الاسرى في سجون الاحتلال يخوضون اضرابا عن الطعام يوم غد احتجاجا على سياسية العزل

رام الله -معا-أكد سليمان أبو سنينة وزير شؤون الأسرى والمحررين على اهتمام الحكومة الفلسطينية بقضية الأسرى وانها على سلم الأولويات.

واعلن الوزير أبو سنينة في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم برفقة النائب خالدة جرار وقدورة فارس عن اضراب احتجاجي يوم غد الاربعاء في كافة سجون الاحتلال على سياسة العزل التي تقوم بها سلطات مصلحة السجون بحق الأسرى، داعيا كل الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية والصليب الأحمر لاسناد ودعم قضية الأسرى.

وأضاف الوزير" ان قضية الاسرى تشكل الشغل الشاغل للحكومة التي تبذل جهودا كبيرة في سبيل إطلاق سراح الأسرى والأسيرات".

وفي قضية صفقة التبادل شدد أبو سنينة على ان معرفته الشخصية ومعرفة الوزارة والحكومة بصفقة تبادل الأسرى لا تتعدى ما نشرته وسائل الاعلام من أخبار وتقارير حول الصفقة وطرح بعض الاسماء.

من جهتها قالت رئيس لجنة الاسرى في المجلس التشريعي النائب خالدة جرار بأن اضراب الغد يأتي ضد سياسة العزل التي تستخدمها اسرائيل كنوع من العقوبات بحق الاسير، هناك اربعة آلاف اسير معزولين كجزء من عقوبة أمنية بحقهم، اضافة لاستخدام هذه العقوبة من قبل اسرائيل كعقاب على أي عمل يقوم به الأسرى".

وقالت جرار "ان سلطات السجون تمنع الأسرى من اداء كافة الشعائر الدينية، وهذا ما يتعارض مع المادة 93 من اتفاقية جنيف الرابعة، في مسألة الرسائل والصحف والكتب الأسرى محرومون من رسائل ذويهم وان وصلت تلك الرسائل فانها تصل متأخرة بأربعة أشهر و أحيانا بستة أشهر ناهيك عن منع الصحف والكتب من الوصول للأسرى وهذا يتعارض مع المادة 108 من اتفاقية جنيف الرابعة أيضا، وبالنسبة لقضية التنقل، فان نقل الأسرى للعلاج أو للمحاكمة يتم بظروف مهينة وغير انسانية مقيد القدمين واليدين في زنزانة حديدية هي السيارة العسكرية التي ينقل بها، وفي حال توجهه للمحاكمة يودع في غرفة صغيرة ويحرم تناول الطعام أو الماء وحتى من قضاء حاجته وهذا يتعارض ايضا مع المادة 89 من اتفاقية جنيف الرابعة".

واستعرضت جرار بعض الارقام الخاصة بقضية الأسرى هناك أكثر من عشرة آلاف أسير، منهم 780 اسير اداري و 398 اسير تحت سن 18 سنة أي من الاطفال، 130 اسيرة، منهن عشرن اسيرة لديهن اطفال، هناك 41 نائب ووزير سابق اختطفتهم القوات الاحتلالية، يجب أن يطلق سراحهم فورا لأن اعتقالهم سياسي بالدرجة الأولى.

ومن جهته قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس ان اضراب الغد يأتي بسبب موضوع العزل الذي يشكل مشكلة حقيقة للأسرى، "ناهيك على أن موعد يوم الأسير اقترب داعيا كل الجهات والمؤسسات لاحياءه والمشاركة في فعالياته.

ودعا قدورة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ووزير الخارجية زياد أبو عمرو لتوجيه خطابات للشعب الفلسطيني والاتحاد الأوروبي لتفعيل قضية الأسرى واطلاع العالم عليها، مطالبا الحكومة بدفع رواتب اربعة اشهر لأسر الأسرى واربعة اشهر أخرى لكانتين الأسرى الذين يعانون الأمرين في السجون.

كما طالب قدورة بأن تحتل قضية الأسرى الأولويات بحقيقة وليس كشعارات أو عناوين تتداول بين المسؤولين وفي أروقة المؤسسات.

وفيما كشفت النائبة جرار عن عرض لجنة الأسرى في التشريعي تقريرها للمجلس التشريعي حول أعمالها في الفترة السابقة في يوم الأسير الفلسطيني كاشفة عن مشاركة برلمانات أوروبية ودولية لاحياء يوم الأسير الفلسطيني.