الرئيس يطلع وزير الخارجية البريطاني على مستجدات العملية السلمية
نشر بتاريخ: 23/05/2013 ( آخر تحديث: 24/05/2013 الساعة: 05:02 )
رام الله - معا - استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ.
وأطلع الرئيس، الوزير الضيف على آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الدولية المبذولة لإحيائها.
وأكد الرئيس الموقف الفلسطيني لاستئناف المفاوضات الجادة التي تقود إلى إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
وأشار الرئيس بحسب الوكالة الرسمية إلى أن الاستيطان في الأرض الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، إضافة إلى الاعتداءات الهمجية التي يقوم بها المستوطنون، تشكل عقبة أمام نجاح الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ عملية السلام.
بدوره، قال الوزير هيغ، في تصريح للصحفيين عقب لقائه الرئيس، 'ناقشنا مع الرئيس عباس العديد من القضايا الهامة، ونحن نعبر عن تقديرنا الكبير لرجل السلام (الرئيس عباس) الذي وقف دوما ضد العنف، وبحث عن حل سلمي وفق حل الدولتين'.
وأضاف: 'ننظر باهتمام بالغ للتعاون مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور المنطقة للمرة الرابعة، ونحن طالبنا الجانب الأميركي بمضاعفة جهوده المستمرة منذ 20 عاما لدعم السلام'.
وتابع: 'أنا سعيد جدا بالطاقة الكبيرة التي يبديها الوزير كيري، ونحن ندعم كبريطانيا واتحاد أوروبي جهوده في هذا المجال'.
وقال: 'نحن نؤمن بضرورة حل الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، مع تبادل للأراضي متفق عليه، والقدس عاصمة للدولتين، مع إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين'.
وأضاف هيغ: 'هذا ما يجب أن يكون القاعدة الأساسية لحل الصراع، المستند على رؤية الدولتين، وهنا أؤكد أن حل الدولتين لا يمكن أن يصمد طويلاً، فالظروف تتغير، ولم يتبق الوقت الكثير أمام تطبيقه على أرض الواقع، لذلك هي قضية عاجلة وطارئة جدا'.
وأشار إلى أن بريطانيا تعمل مع الجانب الأميركي، وكذلك مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للحديث عن أمن إسرائيل، وكذلك قضية الدولة الفلسطينية الحرة القابلة للحياة، موضحا أن هذه الملفات نوقشت مع الرئيس عباس.
|220370|وقال:'أكدنا أننا نريد أن تبدأ المفاوضات على أساس القاعدة التي أشرنا إليها سابقا، ولكن من الواضح أن هذه القضية ما زالت في مكانها، ونتمنى أن تنطلق خلال الأسابيع المقبلة'.
وخلال زيارته لفلسطين، عاين وزير الخارجية البريطاني هيغ منطقة إي-1 واطلع على مدى الأثر الإستراتيجي الذي يسببه بناء المستوطنات الإسرائيلية في تلك المنطقة على صلاحية حل الدولتين.
وزار هيغ تجمعا للبدو الفلسطينيين في خان الأحمر قرب منطقة إي-1، حيث التقى عددا من البدو هناك، واستمع إليهم حول أثر الإحتلال الإسرائيلي على هذه التجمعات الفلسطينية المهمشة، كخطر هدم البيوت وهجمات المستوطنين.