كولومبيا تحيي الذكرى الخامسة والستون للنكبة
نشر بتاريخ: 24/05/2013 ( آخر تحديث: 26/05/2013 الساعة: 09:11 )
كولومبيا - معا - نظم الحزب الليبرالي الكولومبي وبالتعاون مع الجالية والسفارة الفلسطينية في كولومبيا مهرجانا خطابيا احياء للذكرى الخامسة والستون لنكبة فلسطين الذي اقيم في كاتدرائية الملح واحدة من اهم المعالم السياحية والاثرية الكولومبية في بلدة زيباكيرا.
جاء ذلك بحضور وزير الداخلية الكولومبي فرناندو كاريو وعمدة بلدة زيباكيرا ماركو توليو سانشز والهيئة القيادية العليا واعضاء من البرلمان عن الحزب الليبرالي وقائد شرطة البلدة وعدد من اعضاء الجالية الفلسطينية والعديد من ابناء البلدة بالاضافة لطاقم السفارة الفلسطينية.
واستهل المهرجان بالنشيدين الكولومبي والفلسطيني تلاهما كلمة لوزير الداخلية الذي اكد فيها على التضامن مع الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه والدعم لكافة الجهود لتحقيق السلام العادل.
وتلى ذلك كلمة السفير عماد جدع قال فيها ان النكبة هي أكبر مأساة ليس في تاريخ المنطقة بل في تاريخ العالم لما مثلته من اختلال واضح في موازين العدالة، وأن تواجدنا اليوم هنا في كاتدرائية الملح اهم المعالم السياحية والاثرية والدينية في كولومبيا وعلى عمق خمسائة قدم تحت سطح الارض لاحياء هذه الذكرى الاليمة والتي يحييها الشعب الفلسطيني واصدقائه وجميع احرار العالم سنويا لهو دليل أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في العودة لانه حق تاريخي وشرعي وقانوني ثابت وغير قابل للتصرف مستمد من القانون الدولي المعرف به عالمياً ولانه حق لا يسقط بالتقادم مهما طالت المدة التي حرم فيها الشعب الفلسطيني من العودة الى دياره، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى ابدا عن حقه في فلسطين لان مفتاح العودة مازال محفوظ تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل وحكايات الاجداد عن الأرض والوطن مازالت تحيا في الذاكرة.
ووضع السفير الحضور بآخر التطورات على الساحة الفلسطينية والوضع السياسي الراهن والصعوبات التي تمر بها العملية السياسية وبخطورة الإجراءات الاستيطانية الشرسة بالقدس المحتلة والمخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد المدينة وتغيير ملامحها ووضع المزيد من العراقيل امام عملية السلام، مضيفا ان القيادة الفلسطينية وخلفها الشعب الفلسطيني ثابتون على عدم العودة الى المفواضات في ظل استمرار الحكومة الاسرائيلية بسياسة الاستيطان وهدم المنازل والاسر والحصار.
واختتم السفير جدع كلمته بالتأكيد ان الشعب الفلسطيني سوف يستمر في نضاله والمطالبة بالحرية حتى اقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وقرأت ممثلة الحزب الليبرالي بيان تضامن مع الشعب الفلسطيني جاء فيه
في 15 مايو 1948 يسجل التاريخ يوم ذكرى أقصى درجات السلب وأعمق درجات معاناة الشعب الفلسطيني، تحت اسم " كارثة " أو "نكبة" كما تقال باللغة العربية.
معاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن ان تمر دون ان يتذكره العالم المتحضر. مئات الآلاف من الفلسطينيين من الأطفال والبالغين الذين قتلوا خلال 65 عاما من الاحتلال، والآلاف من الأطفال عذبوا وخطفوا بالاضافة الى مئات الآلاف من المنازل والممتلكات التي سرقت او دمرت، مما يتوجب على المجتمع الدولي ادانة الابادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال منذ 65 عاماً.
ان الحزب الليبرالي الكولومبي يعبر عن تضامنه وتعاطفه مع شعب دولة فلسطين وحكومته ومؤسساته، ويؤكد عن تمنياته بأن يعم السلام الشرق الأوسط، سلام العدالة والقانون.
ويدعو الحزب الليبرالي الكولومبي المجتمع الكولومبي والمدافعون عن الحرية وحقوق الانسانية، لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم كل الجهود لتحقيق السلام.