إصابة العشرات بالاختناق واحتراق مزروعة بالزيتون في قمع مسيرات الضفة

رام الله -معا - أصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون احياء للذكرى ال 65 للنكبة.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل، ما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون.ٍ

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وفد كبير من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وكان على رأسهم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، ومدير عام المساجد أ. معتصم دقة، ومدير عام ديوان وزير الأوقاف أ. خالد بارود، ومدير المساجد في أوقاف رام الله والبيرة أ. حسان شعبان، وأهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى الخامسة والستين للنكبة، وبهذه المناسبة تؤكد اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، على التمسك بالثوابت الفلسطينية وأهمها حق العودة وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها، مؤكدين على انه لا يمكن لأي من كان التنازل عن أي شبر من فلسطين ، وان الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم.

وقام د. محمود الهباش بخطبة الجمعة في القرية حيث أرسل تحياته الى أهالي قرية بلعين وثمن جهودهم ونضالاتهم ضد الاستيطان والجدار والتضحيات التي ضحوها من أجل أراضيهم، حيث أصبحت قرية بلعين نموذجا في المقاومة الشعبية السلمية ليس فقط على مستوى فلسطين بل على مستوى العالمين العربي والاسلامي، وأكد في خطبته احياء للذكرى الخامسة والستون للنكبة بشد الرحال الى القدس والدفاع عن المقدسات الاسلامية من سياسة التهويد والأسرلة، وشدد في خطبته أيضا على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود المواطنين وتوسيع ظاهرة المقاومة الشعبية في فلسطين، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال ثلاثة شهور وانتخاب قيادة فلسطينية مدعومة ومنتخبة من الشعب الفلسطيني.

وبعد صلاة الجمعة قام الوفد بزيارة الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري واستمع من أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على أهمية هذه الأراضي واستصلاحها ودعم وزارة اوقاف لهذه الأراضي وخاصة محمية أبو ليمون والتي تعود ملكيتها الى وزارة الأوقاف وتحويلها الى منتجع سياحي مقاوم.

قوات الاحتلال تقمع مسيرة كفر قدوم وتستهدف المنازل بقنابل الغاز

قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم مسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان، كما استهدفت بيوت المواطنين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من الاليات العسكرية مما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق بينهم متضامنين اجانب .|219311|

وكان عشرات من جنود ما يسمى بحرس الحدود هاجموا المئات من المشاركين في المسيرة بشكل وحشي مطلقين المئات من قنابل الغاز المسيل للدموع من عدة محاور بشكل مباشر باتجاههم، فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان الذين هاجموا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وشارك في المسيرة عضو المجلس الثوري لحركة فتح حسن اشتيوي والمحلل السياسي اشرف العجرمي ومتضامنين اجانب ونشطاء سلام اسرائيليين والمئات من المواطنين الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية التي تمحورت حول ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني الخامسة والستين.

وافاد المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي ان مسيرة اليوم اكدت على ان نكبة الشعب الفلسطيني مستمرة طالما الاحتلال موجود، مشيرا الى ضرورة ان تستمر الفعاليات التي تحيي الذاكرة الفلسطينية يوميا على مدار العام وعدم اقتصارها فقط في المناسبات.