الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محيسن: حل الدولة الواحدة يجعلنا جزء من الكل الاسرائيلي ويهدد مصيرنا

نشر بتاريخ: 22/05/2013 ( آخر تحديث: 22/05/2013 الساعة: 19:43 )
رام الله - معا - عبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، اليوم الأربعاء، عن خشيته من نتائج عكسية لطروحات الدولة الواحدة في الوقت الحالي .

وقال محيسن: "كلنا نبحث عن الخلاص من الاحتلال لكن قد يذهب بعضنا في اتجاه لا يحقق المطلوب وإنما يعيدنا الى الوراء ويأتي بنتائج سلبية، مؤكداً على ضرورة التزام أعضاء الحركة في الأطر التنظيمية والقيادية بقرارات المؤتمر العام وبرنامج لحركة وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال محيسن في لقاء عل موقع تابع لحركة فتح " حول تقارير صحفية نشرت ما جاء في اجتماعات "الحركة الشعبية من اجل دولة ديمقراطية في فلسطين" التي ضمت أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح الى جانب مجموعة أكاديميين ونشطاء سياسيين وقيادات سابقين في فصائل منظمة التحرير، ونحترم الآراء الشخصية لأي مناضل ..لكن بالنسبة للإخوة في الأطر الحركية يجب عليهم الالتزام ببرنامج الحركة المقرر في المؤتمر العام وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية ..وأضاف : " الرأي الخاص يتم طرحه عبر أطر الحركة وليس خارجها.

وعبر د. محيسن عن خشيته من نتائج عكسية لمثل هذه الطروحات بغض النظر عن نوايا المشاركين فقال: كلنا نبحث عن الخلاص من الاحتلال لكن قد يذهب بعضنا في اتجاه لا يحقق المطلوب وإنما يعيدنا الى الوراء ويأتي بنتائج سلبية.

وأوضح د. محيسن: هناك فرق بين طرح الدولة الواحدة الآن وبين ما طرحته فتح في السنوات الأولى للثورة، فنحن طرحنا الدولة الفلسطينية الديمقراطية مع بداية الثورة، أي دولة فلسطينية ديمقراطية يتعايش فيها المسلم والمسيحي واليهودي بمساواة كاملة.

وأضاف د. محيسن: أما المطروح اليوم فهو أن نكون جزء من الحالة الاسرائيلية، وهذا عكس ما كان مطروحا في بدايه الثوره!! اذ يبدو أن المطلوب منا أن نكون جزء من الكل الاسرائيلي، ونحذر نتائج هذا الطرح الذي سيكرس الاستيطان في أراض الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وشرح د. محيسن مخاطر الفكرة الحالية فقال: حسب الطرح اليوم، فإن الحكومة ستكون ذات اغلبية اسرائيلية، ستكون مسيطرة على الأراضي الحكومية أو ما يسمى بالأراضي الأميرية، وهذا يعني أن تلك الحكومة ذات الأغلبية اليهودية ستتصرف بالأراضي الفلسطينية.

ولفت د. محسن الى المتغيرات المستجدة على القضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية، فقال: كان يجب أن تكون كل المبادرات واللقاءات بين المثقفين واساتذة الجامعات والقيادات في الحركة ومنظمة التحرير أن تصب في خانة أفكار تساعد القيادة الفلسطينية لتحقيق اهداف المرحلة القادمة، إذا فشلت الادارة الأمريكية في رعاية المفاوضات ضمن السقف الزمني المطلوب والأسس التي على اساسها ستنعقد المفاوضات.

وأشار د. محيسن الى قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة المعترف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 ، فقال:" يمكننا الاستناد عليه في توجهاتنا الوطنية ، وهذا قرار قوي مصدره الشرعية الدولية.

وشدد مفوض التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية في حركة فتح على ضرورة الانضباط والالتزام، مؤكدا حق اعضاء الثوري مناقشة هذه الأفكار او غيرها داخل اطر الحركة كاللجنة المركزية والمجلس الثوري.

وقال د. محيسن: طرح آراء وأفكار لاتعبر عن الموقف الرسمي للحركة في مؤتمرات أو لقاءات أو هياكل خارج الأطر الحركية يتطلب محاسبة، مشددا على على ضرورة معالجة هذه الظاهرة في اجتماعات المركزية و المجلس الثوري، وأضاف: يجب عدم الخروج عن برنامج حركة فتح وبرنامج منظمة التحرير التي تتبنى فكرة حل الدولتين.

وبين د. محيسن أن مواقف الحركة من كل القضايا الوطنية يتم التعبير عنها رسميا عبر بيانات اللجنة المركزية وقرارات المجلس الثوري والناطقين باسم الحركة، معبراً عن أمله أن يطرح الأخوة المعنيون أفكارهم في اجتماعات المجلس الثوري أو اللجنة المركزية لمناقشة هذا الموضوع .