورات مياه وبعض المرافق".

وأكد إسماعيل أن البلدية عملت على توفير الاسمنت والبلاط والحجارة، مشيراً إلى أن حديقة البلدية هي الأولى من نوعها التي تنشئها بلدية عمرها 40 سنة.

طوال شهور مضت أمضى المهندس الزراعي خليل أبو سلمية معظم ساعات النهار منفرداً وهو يزرع الحديقة بالأشجار والزهور.

ويقول: "زرعت 52 نخلة من نوع حيّاني ونجحت وأثمرت وزرعت بين النخيل نباتات "الهباسكس" تزهر لوناً احمر، بالإضافة إلى جدار نباتي من نبات "الدادونيا" وكذلك 5 نخلات زينة".

كما زرع أبو سلمية أشجاراً ونباتات تزهر في غير موعد الأزهار، كأشجار "بنت القنصل" و"مكنسة الزجاج" و"أشجار الظل" و"الفيكس"، بالإضافة إلى زهور بألوان متدرجة من الأبيض حتى الأحمر الداكن.

ويفخر أبو سلمية بأنه أتم عمله منفرداً من الصباح حتى المساء حيث تولى تمهيد وإعداد الأرض من البداية حتى زراعة ونمو الأشجار والنباتات والزهور.
بدورها أكدت المهندسة علياء أبو شاويش أنها أمضت قرابة ال 45 يوم في ساعات النهار في الإشراف على تنفيذ مشروع حديقة بلدية النصيرات"كراميش".

وقالت أبو شاويش:" إن الحديقة تخدم منطقة تفتقر للحدائق وهي أهم مشاريع بلدية النصيرات لعام 2012 ، وقد اقتصر دورها على متابعة بنود عقد التنفيذ".

وأضافت أبو شاويش:"كنت مهتمة بالإشراف والمتابعة على تركيز سور الحديقة بالحديد والحمامات وأعمدة الإنارة والنافورة طبقاً للمواصفات، لكن الانقطاع المستمر للكهرباء عمل على أطال مدة العمل لتصل شهرين".

يذكر أن أبو شاويش خاضت تجربة مشابهة كتجهيز مدخل مدينة دير البلح، لكنها كشفت عن إعجابها بجمال حديقة بلدية النصيرات على الأخص.