الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين تنظم لقاءً صحفيا بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني

رام الله- معا- نظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين لقاءً صحفيا تضامنيا، في قاعة غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة وبمشاركة ممثلين عن مجموع القوى الوطنية والاسلامية، وشبكة المنظمات الاهلية والمراكز والمؤسسات الصحية والتعليمية والقانونية ومكونات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن الاسرى وحقوقهم السياسية والانسانية، وبحضور وزارة شؤون الاسرى وحشد واسع من اهالي الاسرى والمعتقلين.

واكدت الهيئة على المسؤولية الوطنية الفلسطينية تجاه الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وابرزت اشكال الانتهاكات الاسرائيلية المتعددة الوجوه والمجالات ضد الاسرى، والتي تقترفها ادارات السجون الاسرائيلية وحكومتها العنصرية، وطالبت بشدة بوحدة الحركة الجماهيرية والسياسية العاملة من اجل الافراج عن الاسرى دون قيد او شرط او تمييز.

ودانت أي انفراد او عمل فئوي في هذا المجال، لما يلحقه ذلك من اضعاف من حركة الضغط الجماهيري وارباك للرأي العام الفلسطيني الموحد خلف القضية الوطنية وفي القلب منها قضية الاسرى، واشار المتحدثون في اللقاء الصحفي الى ادانة المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي الاسير من خلف ظهر الهيئة العليا ودون علمها، ومخالفته للاتفاق التوحيدي الذي جرى في الاجتماع المنعقد قبل بضعة ايام مع لجنة الاسرى في المجلس التشريعي بحضور ممثل نادي الاسير ورئيسه.

وطالب المتحدثون الحكومة والرئاسة والمجلس التشريعي بالعمل من اجل وحدة الفعاليات الوطنية والجماهيرية الخاصة بالاسرى، والارتقاء بالعمل الشعبي والرسمي والاهلي في خدمة الدفاع عن الاسرى وقضاياهم وفي وضع كل ما يتعلق بهم على سلم اولويات العمل الوطني والاداري والحكومي في هذه المرحلة، وبالعمل من اجل تطوير وتعزيز الوحدة والتماسك في صفوف الهيئات والاطر الرسمية والاهلية المتخصصة في خدمة الاسرى واسرهم واحتياجاتهم وانهاء أي فئوية او تفرد في هذا المجال.

واشار حلمي الاعرج مقرر الهيئة العليا بالدور الفاعل الذي يلعبه اهالي الاسرى ولجانهم في فعاليات يوم الاسير، ودعا الى المشاركة الفاعلة في المسيرة الجماهيرية التي تنظمها الهيئة العليا ضد الجدار بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار يوم الجمعة القادم في قرية بلعين الباسلة، والى المشاركة الحاشدة في الاعتصام الذي تنظمه الهيئة امام معتقل عوفر يوم السبت القادم، والى حمل صور ابنائهم واحبائهم الاسرى لما لهذه الفعاليات من اثار ايجابية على وضع الاسرى وعلى الرأي العام الفلسطيني.

وناشد عمر البرغوثي من اهالي الاسرى جميع المعنيين من حكومة ومجلس تشريعي ورئاسة ومؤسسات الى خدمة الاسرى وحركتهم التحررية بعيدا عن النزعات والمكاسب الذاتية.

اما احمد ابو غوش، ممثل جمعية الاسرى المحررين فقد قدم الى اللقاء جميع الارقام والحقائق حول الاسرى وتوزعهم.

وشارك في اللقاء زياد ابو عين عن وزارة الاسرى وتحدث حول صفقة التبادل الجارية وطبيعة الاسس والمعايير اللازمة لاتمامها لصالح الاسرى واسرهم ولصالح القضية الوطنية.

وفي المداخلات التي تقدم بها الكثير من اهالي الاسرى وممثلي الهيئة العليا والاطر والاتحادات النسائية والعمالية والاهلية. جرى التأكيد على الدور الوطني والمسؤولية الرئيسية في توحيد الحركة الشعبية للدفاع عن الاسرى، وعلى مسؤولية الجميع في توحيد وانجاح فعاليات يوم الاسير المختلفة وطالبوا الحكومة والرئاسة والتشريعي بمسؤولياتهم في هذا المجال.