اطلاق الحملة الشعبية لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين

طولكرم - معا - تحت رعاية محافظة طولكرم وبدعم من الرئيس محمود عباس " ابو مازن" عقد اليوم الخميس الاجتماع الخاص بوضع الترتيبات اللازمة لاطلاق الحملة الشعبية لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا تحت شعار "شعب واحد ... جرح واحد"والذي ينفذه به الاتحاد العام للمراة الفلسطينية في كافة محافظات الوطن لنصرة أبناء شعبنا الفلسطيني الذين لجوؤا الى الدول المجاورة من سوريا جراء الاحداث فيها.

وأعرب جمال سعيد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم عن سعادته لتلبية هذه الدعوة التي تداعينا لها جميعا تحت عنوان الحملة الشعبية لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مؤكدا على أننا شعب واحد في كافة أماكن تواجده سواء في الداخل والخارج.

وقال سعيد" بان الشعب الفلسطيني يحي الذكرى ال 65 للنكبة التي حلت بابناء شعبنا بالتزامن مع نكبة أخرى يحياها أهلنا في مخيمات الشتات في سوريا ،متمنيا أن تعود الأمور الى طبيعتها في هذه الدولة العزيزة على قلوبنا والتي لم تبخل في دعم قضيتنا سابقا".

واكد سعيد على اهمية الوقوف بجانب شعبنا في هذه المحنة خاصة أن هؤلاء قدموا الكثير من الشهداء والاسرى والجرحى منذ انطلاقة الثورة الى جانب وقوفهم أيضا بجانب اهليهم بالداخل أبان الانتفاضة الاولى والثانية.

وتطرق سعيد الى ما يجري في القدس من هجمة ضد اهلنا والمقدسات هناك بغية فرض الامر الواقع للحيولة دون تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا سعيد كافة المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص الى المساهمة والمشاركة في انجاح هذه الحملة.

وتحدثت ختام فارس عضو الأمانة العامة لاتحاد المراة الفلسطيني عن المأساة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني من اليوم الذي بدأ به المشروع الصهيوني الاستيطاني و الإحلالي الذي يقوم على سلب الأرض من أصحابها الشرعيين وتشريدهم ليصبحوا لاجئين في مناطق مختلفة من العالم بدعم وتحالف ما بين الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية.

وأضافت فارس بأن ما حل بابناء شعبنا في مخيمات الشتات في سوريا ما كان ليحدث الا بارادة امبريالية تسعى الى تقسيم الوطن العربي أكثر فأكثر،داعية ابناء شعبنا الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لتحقيق مصالحه الاستراتيجية.

ونوهت أن الحملة هذه جاءت بالشراكة مع القوى الوطنية في لبنان تعبيرا عن حاجة ملحة لتوفير الحد الأدنى من احتياجات أهلنا المشردين من سوريا باتجاه لبنان وغيرها من الدول.

من جهته عبر عمر بريك نائب رئيس الغرفة التجارية في طولكرم عن دعم الغرفة لهذه الحملة موضحا الآلية التي ستنتهجها للتواصل مع التجار والميسورين من أجل دعمها وذلك من خلال الية الرسائل القصيرة بالاضافة الى عقد اجتماع لهم في الغرفة التجارية.

وبين خلدون أبو خالد مدير مديرية الأوقاف في طولكرم إلى أنه بتوجهيات من وزير الاوقاف سيتم دعوة كافة الخطباء في مساجد المحافظة بتوعية المواطنين بأهمية هذه الحملة بأرقام الحساب الخاص بالتبرعات ليتسنى ارسالها الى مستحقيها من اهلنا المشردين من سوريا.

وأكد خالد اشتية مدير عام الحكم المحلي إلى أنه تم توجيه تعليمات من خلال الوزير والهيئات المحلية لمساندة هذه الحملة ضمن الامكانيات داعيا الجميع الى الالتزام بها بشكل أو بآخر خاصة أن الشعب الفلسطيني دائما يتكاتف في الأزمات وكافة القضايا التي تمس مشروعه الوطني .

وأخيرا طالب بهجت الجيوسي مديرعام مكتب الداخلية في طولكرم بتوضيح آليات تنفيذ الحملة ليتسنى لكل طرف معرفة الواجبات المنوطة به .

وكانت ندى طوير عضو الامانة العامة في الاتحاد العام للمرأة في طولكرم قد رحبت بالجميع مشيرة أن هذه الحملة تتزامن مع احياء فعاليات النكبة ال65 مشيرة إلى أن المشهد يتكرر مرة أخرى بلجوء شعبنا الى الدول المجاورة في ظل صمت عربي دولي.

وتمخض عن الاجتماع تشكيل لجان برئاسة المحافظة وعدد من المؤسسات الرسمية والاهلية ذات العلاقة لتتواصل يوميا مع حملة التبرعات والفرق الميدانية من المتطوعين التي ستعمل على جباية المبالغ من المواطنين .هذا بالاضافة الى التغطية الاعلامية للحملة من أجل تعريف المواطنين بها ونشر ارقام الحساب المركزي الخاص بالتبرع لها.