الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارتنا بالبحرين تحيي الذكرى الـ65 للنكبة وترفع رسالة لـ "بان كي مون"

نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 17:49 )
المنامة- - معا - أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، والجالية الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، الذكرى الـ65 للنكبة الفلسطينية، بوقفة خطابية في مقر السفارة بالعاصمة المنامة.

فيما أرسلت الجالية الفلسطينية وطاقم السفارة، صباح اليوم الخميس، مذكرة عاجلة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالبه بضرورة العمل الحثيث من خلال المنظمة الدولية من أجل إنهاء فصول النكبة التي حلت بشعبنا، رفعتها من خلال ممثله في مملكة البحرين السفير نجيب فريجي.
وشارك في الفعالية حشد من أبناء الجالية الفلسطينية في البحرين ومن المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وممثلون عن عدد من الجاليات العربية، وممثلون عن عدد من مجالس البحرين، وعن الوفد البحريني المتضامن مع شعبنا الذي عاد من فلسطين مؤخراً.

وفي بداية الفعالية رحب عريف الحفل نظمي العرقان بالحضور ناقلاً لهم تحيات سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف الذي يتماثل للشفاء بعد عملية جراحية ناجحة في بيروت، والذي سيعود ليكون على رأس عمله في البحرين مطلع الأسبوع القادم.

|219170|تلاها ذلك الوقوف 65 ثانية صمت، التي ترمز لعمر سنوات النكبة، لتذكر ما الم بالشعب الفلسطيني من ويلات وحروب، ثم تلاها النشيدين الوطنيين البحريني والفلسطيني.

وفي الكلمة الرئيسية للسفير عارف التي ألقاها نيابة عنه مستشار أول- سفارة دولة فلسطين، محمد عبد العزيز الترك، أكد خلالها أن ذكرى النكبة التي ألمت بشعبنا العربي الفلسطيني في الخامس عشر من مايو/آيار، تعيد ذاكرة شعبنا الفلسطيني لفصول النكبة الـ1948م ، حين قامت العصابات الصهيونية بارتكاب المجازر الجماعية واقتلعت وطردت شعباً بأكمله من أرضه ووطنه، في أبشع عمليات تطهير عرقي عرفها التاريخ.

وقال الترك: "خمساً وستون عاماً مضت على نكبة فلسطين وتهجير شعبها، فيما تأتي الذكرى هذا العام في ظل سن القوانين العنصرية التي تستهدف طرد أبناء شعبنا في فلسطين داخل الخط الأخضر استكمالاً لفصول النكبة، وتواصل جرائم الاحتلال العنصري الإسرائيلي واستمرار محاولاته لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة عبر الحصار المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية وخنق الاقتصاد الفلسطيني، والتهرب من استحقاقات العملية السياسية والاتفاقيات الموقعة، والتنصل من قرارات الشرعية الدولية، بالإضافة لعمليات القتل والاعتقال ونهب الأراضي وهدم المنازل وتهجير المواطنين عن أرضهم وسحب هوياتهم، ومواصلة الاستيطان بأبشع صوره، وشن أبشع سياسة تهويد لمدينة القدس المحتلة مستهدفة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحصار وخنق المحافظات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأكد المستشار الأول أن الرد العملي على الاحتلال وجرائمه يتمثل أولاً بضرورة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه في القاهرة والدوحة بما ينهي الانقسام ويعيدنا للوحدة الوطنية التي باتت ضرورة ملحة لا تقبل المماطلة والتسويف، ورص الصفوف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده، واعتماد إستراتيجية وطنية جامعة للكل في مواجهة العدو الصهيوني، ودعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتحسين ظروف حياتهم.

|219169|وطالب المستشار الأول، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية بتحمل مسؤولياتها وزيادة خدماتها وتحسينها في كافة المجالات، داعياً في الوقت ذاته الأشقاء العرب إلى تكثيف التضامن والعمل العربي المشترك لخدمة القضية الفلسطينية والإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بما يعزز من صمود شعبنا وهويته داخل الوطن وفي القدس خاصة.

كما دعا دول العالم وشعوبه إلى تعزيز التضامن مع قضيتنا العادلة وخاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة " مراقب " غير عضو في هيئة الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2013م، وفضح ممارسات الاحتلال الغاشم والاعتراف بالحقوق الوطنية لشعبنا على أساس تطبيق قرارات الشرعية ذات الصلة بقضيتنا.

وشكر مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على دعمهم الدائم لشعبنا وقضيتنا، وعلى استضافتهم للجالية الفلسطينية على هذه الأرض الطيبة، كما شكر أهلنا وأشقائنا واعضاء الوفود الشعبية في البحرين الشقيقة على دعمهم لمدينة القدس وعلى تواصلهم مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما شكر أبناء الجالية الفلسطينية لتكاتفهم مع القضية.

هذا واشتمل برنامج إحياء الذكرى بالإضافة للكلمة الرئيسية، على ثلاث كلمات من وحي المناسبة ألقاها كل من: عدنان بسيسو الذي ولد في مدينة حيفا وتحدث خلالها عن تجربته الشخصية الأليمة خلال النكبة والهجرة وما بعدهما، والشيخ إبراهيم مطر الذي ولد في الجورة، الذي أكد خلالها على حتمية العودة والتعويض وضرورة رص الصفوف وإنهاء الانقسام ووجه تحياته للقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، والسيد عبد الله الجيب عضو الوفد الشعبي البحريني الأخير الذي زار فلسطين مؤخراً الذي تحدث عن انطباعاته ومشاهداته عن صور مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني التي شاهدها ولمسها خلال الزيارة للقدس الشريف وخليل الرحمن والمحافظات الفلسطينية الأخرى، وأخيراً ألقى الشاعر الطالب طارق شناعة قصيدة وطنية بعنوان "إلى حبيبتي".