جنود الإحتلال ينكلون بطاقمي إسعاف تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس وجنين
نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 16:59 )
بيت لحم - معـا- تعرض أحد أفراد الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء للضرب المبرح من قبل أحد جنود الإحتلال المتواجدين على مدخل قرية الكفيرت قضاء جنين، أثناء توجه الطاقم لنقل إمرأة تعاني من حالة مخاض في مخيم الفارعة .
وأمر الجنود أفراد الطاقم بالتوقف بعد أن أشهروا أسلحتهم بإتجاه السيارة، وأجبروهم على النزول منها، ثم أخذ أحد الجنود يصرخ في وجه السائق وأمره بإنزال كافة المعدات من سيارة الإسعاف ووضعها على الأرض ثم فتشها بعدها بضرب السائق على وجهه، بدون أي سبب يذكر، إضافة الى توجيه الشتائم له .
وفي حادث آخر، أمر جنود الإحتلال فجر اليوم سائق سيارة إسعاف تابعة للجمعية، بعدم التحرك وهي داخل المستشفى الإنحيلي في نابلس، لنقل أحد المرضى إليه، وطلبوا من أفراده الخروج من السيارة، وإنزال المريض الذي وضع له جهاز الأوكسجين، وفتشوا السيارة والطاقم تفتيشاً دقيقاً، وأمسك أحد الجنود سائق السيارة من سترته وأخذ يهدد بإطلاق النار عليه إذا خرج من ساحة المستشفى، وإحتجزوا طاقم السيارة داخل المستشفى حتى غادر الجنود الموقع، علماً أن مدة الإعاقة إستمرت أربع ساعات ونصف الساعة .
وتؤكد الجمعية أن هذه الممارسات تعد خرقاً واضحاً الإتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول لإتفاقيات جنيف المنطبقة قانوناً على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخض تعد هذه الممارسات خرقاً للمادة رقم 20 من إتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن حماية وإحترام الموظفين المختصين بالبحث عن المرضى والجرحى المدنيين وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم والمادة رقم 63 التي تؤكد على وجوب تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية في ظل التدابير المؤقته والإستثنائية التي تفرضها الإعتبارات القهرية لأمن دولة الإحتلال هذا بالإضافة الى المادة 15 من البروتوكول الإضافي الأول لإتفاقيات جنيف التي تؤكد على وجوب السماح للوحدات الطبية بالوصول الى أي مكان لا يستغني عن خدماتهم فيه دون أي عائق .