الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني: مؤشرات عودة اللاجئين الفلسطينيين باتت قريبة

نشر بتاريخ: 23/05/2013 ( آخر تحديث: 23/05/2013 الساعة: 16:51 )
القدس- معا - أعرب وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني عن تأكيده على إقتراب عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا عنها إبان نكبة عام 1948، موضحاً بطلان جميع الاجراءات التي نفذنها سلطات الاحتلال حين اعلن عن قيام دولة اسرائيل على انقاض من هجروا عنوة وتحت وطأة القوة والسلاح والخذلان في اربعينات القرن الماضي.

جاءت اقوال الحسيني خلال اختتام معرض التراث الشعبي الثالث يوم امس الخميس والذي نظمته جمعية لفتا الخيرية الخميس الماضي، في مقرها بمدينة البيرة بمناسبة الذكرى الـ 65 للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وكان تحت شعار "راجعلك يا دار بترك ابوي الختيار".

وأشاد الحسيني بالنشاطات التي تقوم بها جمعية لفتا وهيئتها الادارية، منوها الى أن بلدة لفتا التي اعادت نفسها من جديد على الخارطة الفلسطينية عبر انتزاع قرار قضائي، مؤخرا بوقف الاجراءات الاسرائيلية لتغيير معالمها العربية الاثرية التاريخية، داعيا منظمة "اليونسكو" وباقي الهيئات الدولية الى ايلاء اهتمام اكبر والعمل على ردع سلطات الاحتلال في انتهاك وقلب التراث العربي الفلسطيني، والاعلان عن ذلك بشكل جلي وواضح وعدم اخلاء الساحة للمارسات الاسرائيلية واعتبار دولة الاحتلال فوق القانون.

واضاف الحسيني أن القرار الاسرائيلي الاخير بمنع لجنة تقصي الحقائق الاخيرة لليونسكو بالتقصي في مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، يؤكد على وجود عمال تزوير للتاريخ في هذه المدينة وقراها المهجرة ولا تتدخر سلطات الاحتلال جهدا في اخفاء ذلك.

وأعتبر الحسيني هذا المعرض النوعي لجمعية لفتا الخيرية دليل قطعي على حق اهالي البلدة المهجرة من قرى مدينة القدس في بلدتهم ودحض للرويات الاسرائيلية المزيفة وفي مقدمتها "الكبار يموتون والصغار ينسون"، موضحاً أن الاجيال الجديدة متمسكة بحقها الثابت في العودة وخاصة ان الشرعية الدولية قد اكدته.

وكان المعرض الثالث لجمعية لفتا الخيرية افتتح الخميس الماضي احياءا للذكرى الـ 65 للنكبة، وسط حضور رسمي وشعبي من ابرزه نائب محافظ القدس عبد الله صيام والشيخ حميس عابدة وكيل وزارة الاوقاف وممثلين عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والجمعيات التي تعنى بالقرى المهجرة واستهل باستقبال حافلة قديمة مصنعة عام 1935 من نوع "دودج" كان مالكها الحاج حامد نمر صفران يعمل عليها في بلدة لفتا قبل النكبة.

واشتمل المعرض على زوايا مختلفة ضمت مقتنيات قديمة جمعت من منازل ابناء القرية كأواني الطبخ النحاسية والزجاجية والفخارية وازياء العرس مثل القمباز (الروزة) والثوب اللفتاوي (ابو قطبة) واثاث قديم وادوات الحراثة والحصاد ووثائق تاريخية عبارة عن عقود ملكية لاراضي القرية، اضافة الى زاوية خصصت للمجزرة التي ارتكبتها العاصابات الصهيونية في 28/ 12/ 1947، اشتملت على قذائف وصور أورخت عن ضحايا المجزرة.

وأشار المربي ضياء معلا رئيس الجمعية الى اللحظات التاريخية التي عاشها اهالي قرية لفتا خلال اسبوع المعرض، الامر الذي يدل على تمسكهم بحق العودة المقدس، موضحاً أن المعرض جسد واقع التراث والتاريخ والتقاليد والعادات لاهالي البلدة والقرى المهجرة المجاورة، منوها الى الحافلة التاريخية التي استقلها الاباء قبل عام 1948، وسيستقلها الابناء قريبا للعودة الى بلدتهم التي هجروا عنها قسرا، مؤكدا على حرص جمعيته على مواصلة نشاطاتها لتعريف الاجيال الجديدة بسرقات الاحتلال لتاريخ آبائهم واجدادهم.