الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثعابين وعقارب في روضات الأطفال في النقب

نشر بتاريخ: 23/05/2013 ( آخر تحديث: 23/05/2013 الساعة: 18:44 )
بئر السبع - خاص معا - تسبّبت أفعى، يوم الخميس الماضي، بلحظات من الهلع والخوف في روضات الأطفال في قرية أبو تلول غير المعترف بها في النقب، حتى قام معلمون من مدرسة "الأعسم ب" المجاورة بقتل "الزائر غير المرغوب فيه".

وكانت الأفعى أدت إلى نوع من "الحصار" على إحدى الروضات، حيث وقفت على الباب، ما اضطر المربية إلى توجيه الطلاب للصعود على الطاولات وسدّ مدخل روضتها بطاولة أخرى.

وروى أحد الأهالي ما حدث بقوله: "اتصلت إحدى معلمات الروضات بالمعلمين في المدرسة المجاورة وقامت بإبلاغه عن أفعى تتجوّل في محيط الروضات، فسارع المعلمون بالحضور إلى المكان وقتلوا الأفعى".

|220302|
وأضاف الأب: " هذا النوع من الأفاعي هو خطير جدا وسام، والحمدلله أن الأطفال لم يصابوا بأذى. للأسف الشديد المجلس الإقليمي لا يقوم بواجبه، وحتى مفتشة رياض الأطفال التي توجهت إليها المعلمات قالت إنّ ذلك ليس من اختصاصها".

وأردف الأب قائلا: "مسؤولة روضات الأطفال في المجلس الإقليمي "واحة الصحراء" أنّبت المعلمات بقولها عليكم تنظيف المنطقة. هل يُعقل ذلك وقد تم قبل مدة قتل عقرب سوداء أمام الروضات؟".

أما رئيس لجنة الآباء في قرية أبو تلول، عطية الأعسم، فقد أكد أن القضية هي "قضية إهمال واضح من جانب المجلس الإقليمي للروضات وإهمال واضح من جانب وزارة المعارف التي لا تحرك ساكنا. البساتين متروكة بشأنها ولا وجود لأيّة مراقبة والمعلمات يقمن بالتنظيف والصيانة وهذا الأمر صعب جدا على المعلمات".

وأضاف الأعسم، الذي يرأس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، في حديث لمراسل معا في بئر السبع قائلا: " قسم المعارف في المجلس الإقليمي لم يقم بواجبه برش المبيدات الحشرية في محيط الروضات، ونحن نعرف أن المنطقة مفتوحة وتكثر فيها الزواحف والحشرات السامة والمفروض أن يقوم المسؤولون بالواجب الملقى على عاتقهم".

|220301|

وحول رد المسؤولة عن رياض الأطفال في المجلس الإقليمي، قال: "هذا رد غير مسؤول. ربما يريدون أن تقوم المعلمات بتبليط الصفوف وتصليح الشبابيك والأبواب؟! هل تريد أن تحول المعلمات إلى خادمات لديها؟! هذا غير ممكن وغير جائز".

وأضاف الأعسم قائلا: " الإهمال من قبل المسؤولين من شأنه أن يوقعَ كارثةً لا يحمد عقباها، إذا استمر الحال كما هو عليه. الأمر في معظم القرى غير المعترف بها متشابه، حيث لا وجود اي اهتمام وهناك نقص في الأثاث والمعدات.. هل يعقل أن لا يتمكن طفل في الرابعة من عمره من اللعب في ساحة روضته بأمان وطمأنينة، خاصة وأنه لا وجود لألعاب فيها؟".

الناطقة بلسان وزارة المعارف في لواء الجنوب عقبت على هذه القضية بالقول: " مجال الأمان والصحة هو من اختصاص ومسؤولية السلطة المحلية. من المعلومات التي وصلت إلى الوزارة يتضح أن عمال المجلس الإقليمي قاموا برش المنطقة".

أما حنان أفوتا، مسؤول ملف التعليم في المجلس الإقليمي "واحة الصحراء" المعيّن من قبل حكومة إسرائيل، عقب قائلا: "لقد قمنا برش المكان بالمبيدات الحشرية بعد أن تلقينا شكوى بذلك من الروضات".

وأنكر المسؤول ذاته عدم وجود أماكن للعب الأطفال، كما وأنكر أنّ مسؤولة روضات الأطفال طلبت من المعلمات أن يقمن بأنفسهن بتنظيف ساحات الروضات من الأعشاب.