بلدية غزة تنظم مهرجاناً تراثياً ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة

غزة- معا- نظمت بلدية غزة مهرجاناً تراثياً لإحياء فعاليات الذكرى الخامسة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني في حديقة الجندي المجهول بحضور عماد صيام مدير عام الشئون الثقافية والمراكز في بلدية غزة ومدراء وموظفي المراكز الثقافية التابعة لبلدية غزة وعدد من الصحفيين والمثقفين والمهتمين.

وافتتحت الفعالية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ، ثم عرض فيلماً وثائقياً يحكي عن تاريخ النكبة وحال اللاجئين الفلسطينيين وما تعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات لحقوقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتي ألهبت مشاعر الحضور بالرجوع والعودة للوطن.

وقال عماد صيام "ان حق العودة لشعبنا حق ثابت لا يمكن التنازل عنه و ان الفعالية تهدف إلى تجديد جذوة الحب لفلسطين في قلوب الأجيال ، وإيصال رسالة للعالم أننا لن نتخلى عن ذرة تراب من أرض فلسطين مهما تآمر المتآمرون " .

وأكد على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها قسراً ، معيداً إلى الذاكرة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا قبل أكثر من ستة عقود وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا مشيراً في الوقت ذاته إلى معاناة آلاف الأسر الفلسطينية في سجون الاحتلال والذين انتزعوا بالأمس القريب بعضاً من حقوقهم الإنسانية في الأسر عبر إضرابهم البطولي عن الطعام .

وطالب صيام الحكومات بدعم اللاجئين الفلسطينيين في المطالبة بكامل حقوقهم وأولها حق عودتهم إلى أراضيهم وديارهم والدفاع عن هذا الحق ودعمه عربياّ ودولياّ ، إضافة إلى حقهم في التعويض بما أقرته القوانين والمواثيق الدولية.

بدوره تحدث عبد الكريم المنكوش مدير مركز هولست الثقافي عن حق الفلسطينين في أرضهم تاريخياً ودينياً ، داحضاً الأكاذيب "الصهيونية" بأحقيتهم في بلادنا .

و أضاف أن هذه الفعالية تأتي ضمن برامج وفعاليات ونشاطات مراكز بلدية غزة الثقافية ، حيث المعارض الفنية والتراثية وبرامج الهوية الفلسطينية ومسرح الأطفال موضحاً أن البلدية تقوم بدورها في المجالات الثقافية وذلك لتظل ذكرى النكبة ناقوساً يقرع وذكرى تتجدد لكي لا ينسى أي طفل فلسطيني قريته أو مدينته في الوطن حتى يتحقق الحلم بتحريره والعودة إليه ، مشيراً إلى أن المقاومة الثقافية لا تقل أهمية عن كافة سبل المقاومة الأخرى.