"نيكول الصوص " تحفر أسمها بالذهب في عالم المسديرة

الخليل - معا -تقرير بهاء الحسيني : لأنه سيكون لهم كلمة كبيرة خلال الأعوام القادمة، وأنهم أمل الجماهير الفلسطينية في المستقبل والدفاع عن ألوان الفدائي الفلسطيني، فلابد للدور الإعلامي أن يكون فعالاً معهم وينصفهم على ما يقومون له في شتى الألعاب الرياضية الفلسطينية رغم الصعوبات والتحديات والمواجهات الصعبة التي يلقونها في بداية التميز والبحث عن العالم النجومية، ولا بد للوقوف معهم ومتابعتهم والاهتمام بهم ولنعطيهم كامل حقهم وفي كل أسبوع سنعطي لكل موهبة حقها ونهتم بها، وفي هذا الصدد نسستضيف الموهبة الناشئة " نيكول الصوص " احدى لاعبات المنتخب الوطني الفلسطيني دون ال14 سنة و فريق ديار بيت لحم والبالغة من عمر عشر سنوات .

" نيكول الصوص " موهبة صغيرة ناشئة في عالم الكرة منذ صغرها ، أخذت بالأهتمام باللعبة الرياضية الأشهر في العالم منذ نعومة الأظافر ، ولا زالت تتخطى كل التحديات التي من الطبيعي أن تواجه كل لاعب أو لاعبة في عالم هذه اللعبة، فنشأت نشأة مميزة وبدأت اللعب مع العائلة ومن ثم انتقلت للعب في مدرستها فأبدعت قبل أن تنقل لفريقها المحبوب " ديار بيت لحم " ونجحت في حفر أسمها من ذهب في الفريق، واستدعيت بعدها لتمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني دون سن الرابعة عشرة في بطوة غرب اسيا المقامة في قطر والتي شرف بها منتخبنا أجمل تشريف حيث حصل على المركز الثاني .

" الصوص " الآن تعتبر من احدى الكواكب المميزة للفريق التي يعول عليها الجهاز الفني الخاص للفريق التلحمي، بالرغم من صغر السن بسبب الإمكانيات المميزة التي تتمتع بها اللاعبة الصغيرة، وأعتمد عليها الجهاز الفني للمنتخب الوطني في بطولة غرب اسيا الأخيرة المقامة في دولة قطر .
وتهوى " الصوص " مشاهدة مباريات المنتخب الوطني الفلسطيني ، أما على الصعيد العالمي فتعشق مشاهدة النادي الأبرز عالمياً " برشلونة " الأسباني وتتابع بشكل مستمر وخاص اللاعب الأفضل في العالم الأرجنتيني " ليوينيل ميسي " .
|219277|
و قالت مدربة الفريق الخماسي ولاعبة الفريق الأول لديار بيت لحم " مها الأعرج " أن اللاعبة " الصوص " من أبرز المواهب الشابة للفريق والمنتخب النسوي بشكل خاص، وأنها تتمتع بقدرات مميزة مختلفة عن بقية اللاعبات، وتتأمل لها مستقبل مشرق زاهر في عالم الكرة، وتتوقع لها أن تكون في السنوات القادمة من أفضل اللاعبات التي تمثل المنتخب الوطني النسوي الأول، وأنها تبتدع من مباراة لاخرى وهذا ما يزيد من نجاحها المتواصل، وتتمنى لها ولجميع اللاعبات كل التوفيق في المستقبل الذي ينتظرهن .

وفي نفس السياق قال مدرب الديار " فراس مرزوقة " أن الصوص مبدعة ومدهشة منذ أن شاهدها مع الفريق ، وأن الشارع الفلسطيني يجب عليه أن ينتظر قدوم موهبة باعتباره لها من كوكب اخر، وأن الديار سيعمل على كل السبل وجميع النواحي لاراحة اللاعبة داخل الفريق، وتوقع لها مستقبل رائع ومميز في عالم كرة القدم، وتمنى لها كل التوفيق لها في عالم المستديرة .

ومن جانبها ِأشادت مدربه الفريق ولاعبة المنتخب الوطني الأول " مريان البندك " بالأداء الذي تقدمه نيكول الصوص مع الفريق، وتابعت : " نيكول بدأت منذ سن صغير في الفريق وكانت طفلة رائعة وممتازة وتطورت بشكل سريع وملفت للأنظار ولعبها يفوق عمرها بكثير، وهي تعتبر من أصغر الفتيات في الفريق ولكن بالنظر الى مستواها فهي تساوي بل افضل من الفتيات الأكبر منها.

وتمتاز بأنها تجيد التركيز في التمريرات والمرواغات وهذا مكنها من أن تكون لاعبة مبدعة، وأنا أقول ومتأكدة أنها تنتظر مستقبل باهر في كرة القدم وستكون من أفضل لاعبات المنتخب النسوي الأول، وانا اطالبها بزيادة عشقها للعبة كرة القدم لأن من أحد أسباب الأبداع في هذه الرياضة العشق الحقيق لها، وأعتبرها هي نجمة ومستقبل فريق الديار وان شاء الله سنكون انا والمدربة " مها الأعرج " في زيادة الأهتمام عليها للمحافظة على هذه الموهبة النادرة والماسية، وأشكركم على الأهتمام بالرياضة النسوية وخاصة اللاعبات الواعدات " .
|219278|
فيما أضأف مدربها في المنتخب الوطني الفلسطيني النسوي دون سن الرابعة عشرة " اياد فلنة " أن " نيكول " تعشق لعبة كرة القدم بشكل غير طبيعي، بالرغم من أنها لم تشارك في الكثير من المباريات في بطولة غرب اسيا الأخيرة الا انها قدمت أداء مميز بالرغم من صغر عمرها، وأنها تتسم بخفة الدم الذي مكنها من أن تكون محبوبة بشكل ملفت لجميع اللاعبات بدون استثناء، وتوقع لها مستقبل باهر وأن تكون أحد الأسماء اللامعة في عالم الكرة المجنونة الفلسطينية شرط أن تعمل على مواصلة وزيادة التدريبات وخاصة الفردية وطاعة المدربين .

" معاً " عملت على الوصول والدة اللاعبة " مشلين الصوص " وأردفت : " نيكول تعشق رياضة كرة القدم منذ صغرها، وعندما أصبحنا تستطيع ممارسة لعبتها المفضلة قمنا بمساعدتها بالمشاركة مع فريق الديار، وكانت جميع العائلة تحثها وتشجعها على تنمية موهبتها، وأطالبها أن تستمر في تدريباتها مع فريقها المفضل وأن تمارس الرياضة دون توقف لأي سبب من الأسباب، وأتمنى لها دوام التوفيق والنجاح، وأقول لها أني أرى المستقبل في عينيها وانا فخورة بها واتمنى لها الأفضل و سنكون معك دائما، وأشكركم على المتابعة والأهتمام وكل التوفيق" .
|219279|
أما على الصعيد الشخصي فكانت مشاهدتي الأولى للموهوبة " نيكول " في احدى مباريات فريقها ضمن دوري الخماسي النسوي الذي ينظمه الأتحاد الفلسطيني وقد استغربت من تسلمها اشارة الكابتن من مدربتها وكانت تتحدث معها قبل اللقاء، وسجلت في تلك المباراة ستة أهداف وصنعت ثمانية بالرغم من أنها لعبت شوط واحد فقط .

وقمت بطرح السؤال لمدربتها " مها الأعرج " ماذا كنت تتحدثين مع نيكول في تلك اللحظة فأجابت : " عند هذه اللحظة كنت أبعث الروح بقلبها واعتيطها الثقة اللازمة لبدء المباراة، وذلك لأنها كانت أول مباراة تشارك كأساسية فعلى الأغلب تكون على دكة الأحتياط، وأعتقد أن كلامي معها في بداية المباراة عاد عليها باثار ايجابية خلال اللقاء، وترجع أهمية ذلك الى ضعف ثقتها بنفسها وذلك لأنها صغيرة السن واعتقد ان هذه الظاهرة ستختفي خلال الأيام القادمة " .

وتأمل "الصوص " مواصلة مشوارها الرياضي بامتياز، وانها تحلم أن يكون اسمها لامعاً في عالم الكرة الرياضية الفلسطينية، وأن ترفع شأن منتخبها في المناسبات التي يشارك بها وحصد الألقاب لفريقها المفضل والتي تنتمي اليه بشكل غريب ديار بيت لحم.

وفي الختام أبرقت " نيكول الصوص " رسالة شكر حيث قالت :" شكري أقدمه الى كل من ساندني طوال الفترة السابقة، وخاصة مدربيني فراس مرزوقة ومها الأعرج وماريان البندك ومدرب المنتخب " اياد فلنة " والى جميع صديقاتي بدون استثناء خاصة زميلتها بفريق الديار، وشكر خاص أقدمه الى عائلتي التي كانت دائما بجانبي ومساندة دون انقطاع" .
|219280|
|219281|