الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبعدو المهد: هل يسمع الرئيس والحكومة بمعاناتنا؟

نشر بتاريخ: 18/05/2013 ( آخر تحديث: 19/05/2013 الساعة: 09:16 )
غزة- معا - تساءل مبعدو كنيسة المهد في غزة بعد دخولهم العام الثاني عشر للإبعاد في ظل تعاظم معاناتهم المستمرة، هل يسمع الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية بمعاناتنا منذ 12 عاما مضت.

وصرح الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان أن مبعدي كنيسة المهد أصبحوا يطرحون سؤال بات يحيرهم منذ 12 عام على الإبعاد، هل تستمع القيادة الفلسطينية لمعاناة ومناشدات ومطالبات مبعدي كنيسة المهد المشروعة؟ أم أن هناك من يحاول أن يحول دون إيصال صوتهم للقيادة.

وأضاف كنعان في بيان وصل معا أن العودة إلى بيت لحم هي الحل الأمثل والوحيد لإنهاء معاناة مبعدي كنيسة المهد وتنتهي معها احتياجاتهم ، ولكن حتى تتحقق هذه العودة يجب أن يتم الالتفات إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها المبعدون خاصة ما يتعلق باحتياجاتهم الحياتية داخل قطاع غزة.

وأكد أن المبعدين منذ أن بدا الانقسام وبعد أن تم خروج السلطة الوطنية الفلسطينية من غزة، يطالبون بان يتم تخصيص مفوض من قبل الرئاسة للتواصل معهم، والعمل على حل المشكلات التي يعانيها المبعدين، وخاصة مشكلة السكن ودفع إيجار الشقق المستأجرة لهم في قطاع غزة، لأنهم يعانون من معضلة تأخير دفع إيجار هذه الشقق، الأمر الذي يعرضهم إلى ضغوط من قبل أصحاب الشقق، مضيفا أننا في بيت لحم لنا بيوت ملك ولا نحتاج إلى استئجار شقق نقع بالتالي تحت رحمة أصحابها، مؤكدا أن كثير من المبعدين قد اضطروا إلى ترك شققهم تحت تأثير هذه الضغوط.

ونوه كنعان إلى أنهم قد طالبوا الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة في الاجتماع الأخير معهم، في الذكرى 12 للإبعاد بالوقوف إلى جانبهم، وتم بالفعل توجيه رسالة للرئاسة من قبل كافة الفصائل، تطالب بالإيفاء باحتياجات المبعدين، ابرزها العمل على عودتهم وإنهاء معاناتهم، وقد أكد السيد فايز أبو عيطة ممثل حركة فتح توصيل هذه الرسالة للقيادة الفلسطينية.

وطالب كنعان الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية بالتحرك العاجل من اجل إنهاء معاناتهم بالعودة إلى بيوتهم في بيت لحم، والإيفاء بالاحتياجات اليومية لهم حتى تتحقق العودة، مؤكدا أن العودة إلى بيوتهم هي الحل الأمثل لإنهاء معاناتهم.

والجدير ذكره أن مبعدي كنيسة المهد قد دخلوا العام 12 للإبعاد بعد عملية الإبعاد من كنيسة المهد في العام 2002، حيث تم إبعاد 26 إلى قطاع غزة و13 إلى الدول الأوروبية في صفقة ابرمت بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تم بموجبها فك الحصار عن كنيسة المهد الذي دام 39 يوما.