الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 23/05/2013 ( آخر تحديث: 23/05/2013 الساعة: 22:04 )
بقلم : صادق الخضور

اليوم، يسدل الستار على الموسم الكروي تقريبا، فبانتهاء نهائي مباراة الكأس، تتبقى المباريات الفاصلة للصعود في بعض الدرجات وكل التوفيق لجميع أنديتنا.
مؤتمر رياضي تقييمي.. لماذا لا تبادر الأندية؟

المطلوب مؤتمر رياضي وطني خاص بكرة القدم في كل الدرجات، تفرد فيه مساحات لعرض وجهات نظر الاتحاد، وإدارات الأندية، واللاعبين، والجماهير والإعلام الرياضي.
ليس شرطا أن تنظر الأندية مبادرة جهة ما لتنظيمه، ويمكن أن يبادر ناديان أو أكثر من أندية المحترفين بعقده برعاية من إحدى الشركات الكبرى أملا في رصد التوجهات، وتقديم رؤى تنظم العلاقة بين الأندية واللاعبين، وتنبري لنقاش السبل الممكن بها توفير مزيد من الدعم للأندية.

وهذا هو التوقيت الأنسب لعقد المؤتمر، وهو بالمناسبة لا يتطلّب الكثير من الجهد، فقد باتت تجارب اللاعبين والإدارات مادة يمكن من خلالها استنباط أبرز النقاط الممكن نقاشها للخروج بتوصيات عملية.

كثيرة هي القضايا الممن تداولها، وكم كنا أن تكون رابطة الصحافيين الرياضيين بعافية حتى يكون لها دور فاعل في المؤتمر، لكن حالة الخمول غير المبرر تتواصل.
الأندية تواصل الشكوى دون البحث في آليات عملية للمساعدة في تجاوز الأزمات.

نهائي الكأس، ولقب حائر بين العميد والإسلامي
مباراة نهائي كأس فلسطين تجمع العميد الخليلي والإسلامي القلقيلي وسط تباين مردود كل فريق مع مرور الوقت في الدوري، فالعميد كان في بدايات لدوري منافسا ثم تراجع، في حين امتاز أداء الإسلامي بمنحى تصاعدي ضمن له البقاء بين الكبار في دوري المحترفين.
لكنّ الكأس حكاية أخرى، على ملعب أريحا، وهذا يعني أن الفريق القادر على التعاطي مع الأرضية سيفرض أسلوبه.

الطموح موجود هنا وهناك والحافز نفسه، وإن كانت خبرة المباريات النهائية ترجح كفّة العميد إلا أن عدم وصول الإسلامي لأي نهائي سابقا قد يكون حافزا في حدّ ذاته.
أريحا تتأهب لاستضافة الحدث، وسط صراع أيضا على لقب هدّاف البطولة، ووجود مهارات فرديّة في كل فريق، والكلمة الفصل ستكون لخط الوسط في كلا الفريقين.
نهائي مثير، فالعميد يريدها لاستدراك ما فاته خلال الموسم ورسم البسمة على شفاه الجماهير التي تمنّي النفس بلقب يكون بداية المسار لمعانقة الألقاب على كل الجبهات، ووجوّد عدد من اللاعبين الدوليين يعطي الفريق ميزة إضافية.

الإسلامي الفريق الشاب الطامح يتسلّح بالحيوية وتعدّد اللاعبين القادرين على التسجيل، وهو سيلعب بتحفّظ ثم سيحاول لاعبوه كتابة السيناريو وفق تطور الأحداث.
مباراة كبيرة ينتظرها الجمهور الفلسطيني، وهي ستكون بلا شك جماهيرية الطابع، ونتوخاها فنية الطابع، سريعة تعكس مدى تطور الأداء الفني لأنديتنا، وفي حال فاز العميد باللقب فسيكون الجنوب قد كتب اسمه بتميّز هذا الموسم بعد أن دان لقب المحترفين للغزلان، فيما يواصل السموع ودورا شقّ الطريق بثقة وبثبات صوب المحترفين جزئي.

السموع على أعتاب التأهل.. ودورا يسير في الاتجاه الصحيح
هل توجد فوارق بين الأندية في الشمال والجنوب؟ سؤال مطروح تفرضه نتائج المباريات الفاصلة في الموسمين الماضي والحالي، وفي مختلف الدرجات ما يستوجب إعادة النظر في آلية تنظيم الدوري.

فالسموع تتصدر المباريات الفاصلة للتأهل من الثانية للمحترفين جزئي، ودورا تواصل تحقيق نتائج لافتة، والرماضين ضمن البقاء في الثانية على حساب بيتللو، وفي الموسم الماضي صعدت جمعية الشبان المسلمين على حساب القوات، ولم ينجح القوات بدوره في تجاوز السموع هذا الموسم.

السموع يواصل التحليق في الصدارة بأداء جماعي لافت، وهو يعتمد على تكامل الخطوط، ووجود حارس مرمى قدير ولاعبي خبرة في صفوف الفريق رغم قلتهم سبب للنجاح، وفي الدور النهائي يحسب للفريق القدرة على التعامل مع المباريات الحاسمة.
دورا هو الآخر فريق طامح، يطغى عنصر الخبرة على لاعبيه ويحسب للاعبي الخبرة القدرة على الإفادة من العناصر الشابة، كما أن الفريق قدّم في الدوري وطيلة مراحله أداء هو الأميز من بين الفرق في كل الدرجات.

بانتظار انتهاء الجولات، ونظريا باتت الأمور شبه محسومة ما لم تكن هناك مفاجآت، وبالتوفيق للفرق كلها، وإن كنا نرى أن الفرق الأربعة التي تلعب حاليا الدور الحاسم كانت تستحق الصعود، فدورا والسموع وشقبا واتحاد نابلس وكذا القوات، تصدرت مجموعاتها، وخاضت موسما طويلا ذهابا وإيابا لتبدأ بعدها رحلة محاولة الصعود من جديد.