الاعلان في رام الله عن تأسيس المركز الفلسطيني لحوار الثقافات والحضارات
نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 21:42 )
رام الله- معا- أعلن في رام الله اليوم عن تأسيس المركز الفلسطيني لحوار الثقافات والحضارات، وقالت النشرة الصادرة عن المركز ان المركز مؤسسة غير حكومية وطوعية، تهدف الى تنشيط العمل الثقافي والديني والفكري، بهدف ترسيخ فهم الحوارالحضاري والثقافي والديني وتلاقح الفكر العربي مع الفكر الغربي والصيني والياباني والسلافي وتوسيع دائرة المثاقفة على مستوى العالم.
وبين المركز انه يرى ان الصراع بمختلف اشكاله العدوانية هو صراع مرفوض، وان هذا الصراع هو من اقدم المشكلات التي تعاني منها البشرية، خصوصا الصراعات المستعصية ، والتي تكبد البشرية تكاليف عالية وتستنزف مواردها البشرية والمادية والاقتصادية، وقال المركز ان المقلق في الامر هو عولمة الصراعات.
وبين المركز ان مقولات مثل الصراع الديني والعرقي والطبقي ، آخذة في التزايد والانتشار، وتنامي وجود الجماعات المسلحة، التي يروج لها بشكل غير مسبوق مما يؤثر على السلم والاستقرار العالميين، وأوضح المركز أن للحوار مكانته وأهميته في منع تفجر هذه الصراعات، وانه من الواجب التصدي لها من خلال التواصل والسلم والأمن والمصالحة على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح المركز ان برنامجه يقوم على ترسيخ نهج الحوار الفردي والجمعي ، وتشجيع ودعم الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات والافكار المختلفة في العالم، وتشجيع ثقافة السلام وتنميتها وتكريس مباديء العدل والحرية والمساواة ، وتغليب هذه القيم على المصالح الشخصية والآنية في التوجهات .
وقال المركز انه يعمل وسيعمل على تحقيق هذه الاهداف من خلال كافة الوسائل المشروعة مثل الانتاج الابداعي والفكري والنضالي الذي يخدم الاهداف التي ينشدها المركز ويعمل على تحقيقها، وان المركز سيسهم في نشر ثقافة الحوار الهادف بمختلف الوسائل ، وانه يشجع قيام الحلقات والمنتديات الحوارية على كافة الصعد.
وطالب المركز مختلف المجموعات الحضارية والفكرية والثقافية والدينية على مراجعة خطابها وتنقيته من المفاهيم الخاطئة والتواصل والتعاون مع الجميع سواء الهيئات المحلية او العالمية لتنشيط مبدأ الحوار الحضاري وترجمة وتعريب الأعمال التي تخدم أهداف المركز وتوجهاته. سعياً لفهم الآخر ومحاولة لتعديل الصورة النمطية غير السليمة عن الحضارة العربية الأسلامية في ذهن الآخر،والسعي لإيجاد ثقافة التقاطع مع الأمم كافة في أوروبا وجنوب آسيا والشرق الأدنى من خلال التعاون مع المراكز الثقافية المنتشرة لهذه الدول في فلسطين.
واضافالنشرة "إن المركز يسعى لنشر ثقافة الحوار وآدابه من أجل توضيح صورة الثقافة العربية في أذهان الآخرين. لتقف محاولات الحوار الحضاري نداً قوياً لمقولات الصراع والصدام الحتمي ومن ينظرون لنهاية التاريخ".
ويسعى المركز لأن يقوي علاقاته بالمراكز الشبيهة في العالم لبناء جسور التبادل الثقافي ودعم الدراسات المقارنة في المجالات الفكرية والثقافية، مستنداً إلى أرضية قوية من التراث الحضاري وطامحاً إلى إغناء الثقافة القوية بالتنوع والانفتاح المبرمج على ثقافات الأمم الأخرى؛ لإثراء الفكر خاصة بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفعل التطور التقني وقنوات الاتصال الحديث.
واضافت النشرة ان المركز الفلسطيني لحوار الثقافات والحضارات، عقد العزم على مشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين ورجال الدين، لتنفيذ سلسلة من الفعاليات للتعريف بضرورة وجود مثل هذا التوجه لمخاطبة الآخر بلغة جديدة, متسلحين بالحوار الغني الهادف لقناعاتهم بأن الله سبحانه وتعالى خاطب أنبياءه عن طريق الحوار، والرسالات السماوية جميعاً انتشرت عن طريق الحوار والإقناع، وعندما علا صوت الصدام خفت صوت الحوار، وشعار يرفعه المركز" آن الأوان لأن يعلو صوت الحوار وتخفت أصوات الصراع.