عيسى يدين الانتهاكات في القدس والتهميش الإعلامي للمدينة
نشر بتاريخ: 22/05/2013 ( آخر تحديث: 22/05/2013 الساعة: 16:13 )
القدس - معا - ادان د.حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، غياب وتهميش قضية القدس عن الساحة الإعلامية كافة، مشيراً إلى أن المتابع لوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية خيث ان هناك غياب أخبار وقضايا المدينة المقدس وما تتعرض له من انتهاكات تتنوع من هدم المنازل والحفريات وطرد للمقدسيين وتهجيرهم وغيرها من الاعتداءات التي ترتكب من قبل الاحتلال بشكل مستمر بهدف تهويدها كليا، وذلك على الرغم من أنها القضية الجوهرية.
وقال الأمين العام للهيئة "الإعلام هو السلطة الرابعة، وهو منبر القوي والضعيف، وما القدس إلا قضية من قضايا الإعلام، فهي قضية جيل قادم وجيل اندثر، قضية جيل ودين وشعب وأرض"، مضيفا "القدس والإعلام مفردتان على قدر كبير من الأهمية والخطورة؛ فقد كانت القدس، على مرّ التاريخ، قطب الرحى، ومبعث الحرب والسلام، وكذلك الإعلام؛ له من الأهمية والخطورة ما يجعله أهلاً لاهتمامنا فالكلمة كالرصاصة يمكن أن تقتل، كما أنها متى خرجت لا يمكن استعادتها ثانية".
ونوه عيسى إلى انتهاكات الاحتلال داخل مدينة القدس الشريف ويقول "في القدس تجري كل يوم أحداث مهمة كثيرة، منها ما يتعرض له سكانها من تهجير وهدم لبيوتهم، حيث أصبح الاحتلال يسلم إخطارات لأحياء كاملة بدلاً من أن يهدم بيتاً هنا وآخر هناك، ناهيك عن عمليات حفر الأنفاق بشكل متواصل أسفل الأقصى والبلدة القديمة والتي باتت تنخر في أساساته، إضافة لتهويد المدينة وصبغها بطابع يهودي وسلخها عن واقعها العربي، وسرقة للآثار والادعاء بيهوديتها، وبناء البؤر والمراكز الاستيطانية، والاعتداء على حرمة القبور بالتجريف والهدم، ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لتحقيق الأهداف اليهودية، وما تمارسه حكومات الاحتلال المتعاقبة من جبروت ضد المقدسيين بسحب هوياتهم ومنعهم من ضم أبنائهم حيث يوجد ما يقارب من 20 الف طفل مقدسي دون هوية".
واشار الى الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق فلسطين وشعبها، وبحق المدينة المقدسة من قبل الاحتلال جديرة بأن تظل فعالة تحرك حتى يتم تحريرهما".
واوضح د.حنا ان القصور الإعلامي في تغطية ما يجري في المدينة المقدسة، اعطى مساحة أكبر في وسائل الإعلام من أجل متابعة ملف مدينة القدس المحتلة وما تتعرض لها من انتهاكات إسرائيلية، موضحاً انه ومن أجل إبراز قضية القدس بشكل صحيح في الإعلام العربي، موصيا بتوحيد المصطلحات الإعلامية وتعميمها، والاعتماد على متخصصين في صياغة المصطلحات أو ترجمتها، والسعي نحو إنتاج الأخبار وتصديرها بدل الاقتصار على استيرادها، وتخصيص زاوية يومية للحديث عن القدس وأخبارها، ووضع خطة إعلامية متحركة تتابع المستجدات على ساحة المدينة المقدسة، ورصد دعم مالي كبير للتعريف بقضية القدس وما يجري فيها من تهويد من خلال إنتاج الأفلام الوثائقية والتقارير المصورة والقصص الإنسانية، واعتماد منهج دراسي حول القدس يدرس في فلسطين والبلاد العربية لخلق جيل واعي بقضيته، وجعل القدس قضية أساسية جوهرية للعالم.