الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة لحكومة نتنياهو: "شهر العسل للاحتلال" لن يدوم للأبد

نشر بتاريخ: 21/05/2013 ( آخر تحديث: 21/05/2013 الساعة: 19:28 )
القدس - معا - قال النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن على حكومة نتنياهو ان تعلم: "شهر العسل للاحتلال لن يستمر الى الأبد"، مضيفا إن وزير المالية الاسرائيلي يائير لبيد، الذي أوهم البعض بأنه قد يساهم في دفع العملية التفاوضية، يتبنى كليا سياسة الرفض التي يقودها رئيس حكومته، كما أنه في الوقت الذي زعم فيه أنه وصل الى الكنيست الاسرائيلي، ليمثل الشرائح الوسطى، فإنه يقود سياسة اقتصادية وحشية ضد الشرائح الفقيرة والضعيفة وايضا الوسطى".

جاء هذا في خطابين للنائب بركة، يوم الاثنين، الأول خلال بحث سلسلة مقترحات لحجب الثقة عن الحكومة، والثاني، لدى بحث الكنيست الاسرائيلي طلب الحكومة الاسرائيلية باقرار ميزانيتي العامين الجاري والمقبل 2014، في آن واحد.

وقال بركة، في خطابه بشأن حجب الثقة، إنه حينما فاز لبيد وحزبه في الانتخابات، هناك من توهم بأن وجوده في الحكومة الاسرائيلية سيدفع بالعملية التفاوضية، استنادا الى ما كان يصرّح به خلال الحملة الانتخابية، ولكن لبيد سارع للكشف أكثر عن حقيقة، بداية بالعلاقة الوثيقة والتنسيق مع حزب "البيت اليهود"، والآن، في تصريحاته لمجلة نيويورك تايمز، إذ أعلن لبيد أنه يرفض تجميد الاستيطان، كما يرفض تجميد الميزانيات للاستيطان، ولا تلك التي تحفز الاسرائيليين على الانتقال للاستيطان في المستوطنات، ويعلن أنه يريد ابقاء القدس تحت الاحتلال، ولا يرى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكا، فماذا يجب ان يقال أكثر من هذا.

وتابع بركة قائلا، عمليا فإن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وشريكه الأكبر لبيد لا يأتيان بأي بشرى، لا بالشأن الاقتصادي ولا بالشأن السياسي، فهذه حكومة تسعى الى اشعال الحروب، ولكن على هذه الحكومة أن تعلم، أن "شهر العسل للاحتلال" لن يدوم الى الأبد، وعليها أن تقرأ ما يجري، فقبل اسبوعين، حينما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، كان هذا بمثابة تصعيد خطير، وغداة الحدث، اتخذ البرلمان الأردني قرارا بطرد السفير الاسرائيلي من عمان، والشعب الواقع تحت الاحتلال لن يقبل باستمرار الوضع القائم، وستأتي الساعة حتما.

وفي الجلسة التالية، قال النائب بركة، إن هذه الحكومة الاسرائيلية ووزير ماليتها، يتلاعبان بالصياغات، وهنا الحديث ليس عن سيرك خطابات، بل عن مصائر الناس، فوزير المالية الاسرائيلي الذي أقر سلسلة من الضربات الاقتصادية، ومنها تقليص ميزانيات التعليم وغيرها، يزعم انه "أعادة أموالا للطلاب والتعليم، فعن اي أموال يتحدث.

وتابع بركة قائلا، إن لبيد يتباكى أمام الكنيست معلنا، أنه تلقى إرثا اقتصاديا صعبا من الحكومة السابقة، فأي حكومة سابقة، هذه الحكومة الاسرائيلية ذاتها التي كانت في الدورة السابقة، وأدارت اقتصاديا بشكل سيء، وتريدنا من الشرائح الفقيرة والضعيفة أن تدفع الثمن، واي ثمن؟: زيادة فقراها وجوعها وبؤسها، وتعميق ضائقتها، إن هذه الحكومة تتنكر كليا لاحتياجات الفقراء الذين ليس بامكانهم تأمين مصروفاتهم الشهرية الاساسية، وتوجه ضربات اضافية للشرائح الوسطى، وتصر على الاستمرار بالسياسة الاقتصادية ذاتها.

واكد بركة على موقف كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الرافض لاقرار ميزانيتين في آن واحد، خاصة وأن موقفها ثبتت صحته في امتحان التطبيق، وهذا ما تدل عليه النتائج الاقتصادية لسياسة الحكومة الاسرائيلية، اضافة الى أن طلب الحكومة الاسرائيلية هو سلب لحق الهيئة التشريعية بالرقابة على الحكومة الاسرائيلية من خلال عملية اقرار الميزانية سنويا.