الهيئة الاسلامية المسيحية:قانون املاك الغائب سيف مسلط على رقاب المقدسي
نشر بتاريخ: 23/05/2013 ( آخر تحديث: 23/05/2013 الساعة: 12:19 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية "يهودا فينثنين" بالاستيلاء على أملاك وأراضي الغائبين في القدس المحتلة، مؤكدةً على ان هذه الخطوة الى جانب الحفريات والمخططات والمشاريع تهدف الى تهويد القدس والاستيلاء عليها بصورة كاملة وحصرها كمدينة لليهود فقط.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على ان عزم إسرائيل العمل بموجب قانون أملاك الغائبين الصادر عام 1950 واعتبار فلسطينيي الضفة الغربية ذوي الأملاك في القدس الشرقية بأنهم أصحاب أملاك غائبون، ومصادرة أملاكهم دون تعويضهم، هو اسلوب جديد تتبعه سلطات الاحتلال من اجل طمس ملامح الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة، وتغليب الهوية اليهودية، مشيراً الى أن قانون أملاك الغائبين الذي وضعته إسرائيل يكمن في الاستيلاء علي ارضي الفلسطينيين الذين خسروا حق الإقامة في وطنهم، وخصوصا في مدينة القدس، فهناك طرق عديدة كي يخسر المواطن المقدسي حق إقامته في مدينته ومنها الإقامة لعدة سنين خارج الوطن أو خارج حدود القدس والتهجير والطرد ومع بناء جدار الفصل أصبح كل مواطن مقدسي يقيم خارج الجدار معرض لخسارة إقامته المؤقتة التي منحته إياها السلطات الإسرائيلية حينما احتلت القدس الشرقية في العام 1967م.
وأشارت الهيئة في بيانها الى اسرائيل تسارع الزمن من اجل فرض السيطرة الكاملة على القدس وفرض الامر الواقع بجعلها مدينة يهودية، والتخلص من العرب عن طريق هدم بيوتهم وتهجيرهم، والسيطرة على ممتلكاتهم من بيوت واراضي ومنحها للمستوطنين المتطرفين، وهو ما يبدو واضحاً وجلياً من خلال المخططات والقوانين المتسارعة والمتتالية لتهويد القدس والسيطرة عليها.
واضافت الهيئة ان المواطن المقدسي بات يعيش برعب كبير بسبب القرارات والقوانين الاسرائيلية العنصرية الساعية الى سلبه بيته ومدينته، حيث يترقب في كل لحظة اوامر الهدم والضرائب والمصادرة التي تفرضها سلطات الاحتلال، داعيا الى نصرة المقدسيين ودعم رباطهم وتجذرهم في القدس.