مؤتمر وطني للطاقة المتجددة في فلسطين
نشر بتاريخ: 17/05/2013 ( آخر تحديث: 17/05/2013 الساعة: 23:45 )
رام الله -معا - عقدت الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة مؤتمرا وطنيا بعنوان "آفاق الاستثمار في الطاقة المتجددة في رام الله وذلك بالتعاون مع سلطة الطاقة، وبحضور العشرات من الخبراء والأكاديميين والمستثمرين وكل المعنيين بقطاع الطاقة والبيئة.
وقام العديد من الخبراء بتقديم محاضرات ومداخلات حول سياسات الطاقة المتجددة واربط الذكي بالشبكة وافاق ومعيقات الاستثمار في الطاقة المتجددة في فلسطين.
ففي الجلسة الافتتاحية قدم انور هلال رئيس مجلس الادارة شرحا عن نشاطات الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة، ولمشروعها القائم على تحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة . وقدمت ويندي بلانشيه من الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية عرضا لسياسات الدول المانحة فيما يتعلق بالاستثمار في الطاقة المتجددة في فلسطين, واشارت الى استعداد الدول المانحة لمساعدة القطاع الخاص والقطاع المصرفي في عملية تمويل مشاريع الطاقة المتجددة مستبعدة تقديم المنح او القروض للحكومة في ظل الظروف المالية الحالية.
كما وتحدثت سفينيا اوبرندر منسقة برنامج العدالة البيئية في مؤسسة هيتريش بول الالمانية وقدمت شروحا للتجربة الالمانية في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة. حيث ساهمت المشاركة الشعبية الهاائلة في هذه المشاريع وذلك من خلال افراد وتعاونيات اهلية بدلا من الشركات العملاقة. وقد تمكن قطاع الطاقة المتجددة من توفير حوالي 400 الف فرصة وبلغت قيمة الاستثمارات الشعبية اكثر من 500 مليار يورو.
وقدم الدكتور رياض الهودلي مدير المشروع كلمة تعريفية عن المشروع التي تنفذه الجمعية و يأتي هذا المؤتمر تتويجا لنشاطات مشروع "تحفيز مناخ الاستثمار في الطاقة المتجددة"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ضمن برنامج تطوير مناخ الاستثمار.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات حول الموضوع حيث كانت الجلسة الاولى بعنوان "سنة بعد اقرار الاستراتيجيةالوطنية للطاقة المتجددة ..الى اين؟" تحدث فيها مدير مركز ابحاث الطاقة ايمن اسماعيل عن الإستراتجية والافاق التي فتحتها تلاه الدكتور رياض الهودلي الذي قدم محتضرة حول معيقات الاستثمار بالطاقة المتجددة في فلسطين والنواقص التي تضمنتها الاستراتيجية. ثم قام الدكتور عماد الخطيب الاستاذ في جامعة بيرزيت بتقديم ورقة عمل بعنوان "سياسات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في اطار منطقة الشرق الاوسط" .
اما الجلسة الثانية فقد كانت عن موضوع الربط الذكي بالشبكة حيث تحدث فيها المهندس ظافر ملحم مدير مجلس تنظيم الكهرباء حول توجهات المجلس في هذا الاطار وقدم المهندس قيس سمارة عرضا لقلنون الربط بنظام القياس الصافي والذي جرى اعداده وطرحه للنقاش العام قبل اقراره، ثم تحدث المهندس علي حمودة من شركة كهرباء القدس عن "النزعات العالمية في قطاع الطاقة الكهربائية" موضحا ان شركة كهرباء القدس نفذت العديد من التحسينات في مجال العدادات الذكية وأنظمة التحكم ثم اختتم الجلسة الدكتور عماد بريك مدير مركز ابحاث الطاقة في جامعة النجاح بورقة حول الجدوى الاقتصادية لكهربة الارياف بالطاقة الكهروضوئية وأفضليتها على مولدات الديزل.
اما الجلسة الاخيرة فقد كانت بعنوان" الاستثمار في قطاع الطاقة-المتجددة في فلسطين،التحديات والمعيقات والتجارب العملية, وتم طرح العديد من التجارب العملية لجميع مجالات الطاقة المتجددة. وقدم محمد الحميدي من الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية محاضرة قيمة حول مشاريع تدوير النفايات ومعالجة المخلفات الحيوانية والنباتية وانتاج الغاز الحيوي وقدم صورة قاتمة حول الوضع الراهن بالرغم من اهمية هذا القطاع.
وفي مجال طاقة الرياح قدم المهندس محمد التميمي مدير مشروع المستشفى الاهلي للطاقة المتجددة شرحا مستفيضا حول العراقيل التي واجهها المشروع بما في ذلك اوجه التقصير من الجهات المعنية. واما المهندس عبدالله نعيرات مدير شركة كهرباء طوباس فقدم صورة الثر تفاؤلا حول النجاح الذي حققته الشركة في مجال ربط المشاريع الشمسية المنزلية بشبكة الكهرباء ضمن المبادرة الشمسية بالإضافة الى مشروع الخلايا الكهروضوئية يقدرة 100 كيلوواط والذي تم انجازه بتمويل تشيكي. وأوضح المهندس نعيرات انه سيتم الانتقال للمرحلة الثانية من هذا المشروع. واختتمت الجلسة بمحاضرة للسيد محمد الحلو مدير شركة الصن للطاقة الشمسية حول المشاكل التي تواجه قطاع التسخين الشمسي في فلسطين والذي ادى الى تراجعه في السنوات الاخيرة. وطالب بسياسة رسمية واضحة تفرض استخدام التسخين الشمسي في كل القطاعات.
واجرى المشاركون نقاشا مطولا، وذلك بادارة الدكتور رياض الهودلي، مدير المشروع، حول ما يتوجب عمله للانطلاق في عملية الاستثمار الواسع في هذا القطاع المهم، حيث اكد الحضور على الفائدة الاقتصادية التي ستحققها مشاريع الطاقة المتجددة للمستثمرين والعاملين في هذا القطاع وللاقتصاد الوطني والبيئة المحلية.
وأوصى المؤتمر يانشاء هيئة وصندوق وطنيين للطاقة المتجددة بالإضافة لإقرار قانون فلسطيني للطاقة المتجددة.
وعقد هذا المؤتمر في اطار مشروع تحفيز مناخ الاستثمار بالطاقة المتجددة الذي تنفذه الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية ضمن برنامج تطوير المناخ الاستثماري.