د. عيسى يدين إلغاء زيارة وفد اليونسكو لمدينة القدس
نشر بتاريخ: 21/05/2013 ( آخر تحديث: 21/05/2013 الساعة: 10:45 )
القدس- معا- أدان الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى قرار إسرائيل إلغاء زيارة وفد منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) لمدينة القدس المحتلة لتفقد مواقع تراثية وأثرية فيها.
واكد على أهمية هذه البعثة لكشف ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من تهويد وتدمير لحضارة القدس العريقة، وتراثها الاصيل، مشدداً على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على دولة الاحتلال الاسرائيلي للسماح لبعثة اليونسكو مباشرة مهامها فوراً.
واعتبر الدكتور حنا عيسى القرارات الصادرة عن منظمة اليونسكو والمتعلقة بدعم الحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة، مؤكداً على انه رغم صدور العديد من القرارات عن "اليونسكو" إلا أن إسرائيل على ارض الواقع لم تنفذ حتى الان اي منها، بل تستمر في الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك أو بجواره أو في مواقع أثرية أخرى في مدينة القدس.
واشار الامين العام الى ان حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو يشكل محطة "معنوية" للفلسطينيين في إمكانية الحصول على عضوية في الأمم المتحدة"، منوهاً الى أن هذا الانضمام يؤكد "ترسيخ قناعة المجتمع الدولي بعدالة قضية فلسطين وبالتالي من الممكن أن يتم استغلالها في التأكيد على الحق الفلسطيني بالحصول على اعتراف بالدولة المستقلة على حدود67"، كما ان من شأنه أن يحقق "رقابة وحماية للأماكن التاريخية والتراثية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية، وتتمثل هذه الحماية في منع التدخل الاحتلالي بها".
وأكد د. عيسى على خصوصية ما تحتضنه المدينة المقدسة من مقدسات إسلامية ومسيحية، مشيراً الى أن م.ت.ف تمكنت من تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وإنها تتخذ جميع الخطوات اللازمة ضمن مسؤوليتها للمحافظة على تراث المدينة المقدسة وصيانته، مشددا على أن السلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع المجموعة العربية في اليونسكو ولجنة التراث العالمي تمكنت من إفشال كل محاولات إسرائيل لإلغاء قرار اليونسكو المتعلق باعتبار القدس من المدن التراثية المهددة بالخطر.
واختتم الدكتور عيسى قائلاً: المطلوب دولياً متابعة تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي خاص لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وهذا يتطلب تفعيل وتنفيذ القواعد القانونية ذات الصلة من قبل منظمات المجتمع الدولي للحفاظ على مدينة القدس الشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وترميم وصيانة الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية فيها بهدف تحقيق أماني وطموحات شعوب العالم في القدوم إليها وإقامة الطقوس الدينية المتعلقة بأتباع الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام).