اهالي الدوحة يعتصمون احتجاجا على قرار الحكم المحلي باقتطاع الاراضي
نشر بتاريخ: 20/05/2013 ( آخر تحديث: 20/05/2013 الساعة: 22:42 )
بيت لحم - معا - اعتصم اهالي وفعاليات ومؤسسات مدينة الدوحة وأعضاء المجلس البلدي يوم امس، وأغلقوا الطريق الرئيس بيت لحم الخليل المحاذي للمدينة، وتوقف العاملين في البلدية عن العمل لمدة ساعتين، وذلك احتجاجا على قرار وزارة الحكم المحلي واللجنة العليا للتنظيم الهيكلي، باقتطاع اكثر من 30 % من اراضي الدوحة لصالح بلديات بيت لحم وبيت جالا والخضر وقرية ارطاس، واستثناء التسوية لأكثر من 75 قطعة من اراضي المدينة من قبل دائرة تسوية الاراضي.
ورفع المشاركون في الاعتصام الاحتجاجي الاعلام الفلسطينية، وشعارات من بينها " حدود البلدية خط احمر لن نسمح لأحد ان يتلاعب بها، و لن نكون رهينة لأصحاب النفوذ والمستفيدين من هذه القرارات، وأين وزارة الحكم المحلي، ولن نقبل بمواطنة ناقصة، وأين اللجنة الحكومية وقراراتها، والتسوية وجدت لحل المشاكل وليس تعقيدها، والمعايير التي استندت اليها الجهات المختصة لا تمت للعدالة بصلة ".
وعبر المعتصمون عن غضبهم وسخطهم على هذه القرارات المجحفة بحق المدينة ومواطنيها، مشككين في المعايير التي استندت اليها، ومعتبرين ان تنفيذها يلحق افدح الاضرار بحقوق المدينة وسكانها، مطالبين الجهات المختصة بوقف تنفيذ هذه القرارات، وإعادة الامور الى نصابها، مؤكدين انهم سيواصلون فعالياتهم الاحتجاجية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
|219979|
واوضح رئيس بلدية الدوحة بالوكالة طارق جعفر ان القرارات المجحفة بحق مدينة الدوحة اقتطعت دون وجه حق ما يزيد عن 613 دونما من اراضي المدينة التي تبلغ مساحتها 2400 دونم، الامر الذي سيؤدي الى اضرار جسيمة بمكانتها وتصنيفها، ومستوى الخدمات المقدمة لمواطنيها، مشيرا الى ان البلدية تقدم الخدمات الى جميع المواطنين بشكل مميز، ولا تميز بين احد من المواطنين، وهي حريصة على الجميع دون استثناء، وان اقتطاع مساحات من اراضي المدينة المأهولة وغير المأهولة لا مبرر له، ولا يستند الا لذرائع واهية لا وجود لها إلا في عقول اصحاب المصالح الخاصة.
وأضاف ان الخلافات على حدود المدينة قائم منذ 1999، وقد خضع الموضوع لنقاشات وحوارات مع كل الاطراف، وأرسلت اعتراضات وبذلت جهود كبيرة لحل هذه القضية، إلا ان جميع هذه الجهود ذهبت ادراج الرياح.
وأعرب عضو المجلس البلدي محمود جوابرة عن امله بان يتم وقف العمل بهذه القرارات الظالمة، والتي لا تعني سوى تهميش المدينة ومواطنيها، وان تحل هذه القضية بالطرق الحوارية والقانونية، لافتا الى ان القوى ومؤسسات وفعاليات المدينة مواصلة حقها في تنظيم وتصعيد احتجاجاتها المفاجئة دفاعا عن حق المدينة وسكانها بهذه الاراضي التابعة لها.
وأشار الى ان المخاطر التي ستلحق بالمواطنين جراء هذه القرارات ستطال التطور الديمغرافي للمدينة، وكذلك الخدمات الصحية والتعليمية، ما يعيد المدينة الى بدايات تأسيسها.
وابدى عضو المجلس البلدي لمدينة الدوحة عدنان عطية قلقه الشديد من هذه القرارات المفاجئة لوزارة الحكم المحلي ودائرة التسوية، مشيرا الى ان المساحات التطويرية في المدينة محدودة، وان عدد السكان يتجاوز 13 الف نسمة يقطنون في مساحة ضيقة، وان هذه القرارات تشكل ضربة في الصميم للرؤية الاستراتيجية لتطوير مختلف قطاعات العمل بالمدينة.
وقال عضو المجلس مازن اللحام ان مدينة الدوحة انشئت في العام 1996 من القرن الماضي بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد تناوب على رئاسة مجلسها اربعة رؤساء للمجلس البلدي، ورغم التعقيدات التي ترافقت مع تحول هذه المنطقة الى مدينة، فقد نجحت المجالس المتعاقبة فيها على اعمار المدينة في وقت قياسي، لافتا الى المخاطر الجسيمة التي ستلحق بأهالي المدينة جراء هذه القرارات التعسفية والى تراجع تصنيف المدينة في نظر المستثمرين والممولين.
وعبر المواطن زيدان زيدان من سكان المدينة عن تضامنه مع مواطني مدينته في وقفتهم الاحتجاجية.