الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادة الشخصيات المستقلة تعقد عدة اجتماعات لمحددات لقاء عمان

نشر بتاريخ: 20/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 09:18 )
غزة- معا - اجتمعت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات وعن طريق الفيديو كونفرنس برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث ناقشوا محددات لقاء عمان القادم وعمل لجنة متابعة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني.

كما تطرق المجتمعون لوضع حلول وبدائل لمجموعة الأسئلة والقضايا الخاصة بإعادة تفعيل ودراسة مشروع نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وقد تم التوافق على عدد من القضايا من أبرزها الاتفاق على عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، بما يسمح بأوسع تمثيل لمختلف التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، إلى جانب الاتفاق على كيفية توزيع عدد أعضاء المجلس الوطني بين الداخل والخارج، إلى جانب ذلك تم بحث طبيعة ومستقبل العلاقة بين المجلس التشريعي الفلسطيني بالمجلس الوطني الفلسطيني، وتم الاتفاق على إفساح المجال لمزيد من البحث والمشاورات حول هذا الموضوع، كما تم التأكيد على مبدأ الانتخاب لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن ذلك انسجاما بما جاء في اتفاق القاهرة الأخير.

كما تم التوافق على إنشاء لجة عليا لانتخابات المجلس الوطني على أن تتولى لجنة الانتخابات المركزية الإشراف على إجراء انتخابات أعضاء المجلس داخل الوطن والتي ستجري متزامنة مع انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة، إضافة إلى تقديم ومناقشة العديد من المقترحات والأفكار ذات العلاقة بإجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني في الخارج، وتم اقتراح مجموعة من الآليات حول تلك القضايا.

وسيقدم ممثل التجمع في اللجنة المهندس خليل عساف رؤية التجمع في هذه الأمور خلال الاجتماع القادم للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية المقرر في العاصمة الأردنية عمان في 21 و22 من هذا الشهر.

وقال المهندس سمير موسى عضو قيادة التجمع عقب انتهاء الاجتماع إنه تم الاستماع لخمس ملاحظات حول قانون انتخابات المجلس الوطني، مضيفا أنه تم مناقشتها اليوم بحضور الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لحسمها بشكل نهائي، وذلك تمهيداً لرفع رؤية الشخصيات المستقلة للجنة القوانين في المجلس الوطني ليكون بذلك قانون انتخابات المجلس الوطني جاهزا.

وأضاف موسى أن قيادة التجمع رحبت بالخطوات التي تم إنجازها حتى الآن على صعيد المصالحة، واتفقوا على أن تنجز لجنة الانتخابات المركزية عملها فيما يتعلق بالترتيب للانتخابات التشريعية والرئاسية، يعقب ذلك إصدار الرئيس محمود عباس مرسومان، أحدهما بتحديد مواعيد الانتخابات، والآخر يخص تشكيل حكومة توافق وطني من الكفاءات الفلسطينية.

وأكد موسى أهمية انعقاد هذا الاجتماع كونه يأتي ترجمة وتنفيذا لبنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، والذي يأتي مترافقا مع اجتماعات بقية اللجان الأخرى حسبما ورد في قرارات لجنة تفعيل منظمة التحرير الذي عقد في العاصمة المصرية، مثمنا الروح الايجابية والمسئولة التي سادت نقاشات قيادة التجمع، مؤكدا على ضرورة تواصل واستمرار الجهود لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها الوطني للحفاظ على منجزات الشعب الفلسطيني، وصولا إلى استعاد وحدة الشعب لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

بدوره قال الدكتور سامي حلس عضو قيادة التجمع والمشارك في اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية أن قيادة التجمع ستضع رؤيتها النهائية فيما يخص محددات لقاء عمان لقوانين المجلس الوطني، وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الحوار مؤخراً.

وأشار حلس أن قيادة التجمع بحثت في اجتماعها الذي استمر قرابة خمس ساعات المبادئ العامة التي تحكم قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وقد تم بحث مسألة مهمة تتمثل في العلاقة بين المجلس التشريعي والمجلس الوطني ووقفت مطولا أمام ذلك، ونظرا لأهمية هذا الأمر أتفق الجميع على مزيد من البحث، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يسحم بعد وما زال قيد التداول، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على انتخابات المجلس الوطني على أن تخول لجنة الانتخابات المركزية بانتخابات عضوية المجلس الوطني التي ستجري في الداخل .

وفي مداخلة عبر الهاتف أكد عضو قيادة التجمع في الضفة الغربية وممثل التجمع في لجنة تطوير المنظمة والمجلس الوطني المهندس خليل عساف على أن الأساس في تشكيل المجلس الوطني الجديد يقوم على أساس الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل والتوافق حيثما يتعذر ذلك، وقد اتفق على رفع كل ما تم التوافق بشأنه للجنة العليا لمنظمة التحرير للتقرير بشأنه.

وقال عساف لقد اتفقت قيادة التجمع على التوافق على عدد من القضايا من أبرزها الاتفاق على عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بما يسمح بأوسع تمثيل لمختلف التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، إلى جانب الاتفاق على كيفية توزيع عدد أعضاء المجلس الوطني بين الداخل والخارج، وقد تم التوافق على أن يكون عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني 350 عضوًا، مائة وخمسين عضوًا للأراضي الفلسطينية ومائتين للخارج، كما تم تقديم ومناقشة العديد من المقترحات والأفكار ذات العلاقة بإجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني في الخارج، وتم اقتراح مجموعة من الآليات حول تلك القضايا.

وأضاف عساف أن رؤيتنا كتجمع شخصيات مستقلة سينظم النظام الانتخابي للمجلس الوطني الفلسطيني والذي بدورة سينظم العملية الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج.

وأوضح عساف أن هناك الكثير من التفاصيل المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني سواء في الداخل أو الخارج سيجري بحثها في الاجتماع المقرر في عمان، مطالبا أن يتم التعامل مع انتخابات المجلس في الخارج بسياسة مفتوحة الآفاق نظرا لتعقيدها وتعدد مستويات علاقاتها، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الإصرار على إدماج كل القوى والفصائل في اطر منظمة التحرير الفلسطينية، مشيدا في الوقت ذاته بحس المسؤولية والايجابية التي تحلت بها حركتي فتح وحماس وباقي القوى الفلسطينية خلال مناقشة كل القضايا في اجتماع الإطار القيادي في القاهرة مؤخرا، داعيا إلى مواصلة التحلي بهذه الروح.