الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى: إفادات عن ممارسة التعذيب والتنكيل بالأطفال الأسرى

نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 12:06 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن سياسة التعذيب والتنكيل بالأطفال الأسرى لا زالت متواصلة على يد جنود ومحققي الاحتلال الإسرائيلي.

وقال التقرير أن إفادات جديدة أدلى بها عدد من القاصرين عن استخدام أساليب وحشية ومهينة بحقهم خلال اعتقالهم واستجوابهم أدلو بها لمحامية وزارة الأسرى هبة مصالحة التي التقت بهم في سجن مجدو والشارون.

الاسير محمد مهدي سلمان – الضرب بالأحذية وشد القيود:
الاسير من سكان حارس قضاء سلفيت، ويبلغ من العمر 16 سنة اعتقل بتاريخ 15/3/2013 من بيته الساعة الثالثة فجرا، ويقول: بعد إخراجي من البيت هجم علي 3 جنود وأخذوا يضربونني بأيديهم وأرجهم ثم أوقعوني أرضا واستمروا بضربي بأحذيتهم ، مما أدى إلى إصابتي بجروح و رضوض وقبل أن أعرف سبب اعتقالي.

وقال الاسير محمد: أخذ الجنود يشدون القيود الحديدية على يدي وبشكل مؤلم، وأن احد المحققين بدأ يستجوبني في ساحة البيت، حيث حقق معي من الساعة الثالثة والنصف فجرا حتى الساعة السابعة صباحا، وكافة الأسئلة كانت حول رمي حجارة على الجنود والمستوطنين.

وقال أنني رفضت هذه الاتهامات، وبعدها عصبوا عيني ومسكني أحد الجنود ودفعني داخل جيب عسكري وبطحوني على أرضية الجيب وانهالوا مجددا علي بالضرب بأرجلهم وبأعقاب البواريد على كافة أنحاء جسمي.

وقد نقلت إلى تحقيق سجن الجلمة، وهناك اجروا لي تفتيش عاري، وشبحوني على كرسي صغير محني الظهر وانا مربوط من القدمين و اليدين إلى الخلف ، وبدأوا يحققون معي حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقال محمد أن التحقيق استمر معي عدة أيام ومن الصباح حتى المساء وانا جالس على نفس الكرسي وقد وجهت لي شتائم قذرة خلال ذلك.

الاسير تامر عياد احمد صوف :التهديد باعتقاله والدته:
الاسير من سكان حارس قضاء سلفيت ويبلغ من العمر 16 سنة، اعتقل بتاريخ 17/3/2013 من بيته الساعة الثالثة فجرا بعد اقتحام الجنود للمنزل، حيث كان الجنود ملثمين وعلى وجههم الأقنعة.

ويقول الاسير تامر: أنهم كلبشوه وعصبوا عينيه، وشدوا القيود على يديه بشكل مؤلم وأن أحد الجنود امسك برقبته واخذ يجري به مسافة تزيد عن 150 م، وخلال ذلك تعرض لكدمات وجروح بسبب ذلك وهو معصوب العينين.

وأفاد أنه داخل الجيب العسكري قام جنديان بضربه على وجهه وظهره بأيديهم وبالبواريد التي معهم، واقتادوه إلى معتقل التحقيق في الجلمة وأجروا له تفتيش عاري وأجلسوه مشبوحا على كرسي محني الظهر وهو مقيد القدمين واليدين إلى الخلف.

وقال بقيت في التحقيق 19 يوما حيث يحقق كل يوم معي من الصباح إلى المساء، وأن الزنزانة التي تواجدت فيها كانت صغيرة وقذرة وان المحقق هددني أكثر من مرة باعتقال والدتي وإخوتي إذا لم اعترف، إضافة إلى الشتائم القذرة التي كان يطلقها علي.

الاسير محمد جمعة محمد كليب: نزيف بسبب الضرب:
الاسير من سكان قرية حارس قضاء سلفيت، يبلغ من العمر 16 سنة، اعتقل بتاريخ 15/3/2013 من بيته الساعة الخامسة صباحا.

يقول الاسير اقتادوني مربوطا معصوب العينين إلى ساحة خلف مدرسة حارس وهناك قام جنديان بضربي بشكل تعسفي بعد أن أوقعوني على الأرض وانهالوا علي بأعقاب نعالهم الحديدية وبأعقاب البواريد التي معهم لأكثر من نصف ساعة حتى نزفت الدماء من انفي ووجهي، ولم استطع الوقوف على قدمي من شدة الأوجاع.

وأفاد الاسير محمد: جرني الجنود على الأرض لمدة عشر دقائق حتى وصلوا إلى الجيب العسكري وأدخلوني فيه بقوة، ثم نقلوني إلى تحقيق سجن الجلمة وبدأوا يحققون معي لساعات طويلة وانا مشبوح على كرسي محني الظهر ومقيد إلى الخلف.

وقال أن المحقق اسمعني شتائم ومسبات قذرة ، وبقيت في التحقيق 21 يوما داخل زنزانة صغيرة وقذرة.

أمراض جلدية:
أفاد الاسير محمد القصاص ممثل قسم الأشبال في سجن الشارون أن الأسرى الأشبال يعانون في الأشهر الأخيرة من أمراض جلدية متنوعة وهي عبارة عن حبوب صغيرة منتشرة على الجلد وتسبب حكة قوية ومزعجة.

وقال في إفادته لمحامية الوزارة هبة مصالحة أن هذه الأمراض تنتشر بشكل سريع بين الأشبال وأن الكريمات التي تعطى لهم لم تؤد إلى نتيجة .

وقال أن السبب لهذه الأمراض الجلدية هو غرف السجن القديمة التي لا تدخلها الشمس ولا الهواء، وانتشار الرطوبة والعفن فيها.

وأوضح أن شبابيك غرف الأشبال مصفحة ومغلقة تمنع دخول الشمس والهواء كليا.

وقال القصاص أن سجن الشارون لا يصلح للعيش الآدمي، وأن الأسرى أرسلوا رسالة إلى مدير السجون العامة طالبوا فيها بنقلهم من هذا السجن إلى سجون أخرى.