أمريكا توسع العقوبات على سوريا لتشمل 4 وزراء ومحطة تلفزيون وشركة طيران
نشر بتاريخ: 17/05/2013 ( آخر تحديث: 17/05/2013 الساعة: 09:37 )
واشنطن - معا - وسعت الحكومة الأمريكية العقوبات المفروضة على سوريا يوم الخميس فضمت الى قائمتها السوداء اربعة وزراء سوريين وشركة طيران وقناة تلفزيون تقول انها تساعد حكومة الرئيس بشار الأسد في حربها على قوى المعارضة.
وفي اليوم نفسه وصفت وزارة الخارجية محمد الجولاني بأنه إرهابي لكونه قائد جبهة النصرة وهي من أكثر الجماعات فعالية في قتال قوات الرئيس بشار الأسد لكنها تعهدت الشهر الماضي بالولاء لأيمن الظواهري زعيم القاعدة.
وتبرز هذه الخطوة المأزق الذي تواجهه الولايات المتحدة إذ أنها تحبذ الإطاحة بالأسد لكنها تخشى العناصر المتشددة على نحو متزايد في صفوف المعارضة.
وكانت واشنطن فرضت عقوبات على سوريا منذ بدء الانتفاضة على الأسد التي مضى عليها عامان وتحولت إلى حرب أهلية بين حكومة الأسد وقوى المعارضة قتل فيها ما يقدر بنحو 80 ألفا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن شركة الخطوط الجوية السورية -المملوكة للدولة- ساعدت الحرس الثوري الإيراني في نقل شحنات غير قانونية من بينها صواريخ ومدافع مضادة للطائرات وذخيرة لمساعدة الحكومة السورية.
واتهمت الولايات المتحدة قناة الدنيا التلفزيونية الخاصة بمساعدة الأسد في الدعاية لنظامه من خلال بث اعترافات منتزعة قسرا. وتقول وزارة الخزانة ايضا ان قناة الدنيا ساعدت الحكومة في عرض أسلحة وهمية مضبوطة واعتقال اشخاص اجرت معهم مقابلات.
ووضعت وزارة الخزانة على قائمتها السوداء ايضا اربعة مسؤولين سوريين هم وزراء الدفاع والصحة والصناعة والعدل في إطار خطواتها الموسعة لاجهاض أنشطة الحكومة. وتقول الحكومة الأمريكية إن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج كان مسؤولا عن الجيش السوري اثناء الغارات الجوية وعمليات الاعدام للمدنيين.
وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية في بيان "ستواصل وزارة الخزانة استخدام كل ما لديها من أدوات لكشف وتفكيك الشبكات المالية لهؤلاء المسؤولين عن الحملة البشعة للحكومة السورية لقمع شعبها."
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إنه قد يلجأ الى مجموعة من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية ضد حكومة الأسد اذا حصل على دليل حاسم على انها استخدمت أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية الدائرة بالبلاد.
وتحظر العقوبات الجديدة للخزانة على المواطنين الأمريكيين اجراء اي تعامل اقتصادي مع المسؤولين والشركات وكذلك تجميد اموالهم داخل الولايات المتحدة. ومع انه من غير المتوقع ان يكون لدى المسؤولين أموال في البنوك الأمريكية إلا ان كثيرا من البنوك الأجنبية تتجنب التعامل مع شركات وأشخاص تضعهم الولايات المتحدة على قائمتها السوداء.
وفي عام 2011 جمدت الولايات المتحدة جميع الاموال السورية لديها وحظرت على المواطنين الأمريكيين القيام باستثمارات جديدة أو تقديم خدمات تصدير الى سوريا. وفرضت ايضا عقوبات على الحكومة والبنك المركزي وشركات النفط السورية وأكثر من 100 شخص اخرين.
ووصفت وزارة الخارجية جبهة النصرة بانها منظمة ارهابية في ديسمبر كانون الأول.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "إن نظام الأسد بلجوئه إلى استخدام القوة ضد شعبه خلق الظروف التي تجتذب المتطرفين منتهجي العنف الذين يسعون لاستغلال الحرب الأهلية لتحقيق أغراضهم الشخصية. وكلما كان التحول السياسي إلى سوريا ما بعد الأسد أسرع كان ذلك أفضل للشعب السوري والمنطقة".