الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام أعمال مؤتمر العمل الاجتماعي العربي في بيروت

نشر بتاريخ: 16/05/2013 ( آخر تحديث: 16/05/2013 الساعة: 19:41 )
القدس- معا - اختتمت جامعة القدس المفتوحة والجامعة الحديثة للادارة والعلوم، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر العمل الاجتماعي العربي في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور وبحضور ومشاركة جهاد البطش نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون قطاع غزة ممثلًا عن يونس عمرو رئيس الجامعة، وحاتم العلامي رئيس مجلس أمناء الجامعة الحديثة للادارة والعلوم وهدى سليم الأمين العام لجمعية كليات الخدمة الاجتماعية.

ونظمت المؤتمر على مدار يومين جمعية كليات الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة وكلية العلوم الصحية والاجتماعية في الجامعة الحديثة للادارة والعلوم.

وحضر حفل الافتتاح العديد من مؤسسات الرعاية والخدمة الاجتماعية اللبنانية الحكومية منها والأهلية وبخاصة ممثل وزير الشؤون الاجتماعية انطوان زخيا وممثل وزير التربية والتعليم المستشار غسان شكرون وممثل مدير عام أمن الدولة العقيد محمد شريم وعدد من ممثلي السفارات العربية والقضاة، إضافة الى رئيس نقابة الاختصاصيين الاجتماعيين انعام المفتي.

وفي جلسة الافتتاح التي استهلت بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الفلسطيني، ألقت هدى سليم كلمة جمعية كليات الخدمة الاجتماعية تمنت فيها أن يضيف الباحثون والمشاركون في المؤتمر قيمة علمية جديدة ونوعية لمهنة العمل الاجتماعي من خلال ما سيقدمونه من أبحاث وما يستعرضونه من تجارب مهنية، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل في الوقت الحاضر على إعداد برامج وورش عمل لتحسين وتبادل الخبرات العربية في مجالات العمل الاجتماعي المختلفة.

كما القى عماد اشتيه عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة كلمة الباحثين والمشاركين في المؤتمر، مشيرا إلى اهمية الموضوع وما سيتمخض عنه من نتائج وتوصيات تشكل رافعة علمية للممارسة المهنية تمكن مؤسساتنا الاجتماعية العربية من توظيف هذه التوصيات في عمليات التدخل والعمل مع الاشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة ومع أسرهم وبيئاتهم التي يعيشون فيها.

وأكد على أن هذا الجهد العلمي التشاركي سيكون محط أنظار المؤسسات المهنية العربية في ميادين الخدمة الاجتماعية ومجالاتها المختلفة، داعيًا كليات واقسام الخدمة الاجتماعية في الجامعات العربية كافة للانضمام إلى الجمعية.

وفي كلمته، قال حاتم العلامي رئيس مجلس أمناء الجامعة الحديثة للادارة والعلوم "MUBS" إن نجاح هذا اللقاء العلمي يجيب عن حس عال بالمسؤولية، مؤكدًا أن الأمل يزداد بمواكبة أولي العلم وأهل المبادرات للحراك الناشط بحثًا عن سبيل للخروج من نفق الأزمات وتجلياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مضيفاً "ان هذا المؤتمر يشكل نقطة وصل على المستوى العربي نرتاح لكونه يعقد تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية ونفخر أن تكون هذه المبادرة نتيجة جهود شريكة مشتركة مع جامعة القدس المفتوحة من فلسطين القضية والرسالة والمعيار".

وبين أن جملة من القضايا تتصدر اليوم خارطة الخدمة الاجتماعية والدعوة إلى اجراء تقييم علمي للمهمات الواجب التصدي لها يزداد الحاحًا في ظل الأوضاع العربية ومعدلات الفقر والبطالة وغياب الأمان الاجتماعي والاستخفاف بحاجات فئات اجتماعية إلى الاختلال في دور المرأة والشباب وغياب المشاركه العامة.

كما القى جهاد البطش ممثلا عن يونس عمرو كلمة جامعة القدس المفتوحة، ناقلا للمشاركين تحيات رئيس الجامعة، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر وعلى عمق العلاقة التي تربط لبنان بفلسطين تكريساً للصداقة والعمل المشترك.

موضحاً "أن هذا المؤتمر ما هو الا واحد من ثمرات التعاون الاكاديمي والمهني مع الجامعات العربية الشقيقة التي نتطلع إلى تعميقها وتعزيزها ويسعدنا أن تكون الجامعة الحديثة للادارة والعلوم طريقًا ووسيلة لمد جسور التعاون والالتحام بين العلماء العرب"، مؤكدًا استعداد رئاسة جامعة القدس المفتوحة وضع كل الامكانيات المتاحة لدعم هذا التعاون، كما دعا أصحاب القرار العرب إلى الاهتمام بدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتوفير المتطلبات الأكاديمية للمهنة لضمان مخرجات قادرة على الممارسة بتميز.

وفي كلمة نقابة الاخصائيين الاجتماعيين اللبنانية، اشارت رئيسة النقابة انعام ابو جودة إلى أن النقابة تطمح للوصول إلى قانون ينظم مهنة الخدمة الاجتماعية ويوفر ترخيصًا لمزاولة المهنة وصولًا إلى نقابة الزامية لجميع الاختصاصيين الاجتماعيين، كما شكرت المؤسسات الأكاديمية العربية وبخاصة "MUBS" وجامعة القدس المفتوحة على دورهم المميز في تطوير مهنة العمل الاجتماعي وتمكينها.

وقبل نهاية جلسة الاختتام، ألقى انطوان زخيا ممثلًا عن وزير الشؤون الاجتماعية كلمة الوزارة، مشيدًا بالتعاون الاكاديمي بين "MUBS" وجامعة القدس المفتوحة والجامعات العربية الشقيقة، مؤكدًا على وجوب ايلاء العمل الاجتماعي العربي الأهمية اللازمة لمواجهة التحديات مع ضرورة التكامل بين المؤسسة المهنية وبين الجامعة كصرح علمي، ولعل خير من يجسد هذه المهمة الجامعة الحديثة للادارة والعلوم وجامعة القدس المفتوحة في فلسطين وهما يتشاركان مع جمعية كليات الخدمة الاجتماعية لتحقيق البعد العربي والانساني لمهنة الخدمة الاجتماعية وتعميق ممارساتها الوطنية.

وبعد الانتهاء من جلسة الافتتاح، بدأت فعاليات المؤتمر بحسب الجلسات المخصصة والموزعة على سبع جلسات تضم كل جلسة ثلاثة متحدثين من الجامعات والمؤسسات العربية.