الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منصور يبعث رسائل متطابقة لقادة أمميين حول ممارسات اسرائيل

نشر بتاريخ: 17/05/2013 ( آخر تحديث: 17/05/2013 الساعة: 08:46 )
القدس - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (توغو) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في متابعة لرسائل البعثة الأخيرة وفي اطار التحرك العربي المكثف والمستمر ولقاءات السفراء العرب مع المسؤولين الأمميين حول الوضع الحرج في الأرض الفلسطينية المحتلة وحول الاستفزازات والإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، واعمال الارهاب من قبل المستوطنين الاسرائيليين المتطرفين ضد الشعب الفلسطيني وضد أراضيهم وأماكنهم المقدسة، ولا سيما في القدس الشرقية المحتلة.

واشار السفير منصور إلى المظاهرات الفلسطينية التي حدثت يوم 15 مايو/أيار، بمناسبة الذكرى الـ65 للنكبة وأصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المدنيين الفلسطينيين في مختلف المدن، بما في ذلك في القدس الشرقية والخليل ورام الله وبيت لحم.

واضاف السفير منصور انه في ذكرى النكبة، نؤكد من جديد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وهو حق جماعي وفردي وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار الجمعية العامة 194 لعام 1948 مؤكداً ان هذا الحق ثابت مع مرور الوقت وأنه أمر أساسي لتحقيق حل عادل ودائم للصراع.

وأشار السفير منصور في رسائله إلى أن أن التوترات لاتزال شديدة في القدس الشرقية المحتلة على وجه الخصوص، مع وقوع اشتباكات أمس الاول قرب المسجد الأقصى حيث داهم المتطرفون الإسرائيليون باب المغاربة في محاولة لدخول الحرم الشريف، واعتقلت قوات الإحتلال عشرات من المتظاهرين الفلسطينيين.

وتأتي هذه الاستفزازات في أعقاب أعمال العنف الأخرى والتهديدات المستمرة من قبل المتطرفين اليهود والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية.

وطالب السفير منصور مرة أخرى المجتمع الدولي أن يتحرك ازاء هذه الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية واتخاذ تدابير لمعالجة هذا الوضع مجدداً على مسؤولية مجلس الأمن، بموجب الميثاق في صون السلم والأمن وضرورة اضطلاعه بها.

واضاف انه في الوقت نفسه، فإن إسرائيل تواصل حملتها الاستيطانية الاستعمارية بلا هوادة في جميع أنحاء دولة فلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأكد من جديد أن هذه الإجراءات غير القانونية تقوض تواصل وسلامة الأرض الفلسطينية وتهدد بتقويض حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 وكذلك الجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية لتحقيق هذا الحل.

وأسرد السفير منصور عدداً من الاعتداءات التي ارتكبها المستوطنون الأسرائيليون ضد السكان المدنيين الفلسطينيين والتي أسفرت عن تدمير واسع النطاق للأراضي الفلسطينية وللقطاع الزراعي الفلسطيني وللمحاصيل والبساتين والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون وغيرها.

وكرر السفير منصور مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على إجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وقف اعمالها العدوانية والاستفزازية وجميع انتهاكاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

واكد انه تقع على الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن، مسؤولية الحفاظ على سيادة القانون ونزع فتيل تصعيد التوترات التي تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وأكد على ضرورة بذل كل الجهود اللازمة لتهدئة الوضع ومنع مزيد من زعزعة الاستقرار والسماح لجهود السلام الحالية بأن نتجح في تحقيق اهدافها.