الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعتقل 62 مواطنا من غزة منذ بداية العام الحالي

نشر بتاريخ: 22/05/2013 ( آخر تحديث: 22/05/2013 الساعة: 11:44 )
غزة - معا - رصد مركز اسرى فلسطين للدراسات منذ بداية العام الحالي 22 عملية توغل لآليات وجرافات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحاذية للشريط الحدودي مع قطاع غزة، و58 حالة اعتداء على الصيادين في عرض البحر قبالة شواطئ القطاع، تم خلالها تدمير مراكبهم واعتقال بعضهم، واعتقل الاحتلال خلال هذه الفترة 62 مواطنا نصفهم من الاطفال ما دون الـ18 عاما، و11من الصيادين.

واوضح الباحث رياض الاشقر المدير الإعلامي للمركز بان عمليات الاعتقال تمت معظمها قرب الحدود مع الاحتلال، في منطقة وادى السلقا شرق المنطقة الوسطى، ومنطقة وادى غزة، كذلك عبر حاجز بيت حانون خلال تنقل الحالات المرضية او التجار، اضافة الى اختطاف الصيادين من عرض البحر خلال ممارسة مهنة الصيد في الحدود الممسوح بها من قبل سلطات الاحتلال.

فيما ابعد الاحتلال خلال تلك الفترة الاسير" ايمن اسماعيل سلامة الشراونة" 37 عاما الى قطاع غزة، بعد ان خاض اضراب عن الطعام لمدة 8 اشهر متواصلة، وهو احد الاسرى الذين تحرروا خلال صفقة وفاء الاحرار.

واشار الاشقر الى ان من بين المعتقلين من القطاع كان هناك 30 حالة اعتقال لأطفال وجميعهم تم اختطافهم قرب الحدود، وخاصة في منطقة وادى السلقا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، بعضهم كانوا يلهو بالقرب من الحدود واخرين كانوا يمارسون مهنة الصيد، وبعضهم حاول اجتياز الحدود هرباً من مشاكل عائلية او للعمل داخل الخط الاخضر.

وفى بعض الحالات تم الاعتقال دون علم الاهل، ومن ثم يقوم الاحتلال بالاتصال على ذوى الطفل لإخبارهم بانه معتقل لدى الاحتلال ويتم التحقيق معه، وهذا حدث مع الطفل (أشرف شكري سالم أبو قليق) 17عام، عندما اتصلت مخابرات الاحتلال على اسرته وابلغتهم انه معتقل في سجن المجدل بعد اقترابه من الجدار الإسمنتي الحدودي شمال غرب قرية أم النصر البدوية، كذلك الطفل "صبري حسن صبري المصدر" 16 وهو طالب في الأول الثانوي بمدرسة ابن زيدون، أبلغ الصليب الأحمر ذويه انه معتقل في سجن "هداريم" بعد اختطافه قرب الحدود في المنطقة الوسطى.

وبين الاشقر بان الاحتلال اختطف عن حاجز بيت حانون "ايرز" خلال الشهور الماضية 8 مواطنين، بينهم مرضى كانوا متوجهين للعلاج في مستشفيات الداخل ومنهم الشاب ناصر فياض 21 عام حيث كان يرافقه والده عندما اعتقلته المخابرات الاسرائيلية واعادت والده لغزة.

وكذلك المريض (رفيق عايش محمود أبو هربيد) 38 عاماً، من سكان بيت حانون في محافظة شمال غزة، حيث استدعاه جهاز المخابرات للمقابلة حتى ينظر في السماح له بالتوجه للعلاج في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس، وهو يعاني من انزلاق غضروفي، لإصابته بعيار ناري في الانتفاضة الأولى في عموده الفقري، وقامت باعتقاله بعد وصوله الى المعبر.

فيما اعتقلت عدد من مرافقي المرضى ومن بينهم الشاب (محمد سمير محمود أبو دقة) 26 عام من خانيونس عندما كان عائداً برفقة والدته الجريحة التي كانت تتلقى العلاج في مستشفى المقاصد بالقدس، وتم احتجاز ابو دقة لمدة ثلاث ساعات ثم أخلت سبيله.

كما لم يسلم التجار ايضاً من علميات الاعتقال حيث اعتقلت سلطات الاحتلال التاجر (نبيل محمود محمد عبد الله) 35 عاماً، بعد ذهابه لمقابلة المخابرات لغرض الحصول على تصريح للتجارة، ومن ثم أبلغت عائلته بعد ساعات بأنه معتقل لديها، وهو من سكان منطقة الجرن بجباليا في محافظة شمال غزة، ويعاني المعتقل من مرض الربو، وكذلك التاجرين (زهير يوسف معروف) 50 عام، من سكان حي النصر (وكمال إبراهيم الصباغ) 47 عاماً، من سكان حي التفاح، علما بان معروف يتحرك عبر معبر ايرز بشكل دوري ويملك التصاريح اللازمة لذلك.

واستمرار لمسلسل التضييق والحصار على القطاع قال الاشقر بان الاحتلال نفذ منذ بداية العام الحالي حوالى 58 عملية اعتداء على الصيادين تراوحت ما بين اطلاق النار على مراكبهم، وتحطيم قوارب الصيد التي يستخدمونها، واعتقال بعضهم، والتحقيق معه، بعد اقتيادهم الى ميناء اسدود، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال 11 صياداً خلال الشهور الماضية، قبالة شواطئ منطقة السوداني، وقام الاحتلال بإطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم لساعات وابتزاز بعضهم في محاولة لربطه مع الاحتلال، ومن بينهم الصيادين، أمجد طارق بكر 22 عام، وشقيقيه هيثم، وعوض32عام، وثابت محمد بكر 36عام، والصياد محمود موسى سعد الله 23عام، والصياد محمد شحدة سعد الله 42 عام.

وطالب المركز المؤسسات الدولية بضرورة لجم الاحتلال عن مواصلة سياسة الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تبقى جزء كبير من الشعب الفلسطيني رهن الاعتقال بشكل دائم.