السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير في الخليل يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الشرحة

نشر بتاريخ: 23/05/2013 ( آخر تحديث: 23/05/2013 الساعة: 11:44 )
الخليل - معا - حمل مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمود محمد جبريل الشرحة (40عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، والذي يشتبه في إصابته بمرض السرطان في الحنجرة.

واتهم النجار إدارة سجون الاحتلال بالعلم المسبق بإصابة الأسرى بأمراض السرطان، إلا أنها تهمل علاجهم، وعندما يصل إلى مرحلة الخطر تخبره بذلك، ضمن سياسة مبرمجة ومخططة أدت حتى الآن إلى استشهاد 52 أسيرا كان أخرهم الأسير ميسرة ابو حمدية، والذي تبين انه أصيب بمرض السرطان قبل نحو 4 سنوات وعانى من سياسة إهمال طبي إلى أن استشهد وهو مقيد في سريره داخل مستشفى إسرائيلي.

وافادت مصادر نادي الأسير الفلسطيني في الخليل أن الأطباء لم يبلغوا الأسير بذلك رسميا، ولم يتم نفي ذلك حيث تم أخذ عينات قبل نحو شهرين وحتى اللحظة لم يأت أي رد على نتائج الفحوصات.

وتقول والدته الحاجة آمنة أبو صالح والتي قامت بزيارته قبل نحو أسبوعين أنها ذهلت لرؤية ابنها وقد انخفض وزنه بشكل ملحوظ، وكان التعب واضحا عليه بشكل لم تشاهده فيه من قبل.

وقد أبدت عائلة ابو صالح قلقها الشديد على حياة ابنها، متخوفة من أن تصل الأمور كما حدث مع الأسير ميسرة ابو حمدية.

وأوضح نادي الأسير أن الأسير محمود الشرحة معتقل منذ 12 عاما، وهو يعد من ابرز لاعبي شباب دورا الرياضي، وكان يعمل ضابطا في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، واعتقل كذلك أبان الانتفاضة الأولى عام 1991 لمدة عامين، والمرة الأخيرة بتاريخ 3 تموز 2002 وحكم بالسجن لمدة 22 عاما حيث يعتبر من قادة كتائب شهداء الأقصى، وتعرض للمطاردة لعدة سنوات ونجا من محاولة اغتيال حيث أصيب برصاص حي متفجر في رجليه وهو مطارد إلا أن تم اعتقاله في بلدة دورا وهو على عكازين لا يستطيع المشي آنذاك.

وبدأ قبل عامين يعاني من ورم في الرقبة وانتفاخ في الغدة، ورفض الاحتلال لشهور طويلة إخراجه للمستشفى لإجراء فحوصات للتأكد من طبيعة هذا الورم، وبعد احتجاجات من قبل الأسرى، قامت الإدارة بنقله إلى المستشفى وإجراء بعض الفحوصات له دون أن تعطي النتائج الحقيقية لأسباب الورم في رقبته.