مركز حقوقي يستنكر انكار الاحتلال قتل محمد الدرة
نشر بتاريخ: 21/05/2013 ( آخر تحديث: 21/05/2013 الساعة: 09:46 )
غزة-معا - استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان المحاولة الإسرائيلية لانكار جريمة الطفل محمد الدرة في العام 2000 معربا عن استهجانه أن تشكل سلطات الاحتلال لجنة تحقيق بعد حوالي (12) عاماً من الحادثة، وأن لجنة التحقيق لم تكلف نفسها عناء البحث عن شهود، أو مراجعة البيانات التي نشرت حول جريمة مقتل الطفل الدرة التي هزت الضمير الإنساني، لأن إطلاق النار المكثف استهدف جمال الدرة وابنه محمد وهما يحاولان الاحتماء من الرصاص دون جدوى وتصادف تواجد مراسل القناة الفرنسية، الذي وثق الجريمة كما وقعت.
واكد مركز الميزان في بيان وصل "معا" نسخة منه ان سلطات الاحتلال تواصل محاولاتها لتضليل الرأي العام العالمي حول ما ترتكبه من انتهاكات جسيمة ومنظمة ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في قطاع غزة، ولم يسبق لسلطات الاحتلال أن تعاونت مع أي من لجان التحقيق أو لجان تقصي الحقيقة التي شكلت من قبل لجنة حقوق الإنسان، وفيما بعد من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال مركز الميزان أن التطورات الأخيرة على مستوى التشريع في دولة الاحتلال تشير إلى إجراء تعديلات تهدف إلى حرمان الضحايا الفلسطينيين من الوصول إلى العدالة وتحصين مرتكبي جرائم الحرب ضد الملاحقة والمحاسبة عن الانتهاكات الخطيرة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي ارتكبوها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث لم يفضي أي تحقيق لإدانة أي من أفراد قوات الاحتلال بارتكاب جرائم وعليه لم تقم سلطات الاحتلال بجبر ضرر أي من الضحايا باستثناءات معدودة وخارج نطاق القضاء.
وشدد مركز الميزان على أن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية، شجع قوات الاحتلال على المضي قدماً في جرائمها بل والتحلل من القيام بواجبها بالتحقيق في ارتكاب قواتها لجرائم حرب.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت خبر تسلم رئيس الوزراء في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 19/5/2013، التقرير الرسمي للجنة البحث والتحقيق الحكومية، التي شكلت في أيلول من عام 2012 للتحقيق في مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة بداية الانتفاضة الثانية عام 2000. ويؤكد تقرير اللجنة أن الطفل كان حياً في نهاية الفيلم الذي بثته قناة فرنسية.
وحسب التحقيقات التي أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان قبل ثلاثة عشر عاماً فقد فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في الموقع العسكري الواقع قرب مفرق الشهداء (نتساريم)، وذلك عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم السبت الموافق 30/9/2000م، نيران أسلحتها تجاه المواطن جمال محمد الدرة بينما كان يرافقه نجله محمد (11عاماً)، الأمر الذي تسبب في استشهاد الطفل فيما أصيب والده بجراح، خضع للعلاج بسببها في مستشفيات عدة داخل وخارج قطاع غزة واستمر علاجه لفترة طويلة.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال المتمركزة في الموقع العسكري الذي كان مقاماً بالقرب من مفترق الشهداء (نتساريم) أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ولا سيما الأطفال الذين كانوا يشاركون في اعتصامات واحتجاجات سلمية بالقرب من الموقع العسكري المشار إليه، وكل عمليات القتل استهدفت مدنيين عزل ولا يشكلون أي تهديد على الجنود الذين يتمركزون في موقع عسكري محصن.