صغار المزارعات يتجهن لتربية الأغنام والطيور بدلا من الزراعة
نشر بتاريخ: 18/05/2013 ( آخر تحديث: 18/05/2013 الساعة: 22:08 )
غزة- معا - منذ ما يزيد عن 12 عاما وحتى أشهر قليلة حرم الاحتلال مئات المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، الواقعة بجوار السياج الفاصل بين القطاع وأراضي عام 48 لكن القرار تجدد من خلال إطلاق النار المتواصل على المزارعين وعائلاتهم.
الحاجة مزيونة الزين التي تملك أرضاً زراعية في جبل الكاشف في جباليا قالت "منذ عام 2006 لم أزرع أرضنا بشكل كامل , و لا يمكننا في بعض الأوقات الاقتراب منها لأنه في أي لحظة قد أتعرض وأولادي لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال حتى بعد الحرب والتهدئة الأخيرة".
إلا أن الحاجة كريمة جنيد أكدت أنها بالرغم من المخاطر المتوقعة من التوجه لزراعة أرضها فهي تغامر وتذهب في الصباح الباكر لتفقد الأرض والاطمئنان على المزروعات وفي أكثر من مرة تعرضت لإطلاق النار.
وقالت "كنا نزرع الحمضيات والزيتون وأشجار الفاكهة أما الآن فلا نتمكن إلا من زراعة الخضار مثل البندورة والخيار والفاصوليا وما شابه ذلك".
من ناحيتها أعربت شقيقة جنيد عن أسفها وحزنها لما آلت إليه أرضها قائلة "أنا في الستنين من عمري لا اقدر على التوجه للأرض والاعتناء بها، فقد أصبحت جرداء بفعل عمليات التجريف التي تعرضت لها وهي الآن مجرد أرض خالية".
من جهتها قالت منال عبد الدايم التي تملك أرضاً على جبل الريس "نحن تأقلمنا مع الوضع وندرك أن هذا مصيرنا ولا بد لنا من العيش والاستمرار لذلك اتجهنا نحن المزارعات لتربية المواشي والطيور في البيوت بدلاً من زراعة أراضينا, حيث أن بإمكاننا تربيها في منازلنا في (حوش الدار) أو حتى على سطح المنزل وهكذا نستطيع تأمين مصدر رزق لأسرتنا.
وأجمعت السيدات على أن تربية المواشي والطيور في المنازل مشروع ناجح لأن التربية الحيوانية تتم في البيت فلا تحتاج لوقت وجهد وتكلفة كبيرة مقارنة من احتياجات عملية الزراعة.
بالإضافة إلى ذلك تعاني السيدات المزارعات من قلة المياه في تلك الأراضي بحيث لا يتمكن من ري الأرض وأيضاً الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن قطاع غزة ككل ووزارة الزراعة بالحكومة المقالة غير قادرة على توصيل المياه والكهرباء لتلك الأراضي.