مستوطنون يهاجمون قرية في النقب ويعتدون على ساكنيها

النقب - خاص معا - هاجم مستوطنون قرية بير هداج البدوية في النقب واعتدوا على ساكنيها واحرقوا خياما.

وتعود الخمية التي احرقها المستوطنون للشاب عيد أبو حباك، من سكان قرية بير هدّاج، الذي سارع إلى تقديم شكوى الى شرطة ديمونا.

وأدعت الشرطة في بيان لها أنه "حدثت مواجهات بين سكان قرية بير هداج ورتاميم، حيث قام سكان القرية برشق سكان الموشاف اليهودي بالحجارة".

فيما ادعى المستوطنون تعرض سياراتهم للرشق بالحجارة.

وعلم مراسلنا أنّ المستوطنين اعتدوا على رئيس اللجنة المحلية للقرية، الذي حاول تهدئة الطرفين.

وروى رئيس اللجنة، سلمان ابن حميد، في حديث لمراسل معا : "تم مؤخرا احضار مستوطنين إلى موشاف رتاميم وهم يتصرفون وكأنهم في الضفة الغربية، حيث قاموا عصر اليوم بإضرام النار بعزبة عيد أبو حباك، وبعدها قاموا بإغلاق طريق الموشاف، وكنت أنا من بين الذين تعرضوا للضرب".

وأضاف: "هؤلاء المستوطنون مستمرون بالعيش بعقلية المستوطن المحتل وعقلية الاعتداء على كل عربي". وأنكر ابن حميد ما نسبته الشرطة لأبناء قريته بأنهم قاموا برشق سكان رتاميم بالحجارة قائلا: "لقد تعودنا على كذبهم".
|219767|
|219768|

من جانبه، قال سعيد الخرومي، عضو لجنة التوجيه لعرب النقب، الذي تواجد في المكان مع عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية طلب أبو عرار: "نحن أمام مجموعة من المستوطنين سكنت في الفترة الأخيرة في رتاميم، التي كانت تربط أبناء القرية علاقة احترام متبادل معها، وحولت العيش هنا إلى حالة من الاحتقان من خلال التحريض المستمر ضد أبناء القرية.

واضاف الخرومي "لقد قمنا بإعادة كل شباب بير هدّاج إلى بيوتهم وقد التزموا بطلبنا في ساعات المساء، ولكن هؤلاء المستوطنين يواصلون حتى هذه اللحظات من الليل إغلاق الطريق، ويغلقون الطريق بالرغم من طلباتنا المتكررة من رجال الشرطة إلزامهم بأن يعودوا إلى بيوتهم لكي لا يتأزم الوضع في المكان".